| موضوع: التسامح في الاسلام الخميس 27 أكتوبر 2011, 05:50 | |
| عالمنا اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح الفعال والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضى، نظراً لأن التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات يزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب، حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كونية كبيرة.
تعريف التسامح:
جاء في اللسان في مادة (سَمَحَ) السَّماحُ والسَّماحةُ: الجُودُ.
سَمُحَ سَماحَةً وسُمُوحة وسَماحاً: جاد؛ ورجلٌ سَمْحٌ وامرأة سَمْحة من رجال ونساء سِماح وسُمَحاء فيهما، حكى الأَخيرة الفارسي عن أَحمد بن يحيى. ورجل سَمِيحٌ ومِسْمَح ومِسْماحٌ: سَمْح؛ ورجال مَسامِيحُ ونساء مَسامِيحُ؛
وفي الحديث: يقول الله عز وجل: أَسْمِحُوا لعبدي كإِسماحه إِلى عبادي؛ الإِسماح: لغة في السَّماحِ؛يقال: سَمَحَ وأَسْمَحَ إذا جاد وأَعطى عن كَرَمٍ وسَخاءٍ؛ وقيل: إِنما يقال في السَّخاء سَمَح، وأَما أَسْمَح فإِنما يقال في المتابعة والانقياد؛ ويقال: أَسْمَحَتْ نَفْسُه إذا انقادت، والصحيح الأَول؛ وسَمَح لي فلان أَي أَعطاني؛ وسَمَح لي بذلك يَسْمَحُ سَماحة. والمُسامَحة: المُساهَلة. وتَسامحوا: تَساهَلوا.
وفي الحديث المشهور: السَّماحُ رَباحٌ أَي المُساهلة في الأَشياء تُرْبِحُ صاحبَها.
ويقال: أَسْمَحَتْ قَرِينتُه إذا ذلَّ واستقام، وسَمَحَتِ الناقة إذا انقادت فأَسرعت، وأَسْمَحَتْ قَرُونَتُه وسامحت كذلك أَي ذلت نفسه وتابعت. ويقال: فلانٌ سَمِيحٌ لَمِيحٌ وسَمْحٌ لَمْحٌ.
وتقول العرب: عليك بالحق فإِن فيه لَمَسْمَحاً أَي مُتَّسَعاً، كما قالوا: إِن فيه لَمَندُوحةً. (1)
والتسامح كما جاء في تعريفه إصطلاحاً : (هو كلمه دارجة تستخدم للإشارة إلى الممارسات الجماعية كانت أم الفردية تقضي بنبذ التطرف أو ملاحقة كل من يعتقد أو يتصرف بطريقة مخالفة قد لا يوافق عليها المرء.(2)
وأخيراً فالتسامح بالمعنى الحديث يدل على قبول اختلاف الآخرين – سواء في الدين أم العرق أم السياسة – أو عدم منع الآخرين من أن يكونوا آخرين أو إكراههم على التخلي عن آخريتهم(3).
التسامح في القرآن الكريم:
إن الإسلام الذي جاء به رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وعلى اله و صحبه وسلم وقدمه ذلك التقدم الملحوظ حمل بين طياته قوانين عدة مهمة عملت على نشره في شتى أرجاء العالم الأكبر.
فمن أشهر هذه القوانين المهمة التي كان لها الدور الأكبر والطائل في تقدم المسلمين في مختلف الميادين هو قانون: اللين واللاعنف والتسامح الذي أكدت عليه الآيات المباركة فضلاً عن الأحاديث الشريفة الواردة عن رسولنا الكريم (ص) و أهل بيتة عليهم السلام.
ففي القرآن الكريم هناك أكثر من آية تدعو إلى اللين والسلم ونبذ العنف والبطش، فقد أشاروا بعض الفقهاء إلى هذه الآيات في كتبهم اللاعنف في الإسلام، وهذه الآيات بطبيعة الحال تحث الإنسان على إجتراح هذه الطريق الشائكة، (ولا نزال نرى في القرآن الحكيم خير دعوة علمية وعملية إلى اللاعنف والسلم) كما هي وجهة نظرهم ).
وهنا أسجل بعضاً من هذه الآيات ليتدبرها القارئ:
يقول سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).(4)
ويقول: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا).(5)
ويقول: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).(6)
ويقول: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ).(7)
ويقول: (وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).(8)
ويقول: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ).(9)
ويقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (10).. إلى غيرها وغيرها من آيات الذكر الحكيم.
التسامح في السنة النبوية:
أما التسامح من وجهة نظر السنة النبوية فإنه يتشارك مع ما جاءت وحملته هذه اللفظة لغوياً فأن معنى التسامح هو التساهل والمساهلة في كل جوانب الحياة لذلك جاء قول الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رحم الله امرئ سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى).
إن سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وأهل بيته عليهم كانوا أبرز تجلٍّ ومصداق لسلوك منهجية السلام والتسامح في الأمة؛ فالرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قائد الحركة السلمية اللاعنفية الأولى في تاريخ العالم.
وهو صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم حامل راية السلم والسلام لأنه يحمل للبشرية النور والهداية والخير والرشاد والرحمة والرأفة فيقول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم إنما أنا رحمة مهداة) (11)، ويتحدث القرآن الكريم عن رسالته فيقول وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) 12 ، فأن الرحمة والسلم والسلام جاء بها الإسلام للناس كافة.
وكثرة لفظ وتكرار السلام على هذا النحو مع أحاطته بالجو الديني النفسي من شأنه أن يوقظ الحواس جميعها ويوجه الأفكار والأنظار إلى المبدأ السلمي العظيم.(13)
وقد أهتم علمائنا في تدوين كل ما يتعلق في ذلك فقد ألّفوا حول ذلك كتباً عن تاريخ الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، وهو تحت عنوان (ولأول مرة في تاريخ العالم)؛ لأنه لأول مرة في التاريخ، وبعد فترة من الرسل ظهرت هذه الحركة السلمية الشاملة، والإلهية المباركة، بقيادة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، وبهذا الشكل الذي لا يزال يتفاعل في النفوس، ويترك أثره الطيب في العالم حتى اليوم). (15)
ويتبنى هذه الرؤية أيضاً الباحث (خالص جلبي) إذ يشير إلى (أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كان صاحب أعظم ثورة لاعنفية، في تاريخ الجنس البشري، نجح فيها نجاحاً كاملاً، وأقام النظام السياسي، بدون انقلاب عسكري، وجيوش وأسلحة، وحروب وغزوات، وبدون سفك دماء).(16)
فهذا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول في أمر الخلافة: (لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري والله لأُسلِّمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلاَّ عليَّ خاصة التماساً لأجر ذلك وفضله، وزهداً فيما تنافستموه من زخرفة وزبرجة).(17)
كما أن علياً عليه السلام هو الذي هتف بأمرٍ من الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم -عندما فتح المسلمون مكة المكرمة- بشعار: (اليوم يوم المرحمة اليوم تحمى الحرمة.. ) بعد أن ردد سعد بن عبادة شعاره الجاهلي: (اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة)!.. وللقارئ أن يتأمل الفرق الكبير والشاسع بين الشعارين!! ليطمئن إلى أن السلم واللاعنف خيار استراتيجي في الإسلام، (ولذا نرى أن الأنبياء والأئمة عليهم السلام
والمصلحين كانوا يجنحون للسلام لا قبل قدرتهم بل حتى بعد قدرتهم).(18)
1-التسامح في الإسلام:
إن التسامح وفق المنظور الإسلامي، فضيلة أخلاقية، وضرورة مجتمعية، وسبيل لضبط الاختلافات وإدارتها، والإسلام دين عالمي يتجه برسالته إلى البشرية كلها، تلك الرسالة التي تأمر بالعدل وتنهى عن الظلم وتُرسي دعائم السلام في الأرض، وتدعو إلى التعايش الإيجابي بين البشر جميعاً في جو من الإخاء والتسامح بين كل الناس بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم.
فالجميع ينحدرون من (نفس واحدة)، كما جاء في القرآن الكريم:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾.(19)
كما أن الإسلام من جهته يعترف بوجود الغير المخالف فرداً كان أو جماعة ويعترف بشرعية ما لهذا الغير من وجهة نظر ذاتية في الاعتقاد والتصور والممارسة تخالف ما يرتـئيه شكلاً ومضموناً، ويكفي أن نعلم أن القرآن الكريم قد سمّى الشِّرك ديناً على الرغم من وضوح بطلانه، لا لشيء إلاّ لأنه في وجدان معتنقيه دين.(20)
والواقع أن المرء إذا نظر إلى تلك المبادئ المتعلقة بموضوع حرية التديّن التي أَقَرَّها القرآن بموضوعية، لا يسعه إلاّ الاعتراف بأنها فعلاً مبادئ التسامح الديني في أعمق معانيه وأروع صوره وأبعد قِيمه.
فعالمنا اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح الفعال والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضى، نظراً لأن التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات يزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب، حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كونية كبيرة.
والسؤال الذي يطرح في هذا السياق هو:
ما هي الجذور المعرفية والفكرية لمفهوم التسامح في الإسلام؟
للإجابة عن هذا السؤال ينبغي علينا أن نعرف الأمور التالية:
أ- يعترف الإسلام في كل أنظمته وتشريعاته، بالحقوق الشخصية لكل فرد من أفراد المجتمع، ولا يجيز أي ممارسة تفضي إلى انتهاك هذه الحقوق والخصوصيات، ولا ريب أنه يترتب -على ذلك -على الصعيد الواقعي الكثير من نقاط الاختلاف بين البشر، ولكن هذا الاختلاف لا يؤسس للقطيعة والجفاء والتباعد، وإنما يؤسس للمداراة والتسامح مع المختلف.
ب- إن المنظومة الأخلاقية والسلوكية، التي شرعها الدين الإسلامي من قبيل الرفق والإيثار والعفو والإحسان والمداراة والقول الحسن والألفة والأمانة، وحث المؤمنين على الالتزام بها وجعلها سمة شخصيتهم الخاصة والعامة، كلها تقتضي الالتزام بمضمون مبدأ التسامح.
ومن خلال هذه المنظومة القيمية والأخلاقية، نرى أن المطلوب من الإنسان المسلم دائما وأبداً وفي كل أحواله وأوضاعه، أن يلتزم بمقتضيات التسامح ومتطلبات العدالة.
فالتسامح كسلوك وموقف ليس منة أو دليل ضعف وميوعة في الالتزام بالقيم، بل هي من مقتضيات القيم ومتطلبات الالتزام بالمبادئ، فالغلظة والشدة والعنف في العلاقات الاجتماعية والإنسانية، هي المناقضة للقيم، وهي المضادة لطبيعة متطلبات الالتزام وهي دليل ضعف لا قوة.
فالأصل في العلاقات الاجتماعية والإنسانية، أن تكون علاقات قائمة على المحبة والمودة والتآلف، حتى ولو تباينت الأفكار والمواقف، بل إن هذا التباين هو الذي يؤكد ضرورة الالتزام بهذه القيم والمبادئ.
فوحدتنا الاجتماعية والوطنية اليوم، بحاجة إلى غرس قيم ومتطلبات التسامح في فضائنا الاجتماعي والثقافي والسياسي.
2-التسامح في الاديان الاخرى
والصحيح أن الإسلام لم يكن وحده في إشتماله على مبادئ التسامح، فالمسيحية التي تقول أناجيلها: لقد قيل لكم من قبل أن السنّ بالسنّ والأنف بالأنف، وأنا أقول لكم: لا تقاوموا الشرّ بالشرّ بل من ضرب خدّك الأيمن فحوّل إليه الخد الأيسر ومن أخذ رداءك فأعطه أزارك وإن سخّرك لتسير معه ميلاً فسر معه ميلين.(21)
-من استغفر لمن ظلمه فقد هزم الشيطان.(22)
-عاشروا الناس معاشرة إن عشتم حنّوا إليكم وإن متّم بكوا عليكم.(23)
هذه نصوص مأخوذة من الإنجيل (الكتاب المقدس) وهي بدورها تتضمّن مبادئ التسامح في أَجْلى صوره، بل إنه تسامح يبدوا أحياناً فوق الطاقة، وهذا دليل ثانٍ على تشارك الأديان السماوية في هذا الجانب الفضيل من جوانب الحياة ولا غرابة في ذلك لان الربّ واحد ومشرّع القيم السمحة واحد، على الرغم من اختلاف الأنبياء والأديان.
وكذلك فأن اليهودية تدعو إلى التسامح فإذا نظرنا إلى مثل هذه الوصايا..
-كل ما تكرهُ أن يفعلهُ غيرك بك فإياك أن تفعلهُ أنت بغيرك.(24)
-اغتسلوا وتطهّروا وأزيلوا شرَّ أفكاركم (...) وكفّوا عن الإساءة*تعلّموا الإحسان والتمسوا الإنصاف25.
وهكذا.....بات واضحاً أن التسامح الديني مطلب إنساني نبيل دَعَت إليه الأديان كافة، وكيف لا تدعو إليه وقد أرادته الحكمة الإلهية واقتضته الفِطرة الإنسانية واستوجبته النشأة الاجتماعية وفرضته المجتمعات المدنية وحتّمته وما تحتاج إليه من قِيَم حضارية ومَدنية نبيلة.
توقيع HATHAT | منتدياات حد الغربية
|
|
|
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: التسامح في الاسلام الخميس 27 أكتوبر 2011, 13:12 | |
| فعلا ما احوجنا الى التسامح اذ ان ديننا دين السماحة
جزيت كل الخير
تحياتي حسن
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
علي سكاش | صديق للمنتدى | | |
عدد المساهماات : 129 العمر : 26 النقاط : 209 التّقييم : 6 الهواية : karaté الإنتساب : 16/09/2011
|
| موضوع: رد: التسامح في الاسلام الجمعة 28 أكتوبر 2011, 14:06 | |
| بارك الله فيك على المجهود القيم
توقيع علي سكاش | منتدياات حد الغربية
|
|
|
Mimo4ever | محمد زايزون | | |
عدد المساهماات : 6778 العمر : 38 النقاط : 7700 التّقييم : 32 الإنتساب : 18/04/2008 . :
وسام الرتبة الأولى
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: التسامح في الاسلام الجمعة 28 أكتوبر 2011, 22:32 | |
| كما جااء في موضوعك الأخ حسن.. فالتسامح فضيلة أخلااقية وضرورة مجتمعية.. شكراا على الموضوع أخي العزيز.. باارك الله فيك
توقيع Mimo4ever | منتدياات حد الغربية
|
|
|
مغربية وافتخر | مشرفة قسم | | |
عدد المساهماات : 3795 العمر : 30 النقاط : 4554 التّقييم : 16 الهواية : المطالعة والسباحة الإنتساب : 28/06/2009 . :
|
| موضوع: رد: التسامح في الاسلام الجمعة 28 أكتوبر 2011, 23:31 | |
| مشكور اخي حسن على الموضوع القيم جداااااااا بارك الله فيك[
توقيع مغربية وافتخر | منتدياات حد الغربية
|
|
|