| موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر السبت 08 سبتمبر 2012, 20:14 | |
| نبذة حول الشاعر: أحمد مطر
ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال،
يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي .
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر السبت 08 سبتمبر 2012, 20:22 | |
| أبواب
(1) (كُنّا أسياداً في الغابة. قطعونا من جذورنا. قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم. هذا هو حظّنا من التمدّن.) ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد مِثلُ الأبواب ! (2) ليس ثرثاراً. أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط تكفيه تماماً للتعبير عن وجعه: ( طَقْ ) ! (3) وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب هذا الشحّاذ. ربّما لأنـه مِثلُها مقطوعٌ من شجرة ! (4) يَكشِطُ النجّار جِلدَه .. فيتألم بصبر. يمسح وجهَهُ بالرَّمل .. فلا يشكو. يضغط مفاصِلَه.. فلا يُطلق حتى آهة. يطعنُهُ بالمسامير .. فلا يصرُخ. مؤمنٌ جدّاً لا يملكُ إلاّ التّسليمَ بما يَصنعهُ الخلاّق ! (5) ( إلعبوا أمامَ الباب ) يشعرُ بالزَّهو. السيّدةُ تأتمنُهُ على صغارها ! (6) قبضَتُهُ الباردة تُصافِحُ الزائرين بحرارة ! (7) صدرُهُ المقرور بالشّتاء يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء. صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف يحسدُ ظهرَهُ المُبترد. ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل، يحسُدُ صدرَهُ فقط لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج ! (8) يُزعجهم صريرُه. لا يحترمونَ مُطلقاً.. أنينَ الشّيخوخة ! (9) ترقُصُ ، وتُصفّق. عِندَها حفلةُ هواء ! (10) مُشكلةُ باب الحديد إنّهُ لا يملِكُ شجرةَ عائلة ! (11) حَلقوا وجهَه. ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن. زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية. لم يتخيَّلْ، بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة، أنّهُ سيكون سِروالاً لعورةِ منـزل ! (12 ) طيلَةَ يوم الجُمعة يشتاق إلى ضوضاء الأطفال بابُ المدرسة. طيلةَ يوم الجُمعة يشتاقُ إلى هدوء السّبت بابُ البيت ! (13) كأنَّ الظلام لا يكفي.. هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة. ( لستُ نافِذةً يا ناس .. ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.) لا أحد يسمعُ احتجاجَه. الكُلُّ مشغول بِمتابعة المسرحيّة ! (14) أَهوَ في الدّاخل أم في الخارج ؟ لا يعرف. كثرةُ الضّرب أصابتهُ بالدُّوار ! (15) بابُ الكوخ يتفرّجُ بكُلِّ راحة. مسكينٌ بابُ القصر تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً، زحمةُ الحُرّاس ! (16) (يعملُ عملَنا ويحمِلُ اسمَنا لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.) هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة عن البابِ الزُّجاجي ! (17) لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ. ظلَّ، مثلما كان في الغابة، ينامُ واقفاً ! (18) المفتاحُ النائمُ على قارعةِ الطّريق .. عرفَ الآن، الآن فقط، نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن، حتّى لو كان ثُقباً في باب! (19) (- مَن الطّارق ؟ - أنا محمود .) دائماً يعترفون .. أولئكَ المُتّهمون بضربه ! (20) ليسَ لها بيوت ولا أهل. كُلَّ يومٍ تُقيم بين أشخاصٍ جُدد.. أبوابُ الفنادق ! (21) لم يأتِ النّجارُ لتركيبه. كلاهُما، اليومَ، عاطِلٌ عن العمل ! (22) - أحياناً يخرجونَ ضاحكين، وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع، وأحياناً .. مُتذمِّرين. ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟! تتساءلُ أبوابُ السينما. (23) (طَقْ .. طَقْ .. طَقْ ) سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات.. لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه. شُرطةٌ طيّبون ! (24) على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً، اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه. حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر. أركَبهُ سيّارة. ( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه. وأمامَ البيت صاحَ الرّجُل: افتحوا .. جِئنا ببابٍ جديد لدورةِ المياه ! (25) - نحنُ لا نأتي بسهولة. فلكي نُولدَ، تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً، للعمليّات القيصريّة. يقولُ البابُ الخشبي، وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار. - رُفاتُ المئات من أسلافي .. المئات. صُهِرتْ في الجحيم .. في الجحيم. لكي أُولدَ أنا فقط. يقولُ البابُ الفولاذي ! (26) - حسناً.. هوَ غاضِبٌ مِن زوجته. لماذا يصفِقُني أنـا ؟! (27) لولا ساعي البريد لماتَ من الجوع. كُلَّ صباح يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه ويُطعِمُهُ رسائل ! (28) ( إنّها الجنَّـة .. طعامٌ وافر، وشراب، وضياء ، ومناخٌ أوروبـّي.) يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة بابُ الثّلاجة ! (29) - لا أمنعُ الهواء ولا النّور ولا أحجبُ الأنظار. أنا مؤمنٌ بالديمقراطية. - لكنّك تقمعُ الهَوام. - تلكَ هي الديمقراطية ! يقولُ بابُ الشّبك. (30) هاهُم ينتقلون. كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة. ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ. لماذا أغلقوني إذن ؟! (31) وسيطٌ دائمٌ للصُلح بين جِدارين مُتباعِدَين ! (32) في ضوء المصباح المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ يتسلّى طولَ الليل بِقراءةِ كتابِ الشّارع ! (33) ( ماذا يحسبُ نفسَه ؟ في النّهاية هوَ مثلُنا لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.) هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل كُلّما لاحَ لها بابُ طائرة. (34) من حقِّهِ أن يقفَ مزهوّاً بقيمته. قبضَ أصحابُهُ من شركة التأمين مائة ألفِ دينار، فقط .. لأنَّ اللصوصَ خلعوا مفاصِلَه ! (35) مركزُ حُدود بين دولة السِّر ودولة العلَن. ثُقب المفتاح ! (36) - محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب. أربعُ قفزاتٍ في اليوم.. ذلكَ كُلُّ شُغلِه. - بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب. ليسَ لهُ أيُّ نصيب من دفءِ العائلة ! (37) ركّبوا جَرَساً على ذراعِه. فَرِحَ كثيراً. مُنذُ الآن، سيُعلنون عن حُضورِهم دونَ الإضطرار إلى صفعِه ! (38) أكثرُ ما يُضايقهُ أنّهُ محروم من وضعِ قبضتهِ العالية في يدِ طفل ! (39) هُم عيّنوهُ حارِساً. لماذا، إذن، يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟ ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل: (نفتَحُ ليلاً ونهاراً) ! (40) - أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي. هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة. لكنَّ الجُرذان تضحك ! (41) فَمُهُ الكسلان ينفتحُ وينغَلِق. يعبُّ الهواء وينفُثهُ. لا شُغلَ جديّاً لديه.. ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟! (42) مُعاقٌ يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي.. بابُ المصعد ! (43) هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ، عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً ! هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ، عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة ! يتعجّبُ بابُ الشّارع. بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ يعرِفُ السّبب ! (44) ( مُنتهى الإذلال. لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ فوقَ رؤوسنا.) تتذمّرُ أبوابُ السّيارات ! (45) - أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب، لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟ - لم يسألني أحد ! (46) تجهلُ تماماً لذّةَ طعمِ الطّباشير الذي في أيدي الأطفال، تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة ! (47) - أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟ - أظُن .. يتحسّرُ الباب : تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟ أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟! (48) وضعوا سعفتينِ على كتفيه. - لم أقُم بأي عملٍ بطولي. كُلُّ ما في الأمر أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ. هل أستحِقُّ لهذا أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى رُتبةَ ( لواء ) ؟! (49) ليتسلّلْ الرّضيع .. لتتوغّلْ العاصفة .. لا مانعَ لديهِ إطلاقاً. مُنفتِح ! (50) الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات .. غزاهُ بالأرق. لا شيءَ بلا ثمن ! (51) يقفُ في استقبالِهم. يضعُ يدَهُ في أيديهم. يفتحُ صدرَهُ لهم. يتنحّى جانباً ليدخلوا. ومعَ ذلك، فإنَّ أحداً منهُم لم يقُلْ لهُ مرّةً : تعالَ اجلسْ معنا! (52) في انتظار النُزلاء الجُدد.. يقفُ مُرتعِداً. علّمتهُ التّجرُبة أنهم لن يدخلوا قبل أن يغسِلوا قدميهِ بدماءِ ضحيّة ! (53) ( هذا بيتُنـا ) في خاصِرتي، في ذراعي، في بطني، في رِجلي. دائماً ينخزُني هذا الولدُ بخطِّهِ الرّكيك. يظُنّني لا أعرف ! (54) (الولدُ المؤدَّب لا يضرِبُ الآخرين.) هكذا يُعلِّمونهُ دائماً. أنا لا أفهم لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب إذا هوَ دخلَ عليهم دون أن يضربَني ؟! (55) - عبرَكِ يدخلُ اللّصوص. أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة. - لستُ خائنةً، أيها الباب، بل ضعيفة ! (56) هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح.. بسهولةٍ يجتاحهُ دبيبُ النّملة ! (57) ( إعبروا فوقَ جُثّتي. إرزقوني الشّهادة.) بصمتٍ تُنادي المُتظاهرين بواّبةُ القصر ! (58) في الأفراح أو في المآتم دائماً يُصابُ بالغَثيان. ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء، يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة ! (59) اخترقَتهُ الرّصاصة. ظلَّ واقفاً بكبرياء لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة. كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت ! (60) قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء، وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف. حارسٌ بأرخصِ أجر ! (61) نحنُ ضِمادات لهذه الجروح العميقة في أجساد المنازل ! (62) لولاه.. لفَقدتْ لذّتَها مُداهماتُ الشُّرطة ! (63) هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس، لكنّ أحداً منهم لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى طبيب الأسنان ! (64) - هوَ الذي انهزَم. حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني.. لكنّني تمنَّعْتُ. ليست لطخَةَ عارٍ، بل وِسامُ شرَف على صدري بصمَةُ حذائه ! (65) - إسمع يا عزيزي .. إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور إشغلْ أوقات فراغِكَ بحراسة بيتي. هكذا تُواسيهِ العنكبوت ! (66) ما أن تلتقي بحرارة الأجساد حتّى تنفتحَ تلقائيّاً. كم هي خليعةٌ بوّاباتُ المطارات ! (67) - أنا فخورٌ أيّتُها النافذة. صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ على صدري. - يا لكَ من مسكين ! أيُّ فخرٍ للأسير في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟! (68) فكّوا قيدَهُ للتّو.. لذلكَ يبدو مُنشرِحَ الصَّدر ! (69) تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة: سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ أم في مسجد، فإنَّ مصيرَنا جميعاً إلى النّار ! (70) في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع. مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة. - قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد.. لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة. ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير! (71) يُشبه الضميرَ العالمي. دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري بابُ المسلَخ! (72) في دُكّان النجّار تُفكّرُ بمصائرها: - روضةُ أطفال ؟ ربّما. - مطبخ ؟ مُمكن. - مكتبة ؟ حبّذا. المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن. الخشَبُ أكثرُ رقّة من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة ! (73) الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها من ( طَقْ طَقْ ) إلى ( السَّلامُ عليكم.)
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر السبت 08 سبتمبر 2012, 20:30 | |
| شعر الرقباء
فكرت بأن أكتب شعراً لا يهدر وقت الرقباء لا يتعب قلب الخلفاء لا تخشى من أن تنشره كل وكالات الأنباء ويكون بلا أدنى خوف في حوزة كل القراء هيأت لذلك أقلامي ووضعت الأوراق أمامي وحشدت جميع الآراء ثم.. بكل رباطة جأش أودعت الصفحة إمضائي وتركت الصفحة بيضاء! راجعت النص بإمعان فبدت لي عدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واستغنيت عن الإمضاء!
ولاة الأرض هو من يبتدئ الخلق وهم من يخلقون الخاتمات! هو يعفو عن خطايانا وهم لا يغفرون الحسنات! هو يعطينا الحياة دون إذلال وهم، إن فاتنا القتل، يمنون علينا بالوفاة! شرط أن يكتب عزرائيل إقراراً بقبض الروح بالشكل الذي يشفي غليل السلطات! ** هم يجيئون بتفويض إلهي وإن نحن ذهبنا لنصلي للذي فوضهم فاضت علينا الطلقات واستفاضت قوة الأمن بتفتيش الرئات عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت و بر فع ا لـبصـما ت عن أمانينا وطارت عشرات الطائرات لاعتقال الصلوات! ** ربنا قال بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة فاتقينا وعملنا الصالحات والذين انغمسوا في الموبقات سرقوا ميراثنا منا ولم يبقوا لنا منه سوى المعتقلات! ** طفح الليل.. وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟ حين يأتي فجرنا عما قريب يا طغاة يتمنى منكم خيركم لو أنه كان حصاة أو غبارا في الفلاة أو بقايا بعـرة في أست شاة. هيئوا كشف أمانيكم من الآن فإن الفجر آت. أظننتم، ساعة السطو على الميراث، أن الحق مات؟! لم يمت بل هو آت!!
ورثة إبليس
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ، فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ، لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه وغاية الخشونة ، أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ، كم مرة في العام توقظونه ، كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ، أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ، دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ، لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| |
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| |
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر السبت 08 سبتمبر 2012, 20:59 | |
| المنشق
أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا الأحـزابُ والفَقْـرُ وحالاتُ الطّـلاقِ . عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ في كُلِّ زُقــاقِ ! كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ ! كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما .. من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ ! جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً والبَـرْدُ بـاقِ ثُمّ لا يبقـى لها إلاّ رمـادُ ا لإ حتِـر ا قِ ! ** لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ بآلافِ الرّفـاقِ ! ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً ثُـمّ إنّـي - مِثلَ كلِّ النّاسِ – أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !
الغريب
كُلُّ ما في بَلْـدَتي يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ . بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ وما فيها أحَـدْ . غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ تبـدأُ في المَهْــدِ ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ ! ** شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي فَتَسلّحـتُ بِصوتـي : أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ، فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ . نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها سِـوى صوتِ السّكوتْ ! أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ ماتَ حتّى المــوتُ .. والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ ! ذُرَّ صوتي، أيُّها الشّعرُ، بُر و قـاً في مفا زاتِ الرّمَـدْ . صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ وناراً في شرايينِ البَرَدْ . ألْقِــهِ أفعـى إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى وافلِـقِ البَحْـرَ وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ وأعنـاقِ المَساطيلِ وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذ اراتِ الزَّبَـدْ . إنَّ فِرعَــونَ طغى، يا أيُّها الشّعـرُ، فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ . قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ. قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ. قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ. ** قالَها الشِّعـرُ وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ حبـلاً مِن مَسَـدْ وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ " !
هات العدل
إدعُ إلى دينِـكَ بالحُسـنى وَدَعِ الباقـي للديَّـان . أمّـا الحُكْـمُ .. فأمـرٌ ثـانْ . أمـرٌ بالعَـدْلِ تُعـادِلُـهُ لا بالعِـمّةِ والقُفطـانْ توقِـنُ أم لا توقِـنُ .. لا يَعنـيني مَـن يُدريـني أنَّ لِسـانَكَ يلهَـجُ باسـمِ اللهِ وقلبَكَ يرقُـصُ للشيطـانْ ! أوْجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ ولا تـَفـلـِقـْـني بالعُنـوانْ . لـنْ تَقـوى عِنـدي بالتَّقـوى ويَقينُكَ عنـدي بُهتـانْ إن لم يَعتَـدِلِ الميـزانْ . شَعْـرةُ ظُلـمٍ تَنسِـفُ وَزنَـكَ لـو أنَّ صـلاتَكَ أطنـانْ ! الإيمـانُ الظالـمُ كُـفرٌ والكُفـرُ العادِلُ إيمـانْ ! هـذا ما كَتَبَ الرحمـانْ . ( قالَ فُـلانٌ عـنْ عُـلا ّنٍ عن فُلتـا نٌ عـن عُلتـانْ ) أقـوالٌ فيهـا قولانْ . لا تَعـدِلُ ميـزانَ العـدْلِ ولا تَمنحـني الإ طـمـئنـانْ د عْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي .. ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟ هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا .. أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟! هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟! قُـلْ لي الآنْ . فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ والطُغيـانْ يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ ! هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ ! لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ . الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ وإنَّـكَ يا هـذا إنسـانْ . كُـنْ ما شِـئتَ .. رئيسـاً، مَلِكـاً، خانـاً، شيخـاً، د هـْقـاناً، كُـنْ أيّـاً كانْ من جِنسِ الإنـسِ أو الجَـانْ لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطانْ . هـاتِ العَــدْلَ .. وكُـنْ طَـر َزانْ
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 03:27 | |
| عباس
عباس وراء المتراس ، | يقظ منتبه حساس ، | منذ سنين الفتح يلمع سيفه ، | ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دبه ، | بلع السارق ضفة ، | قلب عباس القرطاس ، | ضرب الأخماس بأسداس ، | (بقيت ضفة) | لملم عباس ذخيرته والمتراس ، | ومضى يصقل سيفه ، | عبر اللص إليه، وحل ببيته ، | (أصبح ضيفه) | قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ، | صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ، | ضيفك راودني، عباس ، | قم أنقذني يا عباس" ، | عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ، | (زوجته تغتاب الناس) | صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ، | قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، | أرسل برقية تهديد ، | فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟" | ( لوقت الشدة) | إذا ، اصقل سيفك يا عباس |
عبدالذات
بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ، | وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ، | لنلقى في غد نصرا ، | و يـمــمـنا إلى المسرى ، | وكدنا نبلغ المسرى ، | ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: "صبرا" ، | فألقينا بباب الصبر قتلانا ، | وقلنا إنه أدرى ، | وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا ا لجسرا ، | فقمنا نطلب ا لثأ را ، | ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: " صبرا" ، | فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى ، | وآلافا من الجرحى ، | وآلافا من الأسرى ، | وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ، | فأنجب صبرنا صبرا ، | وعبد ا لذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا ، | ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ، | ولم يلق ا لعدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ، | فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا ، | وما أسرى به للضفة الأخرى |
بلاد العرب
بعد ألفي سنة تنهض فوق الكتب ، | نبذه عن وطن مغترب ، | تاه في ارض الحضارات من المشرق حتى المغرب ، | باحثا عن دوحة الصدق ولكن عندما كاد يراها حية مدفونة وسط بحار اللهب ، | قرب جثمان النبي ، | مات مشنوقا عليها بحبال الكذب ، | وطن لم يبق من آثاره غير جدار خرب ، | لم تزل لاصقة فيه بقايا من نفايات الشعارات وروث الخطب ، | عاش حزب ا لـ...، يسقط ا لـخـا...، عـا ئد و...، والموت للمغتصب ، | وعلى الهامش سطر ، | أثر ليس له اسم ، | إنما كان اسمه يوما بلاد العرب |
سلاطين بلادي
الأعادي ، | يتسلون بتطويع السكاكين ، | وتطبيع الميادين ، | وتقطيع بلادي ، | وسلاطين بلادي | يتسلون بتضييع الملايين ، | وتجويع المساكين ، | وتقطيع الأيادي ، | ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر ا لا جـتها د ، | عجبا، كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي | آية واحدة من كل آيات الجهاد |
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 03:38 | |
| ثارات
قطفـوا الزهرة.. قالت من ورائي برعم سوف يثور قطعوا البرعم.. قال غيره ينبض في رحــم الجذور قلعوا الجذر من التربة.. قال إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور كامن ثأري بأعمـاق الثرى وغداً سوف يرى كل الورى كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور تبــرد الشمس ولا تبــرد ثارات الزهـــور
عملاء ...!
الملايين على الجوع تنام ، وعلى الخوف تنام ، وعلى الصمت تنام ، والملايين التي تصرف من جيب النيام ، تتهاوى فوقهم سيل بنادق ، ومشانق ، وقرارات اتهام ، كلما نادوا بتقطيع ذراعي كل سارق ، وبتوفير الطعام ؛ عرضنا يهـتـك فوق الطرقات ، وحماة العرض أولاد حرام ، نهضوا بعد السبات ، يـبـسطون البسط الحمراء من فيض دمانا ، تحت أقدام السلام ، أرضنا تصغر عاما بعد عام ، وحماة الأرض أبناء السماء ، عملاء ، لا بهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء ، كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ، حول جدوى القرفصاء ، وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام ، آه لو يجدي الكلام ، آه لو يجدي الكلام ، آه لو يجدي الكلام ، هذه الأمة ماتت والسلام
الحلم وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ، قلت له : " يا سيدي رأيت في المنام ، أني أعيش كالبشر ، وأن من حولي بشر ، وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ، وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر " ، فصاح بي مرتعدا : " يا ولدي حرام ، لقد هزئت بالقدر ، يا ولدي ، نم عندما تنام " ؛ وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ، واهتز رأسي وانفجر
بين يدي القدس يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان ، وليس لي أسلحة وليس لي ميدان ، كل الذي أملكه لسان ، والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة ، والموت بالمجان ، سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران ، أقول نصف كلمة ، ولعنة الله على وسوسة الشيطان ، جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين ، تفقسان بعد جولتين عن ثمان ، وبالرفاء و ا لبنين تكثر اللجان ، ويسحق الصبر على أعصابه ، ويرتدي قميصه عثمان ، سيدتي ، حي على اللجان ، حي على اللجان !
المرهم العجيب بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ نَعَـمْ واللّـهِ .. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ . فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ ؟! وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أقـنيهٌ فضائيّهْ ؟! وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ أجَلْ و اللّهِ .. مُعجِـزَةٌ لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلامـيّـةْ وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ ! فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ ! وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عـُطاس النَّمْـلِ .. أشعارٌ حَداثيّـة ! عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبابيّهْ ! سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ .. حُرية! جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ إيماناً وشَرعيّـهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ الرسـالاتِ السّماويَّهْ ! أجَلْ و اللّهِ .. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ ! وَحتّى الأمسِ كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسـريَّهْ ! وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنائيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى إذا لم نَدفَعِ الدِ يـة نَعَـمْ .. كُنّـا وَلكِنّـا غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) ! بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !!
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 03:54 | |
| أقزام طوال ..!!
أيُّها الناس قفا نضحك على هذا المآل رأسًنا ضاع فلم نحزن .. ولكنّا غرقنا في الجدال عند فقدان النعال! لا تلوموا " نصف شبر" عن صراط الصف مال فعلى آثاره يلهث أقزام طوال كلهم في ساعة الشدّة .. ( آباءُ ر غال! لا تلوموه فكل الصف أمسى خارج الصف وكل العنتريات قصور من رمال. لا تلوموه فما كان فدائياً .. بإحراج الإذاعات وما باع الخيال .. في دكاكين النضال هو منذ البدء ألقى نجمة فوق الهلال ومن الخير استقال هو إبليس فلا تندهشوا لو أن إبليس تمادى في الضلال نحن بالدهشة أولى من سوانا فدمانا صبغت راية فرعون وموسى فلق البحر بأشلاء العيال ولدى فرعون قد حط الرحال ثم ألقى الآية الكبرى يداً بيضاء.. من ذُلِّ السؤالْ! أفلح السحر فها نحن بيافا نزرع "القات" ومن صنعاء نجني البرتقال! * * * أيها الناس لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقالْ؟ نحن في أوطاننا أسرى على أية حال يستوي الكبش لدينا والغزال فبلاد العرب قد كانت وحتى اليوم هذا لا تزال تحت نير الاحتلال من حدود المسجد الأقصى .. إلى )البيت الحلال(! * * * لا تنادوا رجلاً فالكل أشباه رجال وحواةٌ أتقنوا الرقص على شتى الحبالْ. و يمينيون .. أصحاب شمالْ يتبارون بفنِّ الاحتيالْ كلهم سوف يقولون له : بعداً ولكن .. بعد أن يبرد فينا الانفعال سيقولون: تعال وكفى الله "السلاطين" القتال! إنّني لا أعلم الغيب ولكن .. صدّقوني : ذلك الطربوش .. من ذاك العقال!
عربي أنا ..!
عربيٌّ أنا أرثـيـنـي شقّي لي قبراًً .. و اخـفـيـني ملّت من جبني أوردتـى غصّت بالخوف شرايـيـني ما عدت كما أمسى أسداً بل فأر مكسور العينِ أسلمت قيا د ى كخروفٍ أفزعه نصل السكينِ ورضيت بأن أبقى صفراً أو تحت الصفرِ بعشرينِ ألعالم من حـو لى حرٌّ من أقصى بيرو إلى الصينِ شارون يدنس معتقدى ويمرّغُ فـي الوحل جـبـيـني وأميركا تدعمه جهراً وتمدُّ النار ببنزينِ وأرانا مثلُ نعاماتٍ دفنت أعينها في الطّينِ وشهيدٌ يتلوهُ شهيدٌ من يافا لأطراف جنينِ وبيوتٌ تهدمُ في صلفٍ والصّمت المطبقُ يكو يني يا عرب الخسّةِ د لونى لزعيمٍ يأخذ بيميني فيحرّر مسجدنا الأقصى ويعيد الفرحة لسنيني
ولي الأمر والراقصة والإرهابي !
في باحة قصر السلطان راقصة كغـصـين البان ... يفتلها إيـقاع الطبلة ... ) تكْ تكْ .. تكْ تكْ....( والسلطان التّنبل بين الحين وبين الحين يراود جارية عن قبلة !! ويراودها ... )ليس الآن ..!!( ويراودها ... ) ليس الـ... آن ..( و ير ا .... ودهـــا ... فإذا انتصف الليل ... تراخت ... وطواها بين الأحضان !! والحراس المنتشرون بكل مكان سدوا ثغرات الحيطان وأحاطوا جداً بالحفلة كي لا يخدش ارهابي أمن الدولة !!..
حب الوطن .!
ما عندنا خبز ولا وقود. ما عندنا ماء.. ولا سدود ما عندنا لحم.. ولا جلود ما عندنا نقود كيف تعيشون إذن؟! نعيش في حب الوطن! الوطن الماضي الذي يحتله اليهود والوطن الباقي الذي يحتله اليهود! أين تعيشون إذن؟ نعيش خارج الزمن! الزمن الماضي الذي راح ولن يعود والزمن الآتي الذي ليس له وجود! فيم بقاؤكم إذن؟ بقاؤنا من أجل أن نعطي التصدي حقنة، وننعش الصمود لكي يظلا شوكة في مقلة الحسود
انتفاضة المدافع
خل الخطاب لمدفع هدار واحرق طروس النثر والأشعار وانهض فأصفاد ا لا سار لساكن ومسرة التيسير للـسـيار كم عازف عن جدول متوقف ومتابع ميل السراب الجاري لولا إ صطر ا ع الأرض ما قامت على يم ا لد جن سوا بح الأقمار وقوافل الغيث الضحوك شحيحة وكتائب الغيم الكظيم جواري فاقطع وثاق الصمت واستبق الخطى كا لطا رئات لحومة المضمار أنت القوي فقد حملت عقيدة أما سواك فحاملو أسفار يتعلقون بهذه الدنيا وقد طبعت على الإيراد والإصدار دنيا وباعوا دونها العليا فبئس المشتري، ولبئس بيع الشاري ويؤملون بها الثبات فبئسما قد أملوا في كوكب دوار أنت القوي فقل لهم لن أنثني عما نويت وشافعي إصراري لن أنثني فإذا قتلت فإنني حي لدى ربي مع الأبرار وإذا سجنت فإنما تتطهر الزنزانة السوداء في أفكاري وذا نفيت عن الديار فأينما يمضي البريء فثم وجه الباري وإذا ابتغيتم رد صوتي بالذي مارد عن قارون قرن النار فكأنما تتصيدون ذبابة في لجة محمومة التيار إغرائكم قدر الغرير، وغيرتي قدر بكف مقدر الأقدار شتان بين ظلامكم ونهاري شتان بين الدين والدينار.
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| |
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 04:29 | |
| أعياد ..!
قال الراوي: للناس ثلاثة أعياد عيد الفطر، وعيد الأضحى، والثالث عيد الميلاد. يأتي الفطر وراء الصوم ويأتي الأضحى بعد الرجم ولكنّ الميلاد سيأتي ساعة إعدام الجلاد. قيل له : في أي بلاد؟ قال الراوي: من تونس حتى تـطـوا ن من صنعاء إلى عمّان من مكة حتى بغداد قُتل الراوي. لكنّ الراوي يا موتى علمكم سر الميلاد.
البكاء الأبيض
كنت طفلا عندما كان أبي يعمل جنديا بجيش العاطلين! لم يكن عندي خدين. قيل لي إن ابن عمي في عداد الميتين وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين. لكنِ الدمعة في عين أبي سر دفين. كان رغم الخفض مرفوع الجبين. غير أني، فجأة، شاهدته يبكي بكاء الثاكلين! قلت: ماذا يا أبي؟! رد بصوت لا يبين: ولدي.. مات أمير المؤمنين. نازعتني حيرتي قلت لنفسي: يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟! كيف يبكيه أبي، الآن، ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟! ** ها أنا ذا من بعد أعوام طوال أشتهي لو أنني كنت أبي منذ سنين. كنت طفلاً.. لم أكن أفهم ما معنى بكاء الفرِحِين!
البكاء الأبيض
كنت طفلا عندما كان أبي يعمل جنديا بجيش العاطلين! لم يكن عندي خدين. قيل لي إن ابن عمي في عداد الميتين وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين. لكنِ الدمعة في عين أبي سر دفين. كان رغم الخفض مرفوع الجبين. غير أني، فجأة، شاهدته يبكي بكاء الثاكلين! قلت: ماذا يا أبي؟! رد بصوت لا يبين: ولدي.. مات أمير المؤمنين. نازعتني حيرتي قلت لنفسي: يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟! كيف يبكيه أبي، الآن، ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟! ** ها أنا ذا من بعد أعوام طوال أشتهي لو أنني كنت أبي منذ سنين. كنت طفلاً.. لم أكن أفهم ما معنى بكاء الفرِحِين!
مفارق ..!
يولد الناس جميعاً أبرياء. فإذا ما دخلوا مختبر الدنيا رماهم وفق مرماهم بأرحام النساء في اتجاهين: فأما أن يكونوا مستقيمين… وأما أن يكونوا رؤساء
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 11:54 | |
| عكاظـ
الأرض : ثغـرى أنهر لكن قلبي نار. البحر: أُبدي بسمتي.. وأضمر الأخطار. الريح : سِلمي نسمة وغضبتي إعصار. الغيم : لي صواعق تمشي مع الأمطار. الصمت : في بالي أنا.. تزمجر الأفكار. الصخر: أدنى كرمي أن أمنح الأحجار لأشرف الثوار. النسر: رأيي مخلب ومنطقي منقار النمر: نابي دعوتي .. وحجتي الأظفار. الكلب : لست خائناً ولست بالغدار. بل أنا أحمي صاحبي ، وأعقر الأشرار. الجحش : نوبتي أنا بعد الأخ المنهار. العربي : ليس لي شيء سوى الأعذار والنفي والإنكار والعجز والإدبار والابتهال ، مرغماً ، للواحد القهار بأن يطيل عمر من يقصِّر الأعمار! بالشكل إنسان أنا .. لكنني حمار. الجحش : طارت نوبتي وفخر قومي طار. أي افتخار يا ترى .. من بعد هذا العار؟
أقسى من الإعدام
الإعدام أخف عقاب يتلقاه الفرد العربي. أهنالك أقسى من هذا؟ - طبعاً.. فالأقسى من هذا أن يحيا في الوطن العربي!
المفترى عليه ..!!
قال مِحقان بن بلا ّع ا ل.. عصير: قيل إني لي عقارات ولي مال وفير إنه وهم كبير كل ما أملكه خمسون قصراً أتّقي القيظ بها والزمهرير أين أمضي من سياط الحر والبرد؟ أطير؟! ورصيدي كله ليس سوى عشرين مليارا فهل هذا كثير؟! آه لو يدري الذي يحسدني كيف أحير. منه مأكولي ومشروبي وملبوسي و مر كوبي وبترول الفوانيس .. وأقساط السرير. وعليه الشاي والقهوة والتبغ وفاتورة ترقيع الحصير. لا.. وهذا غير(حـفّا ظا ت( مِحقان الصغير! ما الذي يـبغـو نه مني؟ أأستجدي.. لكي يقتنعوا أني فقير؟ ** وأشاعوا أنني أنظر للشعب كما أنظر للدود الحقير! فووووو وو!! إلهي.. أنت جاهي بك منهم أستجير. قسماً باسمك إني عندما أرنو لشعبي لا أرى إلا الحمير! ** ويقولون ضميري ميت! كيف يصير؟! هل أتاهم خبر عما بنفسي أم هم الله الخبير؟! كذبوا.. فالله يدري أنني من بدء عمري لم يكن عندي ضمير
الممكن والمستحيل لو سقط الثقب من الإبرة! لو هوت الحفرة في حفرة! لو سكِرت قنينة خـمره! لو مات الضِّحك من الحسرة! لو قص الغيم أظافره لو أنجبت النسمة صخرة! فسأؤمن في صحة هذا وأُقِرُّ وأبصِم بالعشرة. لكنْ.. لن أؤمن بالمرة أن بأوطاني أوطانا وأن بحاكمها أملاً أن يصبح، يوماً، إنسانا أو أن بها أدنى فرق ما بين الكلمة والعورة أو أن الشعب بها حر أو أن الحرية.. حرة !
ان القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أحمد لمحزونون رحمك الله أبا لجين
من مواضيع : موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر فائدة القران السر الذي يجعل المرأه تعشقك أيها الرجل!! أوزنجول في شمال تركيا أغلى جهاز محمول في العالم الدجاج المشوي لعشاق الرومانسيه والهدووء.. جزر المالديف
مكتوب
من طرف الداعي.. إلى حضرة حمّال القُرَح: لك الحياة والفرح. نحن بخير، وله الحمد، ولا يهمنا شيء سوى فراقكم. نود أن نعلمكم أن أباكم قد طفح. وأمكم توفيت من فرط شدة الرشح وأختكم بألف خير.. إنما تبدو كأنها شبح. تزوجت عبد العظيم جاركم وزوجها في ليلة العرس ا نذبح. ولم يزل شقيقكم في السجن.. لارتكابه أكثر من عشر جُنح. وداركم عامرة .. أنقاضها وكلبكم مات لطول ما نبح وما عدا ذلك لا ينقصنا سوى وجودكم هنا. أخوكم الداعي لكم ) قوس قزح ( ملحوظة: كل الذي سمعته عن مرضي بالضغط والسكرِ.. صح. ملحوظة ثانية: دماغ عمك انفتح. وابنة خالك اختفت. لم ندر ماذا فعلت لكن خالك ا نفضح! ملحوظة أخيرة : لك الحياة والفرح !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| |
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 12:29 | |
| وظيفة القلم عندي قلم ممتلئٌ يبحث عن دفتر و الدفتر يبحث عن شعر و الشعر بأعماقي مضمر و ضميري يبحث عن أمن و الأمن مقيم في المخفر و المخفر يبحث عن قلم - عندي قلم - وقع يا كلب على المحضر
قطعان ورعاة
يتهادى في مراعيه القطيع . خلفه راعٍ ، و في أعقابه كلبٌ مطيع . مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي . هل أسميه بلادي ؟! أ بلادي هكذا ؟ ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا… يأبى ضميري أن أساوي عامداً بين وضيعٍ و رفيع . هاهنا الأبواب أبواب السماوات هنا الأسوار أعشاب الربيع و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ و في أعماقه لحنٌ بديع. و هنا كلبٌ وديع يطرد الذئب عن الشاة و يحدو حَمَلاً كاد يضيع و هنا الأغنام تثغو دون خوف و هنا الآفاق ميراث الجميع . أ بلادي هكذا ؟ كلاّ… فراعيها مريع . ومراعيها نجيع . و لها سور و حول السور سور حوله سورٌ منيع ! و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس و تستجوب أحلام الرضيع ! و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا إنما… لا يستطيع !
مسألة مبدأ ..!
قال لزوجه: اسكتي . و قال لابنه: ا نكتم. صوتكما يجعلني مشوش التفكير. لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن حرية التعبير !
عقوبة إبليس
طمأن إبليس خليلته : لا تنزعجي يا باريس . إن عذابي غير بئيس . ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟ هل يدخلني ربي ناراً ؟ أنا من نار ! هل يبلسني ؟ أنا إبليس ! قالت: دع عنك التدليس أعرف أن هراء ك هذا للتنفيس . هل يعجز ربك عن شيء ؟! ماذا لو علمك الذوق ، و أعطاك براءة قديسْ و حباك أرقّ أحاسيسْ ثم دعاك بلا إنذارٍ … أن تقرأ شعر أدونيس ؟!
حديث الحمام
حدّث الصياد أسراب الحمام قال: عندي قفصٌ أسلاكه ريش نعام سقفه من ذهب و الأرض شمعٌ و رخام. فيه أرجوحة ضوء مذهلة و زهورٌ بالندى مغتسلة. فيه ماءٌ و طعامٌ و منام فادخلي فيه و عيشي في سلام . قالت الأسراب : لكن به حرية معتقلة. أيها الصياد شكراً… تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة ! ثم طارت حرةً ، لكن أسراب الأنام حينما حدثها بالسوء صياد النظام دخلت في قفص الإذعان حتى الموت… من أجل وسام !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:18 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:21 | |
| حصافة حيـن رآنـي مهمـوماً، مُنكسِـر الهمَّـةْ قال حذائـي هـل مازلتَ تؤمّـلُ حقّـاً أن توقِـظَ ميتـاً بالنأْمــهْ ؟ أو أن تُشـعِلَ مـاءَ البَحـرِ بضـوءِ النَّجْمـــةْ ؟ لا جَـدوى ... خُـذْ منّي الحِكْمـَــةْ فأنـا، مُنــذُ وجِـدتُ، حِـذاءٌ ثُمّ دعاني البعضُ مَداسـاً ثُمّ تقطّعْــتُ بلا رحمّـهْ ... فإذا باسمـي : جوتي، سباط، جزمـهْ نَعْـلٌ، كندرة، مرْكـوبٌ خـفٌّ، يمَنـيٌّ، حاط بوتينٌ، بابـوجٌ، صُـرْمَـةْ . وإلى آخـرِ هـذي الزّحمَـةْ أيُّ حِـوارٍ ؟ أيُّ خُـوارٍ ؟ أيُّ حضيـضٍ ؟ أيّـةُ قِمّــةْ ؟ إنْ كنتُ أنا التّافِـهُ وحْـدي أدخلتُ الأُمّــةَ في أزْمَــةْ وعليَّ تفرّقـتِ الكِلْمَـةْ فعلى أيّ قضـايا كُـبرى يُمكِـنُ أن تتّفـقَ الأَمّــة ؟
أعد قدمي ..!! أَعِـدْ قَـدَمـي .. لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا فَحالـي صارَ مِن حالِكْ . أعِـدْ كَفّـي .. لكـي أُلقـي أزا هـيـر ي علـى أزهـارِ آمالِكْ . أعِـدْ قَلبـي .. لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ ! أَعِـدْ شَـفَتي .. لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ . أَعِـدْ عَيْـني .. لِكَـي ابكـي على أرواحِ أطفـالِكْ . أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟! نَعَـمْ .. أبكـي لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ ! *** لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً وَمـازالـتْ وَقـد تَبقـى على أ شفا رِ زِلزالِكْ ! وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ ! وَلم تَفعَـلْ سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّا ت ا فعـالِكْ ! وَقَـد آ لَيْـتَ أن تَـرمـي بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ ! أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ على آلافِ أميـالٍ وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟! أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ .. فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ ! ا ر ى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ .. فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً إلـى الأعمـى ! وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ ! وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ ! *** بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ و َمعـتاشا بأمـوالِكْ وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ . فَهل عَجَـبٌ إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟! وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـال( مـيـد و ز ا( وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟! خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ . فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ . ولا تُسـرِفْ و إلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ ! *** إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـا لِكْ . وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً فأن بعوضةً تكفي ... لإذلالك
لافتة الكبش
الكبش تظلّم للراعي ما دمت تفكر في بيعي فلماذا ترفض إشباعي؟ قال له الراعي: ما الداعي؟ كل رعاة بلادي مثلي وأنا لا أشكو و أ داعي. إ حسب نفسك ضمن قطيعٌ عربي وأنا الإقطاعي!
من أين أنت سيدي ؟!
في بقعة منسية خلف بلاد الغال قال لي الحمال: من أين أنت سيدي؟ فوجئت بالسؤال أوشكت أن أكشف عن عروبتي، لكنني خجلت أن يقال بأنني من وطن تسومه البغال قررت أن أحتال قلت بلا تردد: أنا من الأدغال حدق بي منذهلا وصاح بانفعال: حقا من الأدغال؟! قلت: نعم فقال لي: من عرب الجنوب.. أم من عرب الشمال؟!
عائدون .. هرم الناس وكانوا يرضعون، عندما قال المغني عائدون، يا فلسطين وما زال المغني يتغنى، وملايين ا للـحـو ن، في فضاء الجرح تفنى، واليتامى من يتامى يولدون، يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون، ساءهم ما يشهدون، فمضوا يستنكرون، ويخوضون ا لنضا لات على هز القنا ني وعلى هز البطون، عائدون، ولقد عاد الأسى للمرة الألف، فلا عدنا ولاهم يحزنون!
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:30 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:34 | |
| الغربة ..
أحرقـي في غُربتي سفـني ا لاَ نّـني أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ فذُبتُ من شجَـني ا لا نني أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري وعَـنْ فَـنَني عطّلتِ أحلامـي وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟! ما ساءني أن أقطَـعَ ا لفلَوَا ت مَحمولاً على كَفَني مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ ما ساءنـي لثْمُ الرّدى ويسوؤني أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ ** ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ فلا يُحَسُّ بما أجـودْ وتظلُّ تـنثا لُ الحُـدودُ على مُنايَ بِلا حـدودْ وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ على يديكِ يَـدَ القيـودْ أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ ! ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي فأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْ فَطَفـا على صـدري النّشيجُ وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ ! ** أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ : أنـا لن أعـودَ فأحرقـي في غُربتي سُفُـني وارمـي القلـوعَ وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ وخُـذي فـؤادي إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ ! لكـنّ لي وَطَناً تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ فضـاعَ في الدُّنيـا وضيّعني وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ كانتْ توَدِّعُـني وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا فيخذلُني . ويشدُّني ويشدُّني ويشدُّني لكنَّ موتي في البقـاءِ وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني ** أَنَا يا حبيبـةُ ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ أهفـو إلى وَطَـني وتردُّني عيناكِ .. يا وَطني فأحـارُ بينكُما أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟ كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ غـداةَ تحملُني ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ فأرتَـدي بَـدَني أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي داخِـلَ الوَطَـنِ !
نهاية المشروع ..!
أحضِـرْ سلّـهْ ضَـعُ فيها " أربعَ تِسعا ت " ضَـعُ صُحُفاً مُنحلّـهْ . ضـعْ مذياعاً ضَـعْ بوقَـاً، ضَـعْ طبلَـهْ . ضـعْ شمعاً أحمَـرَ، ضـعْ حبـلاً، ضَـع سكّيناً ، ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ . ضَـعْ كلباً يَعقِـرْ بالجُملَـةْ يسبِقُ ظِلّـهْ يلمَـحُ حتّى ا للا أشياءَ ويسمعُ ضِحـْكَ النّملَـةْ ! واخلِطْ هـذا كُلّـهْ وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـةْ . ثُمَّ اسحبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ .. دولَـهْ !
هويّة .. في مطـارٍ أجنبيْ حَـدّقَ الشّرطيُّ بيْ - قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي - ولمّـا لم يجِـدْ عِنـدي لساناً أو شَفَـهْ زمَّ عينَيــهِ وأبـدى أسَفَـهْ قائلاً : أهلاً وسهـلاً .. يا صـديقي العَرَبـي !
حوار على باب المنفى
لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟ أتسألُني لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟ لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟ لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟ أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟! أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ طائـرٌ حُـرٌّ، نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ ! أنا الشَجَـرُ تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ ! أنا الأزهـارُ في وجناتِها عِطْـرٌ وفي أجسادِها إِبَـرُ ! أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى فإن أطعَمتها زهـراً ستَزْدَهِـرُ . وإنْ أطعَمتها ناراً سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ . فليتَ ) ا للا ّت ( يعتَبِرُ ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي ويعتَـذِرُ ! * لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ تصوغُ الحرفَ سكّيناً وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟! أجَـلْ أدري بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ، مُنتَحِـرُ ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟ فلا كفُّ لهم تبدو ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ . خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ ! شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ . بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً والمـدُّ مُنحسِـرُ فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ لا تُبقـي ولا تَـذَرُ ! هُـراءٌ .. ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ ! وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟ سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً وفي الميلادِ تُحتضَـرُ ! وما الضّـرَرُ ؟ فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا ولكنّي بِصـدْقي أنتقي موتاً نقيّـاً والذي بالكِذْبِ يحيا ميّتٌ أيضَـاً ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ ! وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟ إذا أودى بيَ الضّجَـرُ ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي وأحشِـدُ كلّ نيرانـي وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ مِـنَ البارودِ في أعمـاقِ وجـداني وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ يستَعِـرُ وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:41 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:47 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 13:56 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 14:01 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 14:13 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 14:51 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 14:56 | |
| |
|
| |
| موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر | |
|