| موضوع: هل يكفل التطور العلمي العدل والرفاهية للبشر السبت 06 أغسطس 2011, 23:24 | |
| هناك إحساس وجداني بالأمل الموعود في المستقبل السعيد للبشرية فإن ذلك المستقبل هو الحياة المثالية المتكاملة من جميع جوانبها حتى إن الذئب يعيش مع الشاة وهي في مأمن من كيده . وتنعدم صفة الفقر والفقراء حيث تخرج الأرض خيراتها فيأتي صاحب المال والحق الشرعي فلا يجد مستحق للمال من المعدمين والضعفاء ماديا ... فلو تساءلنا هل يمكن الوصول إلى ذلك المستقبل السعيد عن طريق العلم والتكنولوجيا حصرا يجيب لنا أحد العلماء الربانيين عن ذلك فيقول إن هذا الكلام بالغم من أهميته وجمال شكله لئيمكن إن يكون صحيحا في نتيجته مع الأسف بأي حال من الأحوال فكل هذه التطورات العلمية الصادقة ، ولعل فيما أهملناه أهميه مماثله أو أكبر مما ذكرناه ولاسيما التطور في مجالات ألصناعه والزراعة وشتى مجالات التطور الذي يشهده العالم اليوم وماله الأثر فيما للعلم من مساعده فعاله في جلب السعادة إلى الإنسان والمجتمع . لكن ذلك لبايعني بحال إن العلم وحده من دون ملاحظة شيء آخر يمكنه إن يضمن الجانب المدني والتكتيكي من حياة الإنسان وليتضمن العلم وحده أي جانب قانوني أو نظامي أو أخلاقي كما هو واضح . فإن لهذه الأمور حقول أخرى في المعرفة الانسانيه لأتمت إلى العلم بصله على الإطلاق .. فإذا استطعنا إن نكفل الرفاهة الحقيقي والسعادة الكبرى إذ تكون النتائج العلمية موزعه يومئذ بين البشر بشكل متساو ومتكافئ بدون إجحاف أو ظلم . وأما إذا نظرنا إلى العلم وحده وتوقعنا منه أن يكون صانعا لسعادة المستقبل مع إسقاط النظام عن نظر الاعتبار .. فهذا يعني الوصول إلى نتائج وخيمة مروعه في غاية السوء ومن هذه النتائج : أولا . في هذا الحال يمكن للعلم إن يكرس طاقاتهالهائله في فناء البشرية وإضرارها إلى حد كبير .. في وضع الاسلحه الفتاكة والسموم القاتلة ووسائل التعذيب اللاانساني وكما نرى في عصرنا هذا فإنه بدل التسابق لأجل الخير والاستقرار أصبح اليوم التسابق لامتلاك الاسلحه النووية والمدمرة للشعوب وهذا من ثمار العلم البعيد عن النظام العادل وتصرف في هذا الطريق أموال ضخمه جدا بينما تجد الشعوب معدمه وتحت قسوة الفقر والحرمان ثانيا . إن الرفاهة في هذا الحال يكون خاصا بالممولين الذين يستطيعون استغلال النتائج العلمية في مصلحتهم . أما الأعم الأغلب من الناس في العالم وهم متوسط الحال وذوو الدخل المحدود والفقراء فلن يستطيعوا الحصول على شيء مهم من نتائج العلم . ثالثا . إن العلم إذا لم ينظم إلى القانون الصلح لئيمكن أن يضمن زوال الاعتداء بأي شكل من الإشكال ومن الواضح إن التطور العلمي لبايعني تطور الجانب الإنساني من الإنسان بل يمكن أن ينسجم أعلى أشكال الإنتاج العلمي مع شتى أشكال الانانيه والعدوان ومع كل ذلك ومع غير ذلك كيف يمكن للفرد إن يتفوه بهذا الكلام على انه حقيقة نهائيه وهو انه يمكن للعلم وحده إن يضمن المستقبل السعيد للعالم بعيدا عن الاطروحه العادلة الكاملة والقانون العادل الذي يضمن حقوق كل البشر وبدون استثناء وبهذا تكون أطروحة العلم التكتيكي الصناعي الحديث هو الكفيل بإيصال المجتمع البشري إلى السعادة والرفاهة قد فشلت في قيادة البشرية نحو المستقبل السعيد وخاصة في حالة الاعتماد على هذا الجانب حصرا . نعم يمكن إن يكون العلم حقلا من حقول المعرفة الانسانيه التي بمجموعها يمكن إن تصل النهج صالح للبشرية
توقيع HATHAT | منتدياات حد الغربية
|
|
|