منتدى حد الغربية
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
منتدى حد الغربية
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
منتدى حد الغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حد الغربية

اهلا ومرحبا بك يا زائر في منتديات حد الغربية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالدخولدخول

شاطر | 
 

 إنهم يجهضون الأحلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة

إنهم يجهضون الأحلام Vide
HATHAT
صديق للمنتدى
صديق للمنتدى
HATHAT
ذكر

عدد المساهماات عدد المساهماات :
562

العمر العمر :
43

النقاط النقاط :
1353

التّقييم التّقييم :
5

الإنتساب الإنتساب :
07/01/2010

. :
إنهم يجهضون الأحلام Empty

 

 


مُساهمةموضوع: إنهم يجهضون الأحلام   إنهم يجهضون الأحلام Emptyالأربعاء 20 يناير 2010, 04:54


سألني أحدهم ذات مرة وقال:"هل أحببت يوما؟"...أجبته بالإيجاب...لكنه لم يلحظ شرودي حينما أجبت...لم يلحظ ملامح الحزن التي ارتسمت على وجهي...لم يشعر بنبضة القلب التي هزتني...لم يشعر بجرح الروح الذي آلمني...هكذا اكتفى بإجابتي ثم عاود السؤال وقال:"هل استمتعت بالحب؟"...لم أعرف كيف أجاوبه...لكني حين نظرت إليه وجدته ممسكا بكوبا من الشاي فبادرته قائلا:"هل تستمتع بالشاي؟"...هز رأسه في حيرة من لا يعرف العلاقة بين السؤالين ثم قال:"في البداية فقط...لكني لا أحب نهاية الكوب حيث الرواسب في القاع...فلا أكمله"....سألته مرة أخرى:"ومن أين تأتي الرواسب؟"...فقال:"بقايا الشاي الجاف تكون على السطح ثم تترسب رويدا فلا نراها سوى في النهاية....لكن بالله عليك أخبرني لم تسأل؟"....ابتسمت مليا ثم قلت:"هكذا الحب...تستمتع بأوله ثم ترى عيوبه في النهاية فتعزف عنه"....نظر لي الصديق مندهشا ثم قال:"أريد مزيدا من التوضيح"...قلت له:"يا صديقي...حينما تحب...حبا صادقا مخلصا...لا ترى عيوب من تحب...تتغاضى عن ذلاته...تغض الطرف عن أخطائه...ثم يجرحك وتتناسى...يطعنك وتتناسى...يخونك وتتناسى... وتحاول أن تكمل معه و تستمتع بحبك...حتى تصل إلى مرحلة تتجلى لك فيها كل العيب و الذلات و الأخطاء و الجروح و الطعنات و الخيانة مجتمعة... فتعلم إنها النهاية...ويكون الفراق حتميا"...سكت صديقي برهة ثم قال:"مازلت لا أفهم"...ابتسمت ثم أخذته وسرنا حتى بلغنا لوحة ناصعة البياض وسألته عما يرى فقال:"لوحة بيضاء تماما"...من ثم أمسكت قلمي الأسود ووضعت نقطة سوداء صغيرة على اللوحة ثم كررت سؤالي فأجاب قائلا:"لوحة بيضاء بها نقطة سوداء"...قلت له:"ما أكثر شئ يلفت نظرك حينما تنظر إلى تلك اللوحة الآن"...قال بسرعة:"النقطة السوداء"... قلت له:"هكذا يا صاحبي العلاقات الإنسانية...إذا كانت صحيحة وسليمة فهي كتلك اللوحة البيضاء الناصعة النقية...أما إذا حدث خلاف و لو بسيط فسيبقى في الأذهان للأبد ويعكر صفو العلاقة"...ثم أمسكت بقلمي ووضعت الكثير من النقط السوداء متفرقة ثم سألته عن رأيه في اللوحة فقال:"يااااه....قد قبح منظر اللوحة وشوه شكلها...لم أعد أحتمل رؤيتها".. فقلت له:"هكذا الحب...إذا ما كثرت جروحه وهمومه...لن تستطع إكماله... و ستعتزل الحب وتتركه وتترك من تحب"...سكت صديقي ثم قال:"إذن أنت لم تستمتع بالحب"...قلت له:"ومن قال ذلك...قد استمتعت بكل لحظة حب صادقة عشتها مع من أحببت...بنيت أحلاما ورسمت أهدافا و طموحات...لقد عشت أجمل و أسعد أيام عمري معها"...ثم سكت برهة قبل أن أردف:"لكني يا صديقي قد انجرحت....قد اغتيلت طموحاتي و أجهضت أحلامي...قد تحطمت سعادتي وانهارت روحي"... سكت صديقي لحظات ثم سألني بحذر:"إذن...هل فارقتها؟"...أجبته بحسرة و ألم:"فارقتها بجسدي فقط...لكن عقلي لا يزال مشغول بها... قلبي لا ينفك ينبض لأجلها...روحي لا تشعر بسواها"...عاودني صديقي فسألني:"هل هناك أمل للعودة؟"...أجبته في حزم:"لا أعتقد...ما ضاع قد ضاع...الجرح بروحي لا يزل يسري"...سكت صديقي ثم ضحك في خبث وقال:"أتعلم؟...لا يفل الحديد إلا الحديد...و داوني بالتي كانت هي الداء"... سألته عما يعنيه فقال:"لا ينسيك جرح إمرأة سوي إمرأة....تعرف على غيرها...صادق و أحب سواها....من ثم تنساها ولا تتذكرها"...فكرت في كلامه...ولم لا...فقلت...أنا لست مثلها...قد أحببتها حقا ولن أنساها بسهولة... لن أخون ذكراها...أنا اختلف عنها في كل شئ...قد أحببتها من قلبي لكنها لم تفعل...قد احترمتها حقا لكنها لم تفعل...لم أجرحها قط لكنها فعلت...كنت مخلصا لها لكنها لي تنكرت...هكذا كان قراري واضحا وقلت لصديقي بحزم:"لا....لا أوفقك الرأي...لن أعالج خطأ بخطأ أكبر"...سكت صديقي ثم قال محاولا تغيير دفة الحوار:"إذن بم تنصحني...هل أجرب الحب أم لا؟!!"...صراحة اتهزا مني....لا أعلم بم أجب...هل أنصحه بأن يجرب الحب و يستمتع به عل حظه يكن أفضل من حظي....أم أحذره من دخول طريق لا رجعة منه....واحذره من جرح قلب لا يشفى...هكذا سكت ولم أجب....رحلت عنه حائرا...حديثه قد أثر في نفسي...عاودتني الهموم و الأحزان...علمت أن طعنات قلبي لم تلتئم و أن جروح روحي لم تندمل... لم أعد استطع فهم نفسي...هل حقا لازلت أحبها...أم أني الآن أمقتها و أكره مجرد ذكر اسمها...أعيتني الحيرة و أعجزني الفكر...قد فقدت بريق تميزي...قد جرح قلبي و أجهض كبريائي وتحطم غروري...كنت أراها ملاكا...زهرة عطرة استنشق منها رحيق الحب...لكني الآن أراها و أرى غيرها في أقبح صورة...أراهم يجرحون القلوب...أراهم يحطمون النفوس...لا أرى الآن سوى أنهم يقتلون الحب ويجهضون الأمل...يا صديقي لا أنصحك بالحب...لا أريد لك الجرح...لا أحب لك الانكسار و الفشل....صدقني يا صاحبي...إنهم يحرقون أغصان الزيتون....صدقني... إنهم يجهضون الأحلام....


إذا أعجبك الموضوع فشارك به أصدقااءك وصديقاتك في الفايسبوك
Share


 

توقيع HATHAT

منتدياات حد الغربية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

إنهم يجهضون الأحلام Vide
الفلسطينى
عضو نشيط
عضو نشيط
الفلسطينى
ذكر

عدد المساهماات عدد المساهماات :
58

العمر العمر :
45

النقاط النقاط :
58

التّقييم التّقييم :
0

الإنتساب الإنتساب :
28/12/2009

. :
إنهم يجهضون الأحلام Empty

 

 


مُساهمةموضوع: رد: إنهم يجهضون الأحلام   إنهم يجهضون الأحلام Emptyالإثنين 08 فبراير 2010, 23:15

رائع اخى على الكلمات التى بين معانيها الكثير والكثير الذى نتعلمه من هالكلمات الرقيقة التى تنساب بين السطور لتوضح لنا الحب .

إذا أعجبك الموضوع فشارك به أصدقااءك وصديقاتك في الفايسبوك
Share


 

توقيع الفلسطينى

منتدياات حد الغربية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
 

إنهم يجهضون الأحلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

نرجوا أن يكون ردّك على الموضوع بصيغة جميلة تعبر عن شخصيتك الغالية عليناا ...مع فاائق التقدير.... ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حد الغربية  :: ™۝√۩ஹ المنتدى العام ஹ√۩۝™ :: احد الغربية العام-