| موضوع: انتضرتصويتكم على الموضوع الإثنين 14 ديسمبر 2009, 00:09 | |
| الحمد لله فقد شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الروم/21 .
قال السعدي (1/639) : " بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة " انتهى .
وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسميه الناس : " زواج المسيار " وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها .
صورته المعروفة : هو زواج مستوفي الشروط والأركان ، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل النفقة والمبيت عندها .
الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الزواج :
- كثرة عدد العوانس والمطلقات والأرامل وصواحب الظروف الخاصة .
- رفض كثير من الزوجات لفكرة التعدد ، فيضطر الزوج إلى هذه الطريقة حتى لا تعلم زوجته الأولى بزواجه .
- رغبة بعض الرجال في الإعفاف والحصول على المتعة الحلال مع ما يتوافق وظروفهم الخاصة .
- تهرّب البعض من مسؤوليات الزواج وتكاليفه ويتضح ذلك في أن نسبة كبيرة ممن يبحث عن هذا الزواج هم من الشباب صغار السن .
وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج ، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه ، من التراضي ، ووجود الولي والشهود . . . إلخ . وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله . ذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما ، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله.
قرار المجمع الفقهي : جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشرة المنعقد بمكة ما يلي : " يؤكد المجمع أن عقود الزواج المستحدثة وإن اختلفت أسماؤها وأوصافها وصورها لا بد أن تخضع لقواعد الشريعة المقررة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانع "
وقد أحدث الناس في عصرنا الحاضر بعض تلك العقود المبينة أحكامها فيما يأتي :
- إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار .
- ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة .
هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع ، ولكن ذلك خلاف الأولى " اهـ.
وقد حقق هذا الزواج بعضاً من المصالح والمنافع للرجل والمرأة معاً : تقول بعض المتزوجات بهذه الطريقة:
" هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة. ولذلك أنا لا أعترض على هذا الزواج وأطالب بنشر التوعية للمجتمع بشأنه كي يفهم الناس معناه وأسبابه وظروفه وفوائده وأضراره ". وأخرى تحكي نجاحها في هذا الزواج وتقول : أنا لا أحلم بأكثر من ذلك، وأشكر ربي على كل النعم التي أنعم بها علي. وثالثة تقول : تزوجت بهذه الطريقة ، وبصراحة أقول : إنني قد استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي ، وأعتقد أن إمكانية تطبيقها في المجتمع ممكنة مع توافر الوعي والنضوج التام بين الطرفين ، كما أنها تحمي المرأة فعلا عندما تكون في ظروف معينة مثل ( العانس والأرملة والمطلقة أو التي تعجز عن إيجاد الزوج المناسب ) من الوقوع في الحرام أو العيش دون زواج . ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما.
ولا ننكر أن هناك أضراراً قد تحصل بسببه:
فلهذه الأضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح ليست هي الصورة المثلى المطلوبة ، ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة
توقيع مليكة المراكشية | منتدياات حد الغربية
|
|
|
ولد لبلاد | عضو ملكي | | |
عدد المساهماات : 1197 العمر : 61 النقاط : 3314 التّقييم : 19 الهواية : المطالعة -الانترنيت-السفر. الإنتساب : 16/03/2009 . :
|
| موضوع: رد: انتضرتصويتكم على الموضوع الإثنين 14 ديسمبر 2009, 00:59 | |
| الزواج الذي لا يحفظ كرامة المراة ؛ وانسانيتها وحقوقها المادية والمعنوية والقانونية ...ليس زواجا ، بل هو استباحة واغتصاب للعرض ..واستغلال لجسد المراة وانوتثها الضعيفة ..
توقيع ولد لبلاد | منتدياات حد الغربية
|
|
|
سالي | عضو ملكي | | |
عدد المساهماات : 707 العمر : 33 النقاط : 1155 التّقييم : 5 الهواية : الكتابة الإنتساب : 16/03/2009 . :
|
| موضوع: رد: انتضرتصويتكم على الموضوع الإثنين 14 ديسمبر 2009, 11:05 | |
| الزواج هو نعمة انعم الله علينا في نضري اول واهم شرط في الزواج هو التفاهم بين الزوجين واحترامهم مطالب البعض اما في هدا العصر حقيقة ارى الخطا في المرءة وليس الرجل لان المرءة العاقلة هي التي تستطيع ان تدير البيت حتي لو كانت بداخله نقائص اما بالنسبة للتربية الزوجة تتحمل الالمسؤولية الاكبر حقيقة لانها هي التي تبقا معا الاولد مدة اطول وفي الاخير انصح اي احد في رغبته الزواج ان يتوكل علي الله رغم وجود عرقيل لانه ادا تزوج سيجد نفسه امام المسؤلية علي ما اضن والله اعلم
توقيع سالي | منتدياات حد الغربية
|
|
|
المهاجر | شخصية هامة | | |
عدد المساهماات : 1889 العمر : 34 النقاط : 2081 التّقييم : 4 الهواية : العزف على الة العود الإنتساب : 24/05/2008 . :
|
| موضوع: رد: انتضرتصويتكم على الموضوع الإثنين 14 ديسمبر 2009, 12:15 | |
| لقد عرفت الشريعة الاسلامية الغراء ما للزواج من فائدة للجنس البشري وما للعزوبة من أضرار. وأورد بعض الأقوال من كتاب الله المجيد وعن النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته: قال تعالى: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون). وقال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً). وقال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما بني بناء في الاسلام أحب إلى الله عز وجل من التزويج)). شكرا أختي الكريمة على هدا الطرح الراقي
توقيع المهاجر | منتدياات حد الغربية
|
|
|