الانقساميون أمة مهزومة

مراقب إداري · 23/04/2008

سؤال قد يتبادر إلى الذهن حول المجتمع الانقسامي، هل هو ظاهرة يختص بها
المغرب العربي وحده أم المشرق العربي؟ أم الأمة العربية و الإسلامية جمعاء،
و من هو المسؤول عن هذا الانقسام؟ و هل من علاج لهذا الداء؟

الانقسامية تعني التفرقة و التشتت و التفكك ؟ و هي تعني الانفصال و
اللاتواصل، و هي داء أصاب العرب و المسلمين أكثر مما أصاب الأمم الأخرى
بمختلف أديانها و معتقداتها و مذاهبها السياسية، إذا قلنا أن الانقسامية
موجودة حتى داخل البلد الواحد، بسبب التغيرات السياسية التي تطرأ عليه بين
الحين و الآخر..

فالتعددية السياسية في الجزائر كنموذج قسمت أبناء الشعب الواحد و
فرقت بينهم و ألغت ما يربطهم من روابط تاريخية وطنية، و الانقسامية ظاهرة
موجودة حتى داخل حزب من الأحزاب، و هذا لتعدد الأجنحة داخل الحزب الواحد ،
و سادت فكرة أنت لست معي إذن أنت خصمي، و هو ما نلاحظه من ممارسات و
سلوكات لا ترقى إلى المستوى الأخلاقي داخل أحزابنا السياسية التي بنت
إيديولوجيتها على فلسفة - إلغاء الآخر- ، و تحولت هذه الظاهرة حتى إلى
النخب الإعلامية المثقفة و نقصد بذلك الصحف الملتزمة ( المتحزبة) التي
تبنت تيار سياسي معين و آمنت بإيديولوجيته، فالصحفي المتحزب ينظر إلى زميل
المهنة بعين الخصم حتى لو كان الاثنان ينتميان إلى نفس الحزب، لا لشيء،
إلا لأن كل منهما يدافع عن الجناح الذي يدعمه داخل الحزب نفسه، و يريد
تغليب مرشحه على المرشح الآخر، و نجده يروج لذلك المترشح دون الآخر، و لأنه
يخشى عن ضياع منصبه فهو يرى في -الآخر- الخصم اللدود ، و بحكم
منصبه في المسؤولية يمارس عليه سياسات شتى، و الجزائر خير نموذج لوجود
الانقسامية بين أفرادها .

الانقسامية جرثومة انتقلت خلاياها حتى داخل الأسرة نفسها وفرقت بين
الإخوة و الأشقاء الذين يسكنون تحت السقف الواحد ، دون أن ننسى "الجهوية"
التي كرست لظاهرة -الانقسامية- بين أبناء الوطن الواحد، فهل يمكن أن
نقول أن المجتمع الانقسامي مجتمع مهزوم، و أن الداعي إلى الانقسامية مريض
نفسي و يحتاج إلى علاج بسيكولوجي؟.

إن المجتمع الانقسامي مجتمع سلبي، يخشى مواجهة الآخر، ويرى بأن هذا الآخر
أحسن منه و لذلك يدعو إلى إلغائه، إنه ما لم تكن نخبة مثقفة واعية تحارب
الانقسامية بأفكارها التنويرية و تدعو إلى بناء اللحمة بين أفراد البلد
الواحد، و تحسس حكامها بأن لهم سيادة و قدرة على صنع القرار ستظل
الانقسامية لا محالة تطبع شخصيتهم و بذلك يكون المجتمع مجتمعا "تبعيا" و
الأمة أمة تبعية و ستظل التبعية تلاحقهم و بذلك يكون مجتمعا مهزوما و أمة
مهزومة مدى الدهر.

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

ههههههههههههههه

اضحكتني يا رشيد

ربما لانك لم تقرا تاريخ العرب

قبل الاسلام , هكذا كانوا

يقتل بعضهم بعضا , بعضهم مع الروم

وبعضهم مع الفرس , حتى جاء الاسلام

لقوله ( لكن الله الف بينهم ...) الايه

العرب لن يتوحدوا الا اذا اقاموا الدين في حياتهم

وساروا على نهج الرسول عليه السلام في تحقيق الاسلام

والتاريخ سيعود نفسه بالعرب او بالعجم وسنرى ذلك

ما عليك الا ان نعمل على النهج

دمت بود وتقدير .......

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

شكرا لك ولمداخلتك.....مودتي

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية