]
[center]أن تهذيب النفس وحملها على مراعاة الأخلاق الحسنة عملية صعبة وشاقة، والنجاح والتوفيق في مثل هذا العمل يحتاج إلى أمور

أولاً: يحتاج إلى معرفة الأخلاق الحسنة والسيئة، يحتاج الإنسان أن يكون على معرفة وعلى علم بالأخلاق الحسنة وبالأخلاق السيئة ليتقمص ويتلبس ويقترب ويباشر الأخلاق الحسنة ويبتعد وينفر من الأخلاق السيئة، أما إذا أصبح لا يعرف ولا يميز بين الخلق الحسن والخلق السيئ فهنا مشكلة كبرى

ثانياً: معرفة النفس وأمراضها الأخلاقية وطرق معالجتها معرفة تامة، يكون محيط وعارف بأمراض النفس الأخلاقية، ويعرف كيف يتخلص منها وكيف يعالج هذه النفس، والله سبحانه وتعالى حذرنا منها، قال: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} (يوسف/53)، وعلاج هذا هو أن تخالف نفسك دائماً، يعني باختصار شديد يوجدأحاديث كثيرة تحثك على مخالفة النفس

ثالثاً: العزم، العزم الجدي والأكيد على إصلاح النفس، أن يكون الإنسان فعلاً يريد أن يغير نفسه، يريد أن يهذب نفسه ويهذب أخلاقه، ويصلح نفسه،لا أن يتمنى أن يصلح نفسه دون أن يعمل على إصلاح نفسه، غير جاد في إصلاح نفسه

رابعاً: الصمود أمام الميول الحيوانية الشديدة، ومقاومة الوساوس النفسانية، أي النفس عندما توسوس للإنسان والشيطان حينما يوسوس للإنسان يجب أن يصمد الانسان أمام الشيطان ويصرع الشيطان لا أن يترك الشيطان يصرعه

الأمر الخامس: مجاهدة النفس الأمارة بالسوء ومكافحتها

الأمر السادس: المراقبة الدائمة والاستمرار في المجاهدة، لهذا توجد أحاديث أن الإنسان يجب أن يراقب نفسه طوال اليوم، وفي نهاية اليوم يحاسب نفسه، وحين ينتهي اليوم ويؤوي إلى فراشه قبل أن ينام يحاسب نفسه، يستعرض أعماله التي قام بها اليوم ، يستعرض الممارسات التي مارسها اليوم، الأخلاقيات التي صدرت منه، ما فيها من حسن، وما فيها من قبيح، سيء، ويحاول معرفة الخلل، والدافع الذي جعل هذا الشيء السيء يصدر منه مثلاً الخلق السيئ، ليلتفت لهذاالأمر ويبتعد عنه في اليوم الثاني ويجتنب هذا العامل أو هذا السبب الذي أوقعه في الخلق السيئ أو أوقعه في المعصية

كل إنسان يفكر في سعادته عليه أن يبدأ عمله، أي تهذيب نفسه في مرحلتين
، المرحلة الأولى عبارة عن تطهير النفس وتخليصها من الذنوب والأخلاق الرذيلة، وهذا العمل يسمى في الاصطلاح يسمى بالتخلية، يعني إذا أردت أن تهذب نفسك، أردت أن تصل إلى مراتب عليا ، عليك أن تقوم بعملية تخليه،وتحاول أن تتخلص من كل الأخلاق السيئة، حاول أن تتخلص من كل الأفكار والقناعات الفاسدة، ثم تبدأ تحل محلها شيئا فشيئا الأفكار والقيم السامية والأفكار السامية النبيلة، الأخلاق، حاول الأخلاق الحسنة، وهكذا تتم عملية تحلية، يسمونها تحلية حتى يكتمل الإنسان ويسير في تهذيب نفسه وإصلاح نفسه

كل إنسان يفكر في سعادته عليه أن يبدأ عمله، أي تهذيب نفسه في مرحلتين
، المرحلة الأولى عبارة عن تطهير النفس وتخليصها من الذنوب والأخلاق الرذيلة، وهذا العمل يسمى في الاصطلاح يسمى بالتخلية، يعني إذا أردت أن تهذب نفسك، أردت أن تصل إلى مراتب عليا ، عليك أن تقوم بعملية تخليه،وتحاول أن تتخلص من كل الأخلاق السيئة، حاول أن تتخلص من كل الأفكار والقناعات الفاسدة، ثم تبدأ تحل محلها شيئا فشيئا الأفكار والقيم السامية والأفكار السامية النبيلة، الأخلاق، حاول الأخلاق الحسنة، وهكذا تتم عملية تحلية، يسمونها تحلية حتى يكتمل الإنسان ويسير في تهذيب نفسه وإصلاح نفسه

فهكذا بمجاهدة النفس وتهذيب النفس يحتاج الإنسان إلى عملية تخلية ثم عملية تحلية، فإذا نجح في عملية التخلية فسوف ينجح في عملية التحلية، في عملية كسب الأخلاق الحسنة والفضائل، أما إذا فشل في العملية الأولى عملية تطهير النفس وتخليتها من كل الشوائب ومن كل الأخلاق السيئة فقد لا يصل إلى مبتغاه[/b]