قارب وركاب

روح المنتدى · 12/06/2011

صعد على قارب صغير 4 أشخاص

كانوا متوجهين إلى مدينة تبعد عن مدينتهم مسيرة ليلتين بقاربهم ,,

أخذوا عدتهم وانطلقوا يشقون الطريق في تلك الأمواج الهادئة ,,
وما إن غابت الشمس ,,
حتى شعر جميع من بالقارب أن الأموااج قد اشششتدت ,,
وبدأت الأمواج تلاطم قاربهم الصغير فبدأ يدخل الماء له ,,
قال صاحب المركب:: يجب أن نرمي شخصا منكم بالبحر ,,
يغرق واحد ولا نغرق كلناا ,,
إستنكروا عليه وقالوا ::
لا لن نرمي أحدا كلنا نرمى أوكلنا نبقى ,,
قال لهم :: أرموا أنفسكم كلكم ,,
وأعطاهم أطوااق النجاة ,,
والأمواج بقيت على تلك الحال حتى أشرقت الشمس في اليوم التالي ..
وكان حال الثلاثة الذين ألقوا للبحر عجــــيبا
أول الضحايا كان يحاول طيلة الليل بالتجديف حتى لا يغرق في القاع ,,
وكان لا يدري هل سينجو أم لا ؟؟
ولكنه نجاا ..
وثانيهم كان يجدف طيلة الليل ولسانه يلهج بالدعاء ,,
ونجا أيضاا ..
وثالثهم كان يجيد السباحة لكنه لم يجدف لأنه رأى أنه ضعيف أمام قوة الموج ,,
فنتهى به الحال أن فارق الحياة
وأما صاحب القارب فقد أصبح مييتا على الرغم أن القارب لم ينقلب به ولم يدخل له الماء ,,
ومضى القارب يسير ولا أحد عليه حتى وصل إلى محطة ما ..

هذه القصة تمثل حالنا في الحياة ..
فالأمواج هي المصائب التي تعصف بناا
من بلاء أو مرض أو فقر أو ضعف أو .. أو ..
فالقارب هو الحياة الدنيا يسير ويسير إلى أن تنتهي بأمر الله ,,
وأما الأشخاص الأربعة هو حالنا في هذه الحياة ::

الأول هو الذي يعيش على القدر ولكنه يعمل بالأسباب ,,
فقد يصمد أمام المحنة أو لا ,,

و أما الثاني من تحل عليه المصيبة فيعمل بالأسباب لكن قلبه معلق بربه جل وعلى
فهو على يقيين أن الله لن يضييعه
(( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ))

وأما الثالث فهو يائس قانط لا يعمل بالأسباب فهو تائه ضائع ..

وأما قائد السفينة ..
ركن إلى قوته ونسى أن أمر الله لا مرد له ,,
فحلت نهايته لأن الله غالب على أمره ,,

وأما القارب
هو حياتنا فهي لم تقف على موت أحد ولا حياة أحد ,,
تسير وتسير إلى قيام الساعة وتبدأ حياة الآخرة ,,

نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ,,
ربنا اجعل حياتنا آمنة مطمئنة بذكرك يا أرحم الراحمييين ,,

توقيع نبــــــــْضٌ

منتدياات حد الغربية