جابر مع نبينا محمد ص....قصة جميلة وطريفة

مراقب إداري · 23/04/2008

جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- الصحابي الجليل.. قُتِل أبوه في معركة أحد.. وخلف عنده تسع أخوات ليس لهن عائل غيره.. وخلف دينا كثيرا على ظهر هذا الشاب الذي لايزال في أول شبابه..

فكان جابر دائما ساهم الفكر.. منشغل البال بأمر ديونه وأخواته.. والغرماء يطالبونه صباحاً ومساءً..

خرج جابر مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع..
وكان لشدة فقره على جمل كليل ضعيف ما يكاد يسير.. ولم يجد جابر مايشتري به جملا..
فسبقه الناس وصار هو في آخر الجيش..

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في اخر الجيش.. فأدرك جابراً -رضي الله عنه- وجمله يدب به دبيباً.. والناس قد سبقوه..

فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : مــــــــــــالك ياجابر؟
قال: يارســـــــــــول الله أبطأ بي جملي هذا..
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أنخه.. فأناخه جابر وأناخ النبي -عليه الصلاة والسلام- ناقته.. ثم قال: أعطني العصا من يدك أو اقطع لي عصا من شجرة.. فناوله -رضي الله عنه- العصـــــــــــــا..
برك الجمل على الأرض كليلا ضعيفا..
فأقبل -صلى الله عليه وسلم- إلى الجمل وضربه بالعصا شيئا يسيرا..
فنهض الجمل يجري.. قد امتلأ نشاطـــــــــــــاً..
فتعلق به جابر وركب على ظهره.

مشى جابر بجانب النبي -صلى الله عليه وسلم- .. فرحا مستبشراً.. وقد صار جمله نشيطا سابقا..

التفت -صلى الله عليه وسلم- إلى جابر.. وأراد أن يتحدث معه.. فما هي الأحاديث التي اختارها النبي -صلى الله عليه وسلم- مع جابر -رضي الله عنه- ؟

جابر كان شاباً في أول شبابه.. هموم الشباب في الغالب تدور حول الزواج .. وطلب الرزق أيضاً..

قال -صلى الله عليه وسلم- ياجابر.. هل تزوجت..؟
قال جابر: نعم..
قال -عليه الصلاة والسلام-: بكراً.. أم ثيباً..
قال: بل ثيباً..

فعجب النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف أن شاباً بكراً في أول زواج له.. يتزوج ثيباً..

فقال ملاطفاً لجابر: هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك..
فقال جابر: يارسول الله.. إن أبي قتل في أحد.. وترك تسع أخوات ليس لهن راعٍ غيري.. فكرهت أن أتزوج فتاة مثلهن فتكثر بينهن الخلافات.. فتزوجت إمرأة أكبر منهن لتكون مثل أمهن.. هذا معنى كلام جابر..

رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أمامه شاب ضحى بمتعته الخاصة لأجل أخواته.. فأراد أن يمازحه بكلمات تصلح للشباب..
فقال -صلى الله عليه وسلم- له: لعلنـــــــــــا إذا أقبلنا إلى المدينة أن ننزل في صرار.. فتسمع بنا زوجتك فتفرش لك النمارق..
فتذكر جابر فقره وفقر أخواته.. فقـــــــال: نمارق!! والله يارسول الله ماعندنا نمارق..
فقال -عليه الصلاة والسلام-: إنه ستكون لكم نمارق إن شاء الله.. ثم مشيــــــــــا.. فأراد -صلى الله عليه وسلم- أن يهب لجابر مالاً.. فالتفت إليه وقال: ياجابر..
قال: لبيـــــــــــك يا رسول الله..
فقال: أتبيعني جملك؟

تفكر جابر فإذا جمله هو رأس ماله.. هكذا وهو(الجمل) كليل ضعيف.. فكيف وقد صار قوياً جلداً..
لكنــــــــه رأى أنه لا مجال لرد طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

قال جابر: سمه يارسول الله.. بكــــــــم؟
فقال -عليه الصلاة والسلام-: بدرهـــــــــــــــــــــــم !!
قال جابر: بدرهم !! تغبنني يا رسول الله..
فقال -عليه الصلاة والسلام-: بدرهمين..
قال: لا.. تغبنني يا رسول الله..

فما زالا يتزايدان حتى بلغا به أربعين درهماً .. أوقية من ذهب..

فقال جابر: نعم.. ولكن أشترط عليك أن أبقى عليه إلى المدينة..
قال -صلى الله عليه وسلم: نعم..

فلما وصلوا إلى المدينة.. مضى جابر إلى منزله وأنزل متاعه من على الجمل.. ومضى ليصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وربط الجمل عند المسجـــــــد..

فلما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- .. قال جابر: يا رسول الله هذا جملك..
فقال -عليه الصلاة والسلام-: يــــــــــا بلال.. أعطِ جابر أربعين درهماً وزده..
فناول بلال جابـــــــــــراً أربعين درهماً وزاده..

فحمل جابر المال ومضى به يقلبه بين يديه -متفكراً في حاله- ماذا يفعل بهذا المــــــــــال؟!!
أيشترى به جملاً..
أم يبتاع به متاعاً لبيته..
أم..أم..

وفجأة إلتفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بلال وقــــــال: يا بلال.. خذ الجمل وأعطه جابراً..

أخذ بلال الجمل ومضى به إلى جابر.. فلما وصل به إليه.. تعجب جابر.. هل ألغيت الصفقة ؟!!

قال بلال: خذ الجمل يا جابر..
قال جابر: مالخبر..!!
قال بلال: قد أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أعطيك الجمل والمال..

فرجع جابر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسأله عن الخبر.. أما تريد الجمل ؟!!
فقال -عليه الصلاة والسلام-: أتراني ماكستك لآخذ جملك..

يعني (أنا لم أطالبك بخفض السعر لأجل أن آخذ الجمل.. وإنما لأجل أن أقدِر كم أعطيك من المال.. معونة لك على أمورك).

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

السلام عليكم

تحيه طيبه يا صديقي رشيد

شكرا على هذا الادراج , تحفه حياة النبي وصحبه

هذه هي صفاتهم وبها رفعهم الله

قال له رسول الله ( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك )

فاجاب زاهدا فيها وفيما يحب الشباب

شكرا مجددا ولك مني الود والاحترام وتقبل مروري

ادم الطوري

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

مشكور عزيزي آدم على المرور الكريم

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

30/05/2010

مشكووووور عالموضوع
روعه اخي رشيد دايما مواضعك في منتها روعة

توقيع bachir2004

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

ومرورك أروع سيدي البشير....تقبل مني كل المودة والتقدير

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية