| موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 15:04 | |
| الباب ..! بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ . ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ . - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟! - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ لكـنّي .. أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
المظلوم ..! جلـدُ حِـذائي يابِسٌ بطـنُ حِـذائي ضيّـقٌ لـونُ حِـذائي قاتِـمْ . أشعُـرُ بي كأنّني ألبَسُ قلبَ الحاكِـمْ ! يعلـو صـريرُ كعْبـِهِ : قُلْ غيرَها يا ظالِـمْ . ليسَ لِهـذا الشيءِ قلـبٌ مطلَقـاً أمّا أنـا .. فليسَ لي جرائـمْ . بأيِّ شِـرعَـةٍ إذَنْ يُمـدَحُ باسمـي، وَأنَـا أستقبِلُ الشّتائِـمْ ؟
سيرة ذاتية ...
(1) نَمْـلةٌ بي تحتَمـي . تحـتَ نعْلـي تَرْتَمـي . أمِنَـتْ .. مُنـذُ سنينٍ لـمْ أُحـرِّكْ قَـدَمـي ! (2) لستُ عبـدَاً لِسـوى ربّـي .. وربّـي : حاكِمـي ! (3) كي ا سيـغَ الواقِـعَ المُـرَّ أحلّيـهِ بِشيءٍ مِـنْ عصـيرِ العَلْـقَمِ ! (4) مُنـذُ أنْ فَـرَّ َزفيري مُعرِباً عـنْ أَلَمـي لـمْ أذُقْ طعـمَ فَمـي ! (5) أخَـذّتني سِنَـةٌ مِـنْ يقظَـةٍ .. في حُلُمــي . أهـدَرَ الوالـي دَمـي ! (6) جالِسٌ في مأتَمـي . أتمنّى أنْ أُعزِّيني وأخشى أن يظُنّـوا أنّني لي أنتمـي ! (7) عَرَبـيٌّ أنا في الجوهَـرِ لكِـنْ مظهَـري يحمِـلُ شَكْـلَ الآدَمـي !
مزرعة الدواجن سَبـعُ دجاجـاتٍ وديكٌ واحِـدٌ مُستَهْـدَفٌ للرغبـةِ العمـلاقَـةْ . تنثُـرُ حَـبَّ الحُـبِّ في أحضـانِـهِ وخَـلْفَهـا الأفـراخُ تشكو الفاقَـةْ ! سُبحـانَ مَن يقسِـمُ ما بينَ الورى أرزَاقَـهْ . والسّبعُ تِلكَ باقَـةٌ ناريّـةٌ سبّاقَـهْ وسـوفَ تأتي باقَـةٌ وسـوفَ تأتـي باقـةْ . كُلٌّ تهُـزُّ رِدْفَهــا ملهـوفَـةً مُشتاقـةْ كُلٌّ - لأنَّ قَلبَهـا لا يرتَضـي إرهاقَـهْ - لقـاءَ هَتكِ عِرضِهـا .. تعرِضُ َبـذْلَ ( الطّاقَـةْ ) ! والدّيكُ فيمـا بينهـا .. يُطَبِّــعُ العلاقـةْ !
ليلة ..! لِشهـرزادَ قِصّـةٌ تبــدأُ في الخِتـامْ ! في اللّيلـةِ الأولـى صَحَـتْ وشهْريـارُ نـامْ . لم تكثرِ ثْ لِبَعلِهـا ظلّـتْ طِـوالَ ليلِها تَكْـذِبُ بانتِظـامْ . كانَ الكلامُ ســاحِـراً .. أرّقــهُ الكـلامْ . حاولَ ردَّ نومِـهِ لم يستَطِـعْ .. فقـامْ وصـاحَ : يا غُـلامْ خُذْهــا لبيتِ أْهلِها لا نفـعَ لي بِمثْلِها . إنّ ابنَـةَ الحَـرامْ تكْـذِبُ ِكذباً صـادِقاً يُبقي الخيالَ مُطْلَقـاً ويحبِسُ المَنـامْ . قَلِقْـتُ مِنْ قِلْقا لِها أُريـدُ أنْ أَنـامْ . خُـذْهـا، وَضـَـعْ مكانَها .. وِزارةَ الإعْــلامْ !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 15:21 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 15:27 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| |
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 15:39 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 15:47 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 15:55 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 16:02 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 16:07 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 16:14 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 16:22 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 16:30 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 16:37 | |
| |
|
| |
zaizon | مراقب إداري | | |
عدد المساهماات : 11413 العمر : 35 النقاط : 10127 التّقييم : 21 الهواية : كل الهوايات المحمودة الإنتساب : 23/04/2008 . :
------------------
الوسام إهداء من مغربية وافتخر
مسؤولة كشاكيل وألبومات
حد الغربية
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 19:03 | |
| ملف ثمين ، أشكرك صديقتي نبض على حسن اختياراتك ، ويشرفني أن أهدي الملف لصديقنا الوفي المحب لشعر أحمد مطر ، الصديق ولد البلاد، مع كبير الشكر والامتنان لحضرتك أيها الغالية نبض
توقيع zaizon | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
ولد لبلاد | عضو ملكي | | |
عدد المساهماات : 1197 العمر : 61 النقاط : 3314 التّقييم : 19 الهواية : المطالعة -الانترنيت-السفر. الإنتساب : 16/03/2009 . :
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الأحد 09 سبتمبر 2012, 21:38 | |
| دور أَعْلَـمُ أنَّ القافيَـةْ لا تستَطيعُ وَحْـدَها إسقـاطَ عَرْشِ ألطّاغيَـةْ لكنّني أدبُـغُ جِلْـدَهُ بِهـا دَبْـغَ جُلـودِ الماشِـيَةْ حتّى إذا ما حانتِ السّاعَـةُ وانْقَـضَّتْ عليهِ القاضِيَـةْ واستَلَمَتـْهُ مِنْ يَـدي أيـدي الجُمـوعِ الحافيَـةْ يكـونُ جِلْـداً جاهِـزاً تُصْنَـعُ مِنـهُ الأحـذيَةْ !
**********
حقا أسعدني كثيرا الى حد الدهشة ان تنقل صديقتنا المتميزة - نبض -هدا الملف الثمين على صفحات منتدانا الغالي ، وهو ما فكرت فيه أكثر من مرة ولم تسعفني الظروف، لدا لا أجد الا أن أنحني احتراما وكرامة لسيدة المنتدى التي تعرف ماد ا وكيف تختار لاصدقائها أجود وأثمن ما في كل المجالات الفنية والعلمية والدينية والثقافية والترفيهية...حقيقة وكما أشار الاخ العزيز - رشيد- فانني احب الشاعر الكبير أحمد مطر ، حتى اني اقتبست من كلامه امضائي بالمنتدى ، شاعر خلخل عروش الحكام الجبناء وهزم بكلماته القليلة البسيطة ، أنظمتها القمعية وأجهزتها السرية القمعية..شاعر رسم باللون الاحمر لوحات من واقع الامة الاسود...لن اطيل ، كل التقدير والتحية لك ايتها المتميزة ، واعدك انني رغم قراءتي لكل أشعاره الف مرة ، فاني سأستمتع باعادة قراءتها بالشكل الرائع الدي رصعت به منتدنا ..واني في انتظار المزيد.
توقيع ولد لبلاد | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 12:03 | |
| شكرا لكما عزيزيّ على الاطلالة الجميلة التي اثلجت صدري
وبدوري اهدي هذه الموسوعة للوفي ولد البلاد ولكل محبي الشاعر احمد مطر
ولازال هناك بقية سأحاول ادراجها فيما بعد
ودي لكما
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:13 | |
| الوصايا ..! ( 1 ) عندما تذهب للنوم تذكر ا ن تنام كل صحوٍ خارجَ النومِ حرام ! وخذِ الفرشاة َ والمعجونَ وأغسل ما تبقى بين أسنانكَ من بعضِ الكلام أنت لا تأ من أن يدهمكَ الشرطةُ حتى في المنام ! ربُما تشخرُ أو تعطسُ أو تنوي القيام فـد ع المصباحَ مشبوباً لكي تدرأ عنكَ ألا تهام ! يا صديقي كل فعلٍ في الظلام هو تخطيط ٌ لأ سقا طِ النظام ! ( 2 ) إ حترم حظر التجول لا تغادر غرفة النومِ إلى الحمامِ , ليلاً للتبول ( 3 ) قبل أن تنوي الصلاة إ تصل بالسلطات واشرح الوضع لها لا تتذمر وخذ الأ مر بروح ٍ وطنية يا صديقي خطرٌ آي اتصال ٍ بجهات ٍ خارجية ! ( 4 ) عند إفطاركَ لا تشرب سوى كوبِ اللبن قَـدحُ البُن مُنبه فتجنبهُ إذن ! قَـدحُ الشاي مُنبه فتجنبهُ إذن ! يا صديقي كلُ شخصٍ مُتنبه هو مشبوه ٌ , مثيرٌ للفِـطـَن ينبغي أن يُشعـل الوعيَ لإ حرا ق ِ الوطن ! ( 5 ) لك في المطبخ ِ آلا ت تُثيرُ الإ ر تيا ب إ نتز ع اُ نبو بة الغاز ِ و لا تنسَ السكاكينَ , و أعواد الثقاب وسفا فيدَ الكباب رُبما تطبخُ شيئاً وتفوح ُ الرائحة ما الذي تفعله ُ لو ضبطوا عندك َ هذي الأسلحة ؟! هل تُـرى تـُقـنعهم أ نك مشغول ٌ بإ عداد ِ طبـيـخ ٍ لا بإ عدادِ انقلاب ؟! ( 6 ) قبل أن تخرج د ع رأسك في بـيـتـك من باب ِ الحذر يا صديقي في بلاد العـُرب أضـحـى كلُ راس ٍ في خطر ما عدا راسَ الشهر ! ( 7 ) إ نـتـبـه عند َ ا لإشارة لا تقف حتى إذا احـمـرت إذا كنتَ قريباً من سفارة ! ( 8 ) لا تؤجل عملَ اليوم ِ إلـى الغـد رُبما قبلَ حلول ِ الليـل ِ تُـبـعد ! ( 9 ) أ غلق ِ السمعَ ولا تُصغِ لأبواق ِ الخيانة ليسَ في التحقيق ِ ذُلٌ أو عذابٌ , أو إهانة أنت في التحقيقِ موفورُ الحصانة رُبما يشتمك الشرطيُ من باب (( ا لـمـيا نه )) هل تُسمي ذلكَ اللُـطفَ إهانة ؟! رُبما نُربط في مروحةِ السقفِ لكي تُصبحَ في أعلى مكانه هل تُسمي ذلكَ العِزّ إهانة ؟! رُبما مصلحةُ التحقيقِ تضطرُ المحقـق أن يجس النبضَ من كُـل الزوايا ويُدقـق فإذا جسكَ من ( ظهرِكَ) أو ثبتَ فيهِ الخيزُرانة لا تظُنّ الأمرَ ذُلاً أو عذاباً أو مهانة يا صديقي إن إثبات العصا في ( الظهرِ) إجراءٌ ضروريٌ لإ ثبات الإدانة ! ( 10 ) لا تمُت مُنتحراً لا تُسلم ِ الروحَ لعزرائيل في وقت ِ الوفاة ليس من حقك أن تختار نوعية َ أو وقت َ الممات انتبه لا تتدخل في اختصاص السُـلُـطات !!!
صلاة في سوهو !! أبصرتُ في بيت ِ الحرام ِ خليفة َ ( البيت ِ الحلال ) مُتخففاً من لبسه ِ زُهداً فليس عليهِ من كُـلّ الثياب ِ سوى العِقال ِ ! و لو اقتضى حُكمُ الشريعة ِ خلعَـهُ لرمى به ِ لـكـنـهُ . . شرفُ الرجال ِ! ورأيتُهُ يتـلو على سَـمـع الموائد ِ ما تيسّـرَ من لآلي من بعدما صَلى صلاةَ السهو ِ في (( سـو هـو )) على سَجّادة ٍ مثـل ِ الغزال ِ تنسابُ من فرط ِ الخشوع ِ كـحـيـة ٍ فوق َ الرمال ِ ! تنأى فيلهجُ بالدعاء ِ لها : تعالي ! تدنو . . فَيُشعِـرُهُ التُـقى با لإ حو لا ل ويرى عليها قِبلتين ِ فقبلةً جهة َ اليمين ِ وقبلةً جهة َ الشمال ِ وتهزُهُ التـقـوى فيسجدُ باتجاهِ القِـبلـتـيـنِ فمرةً للا بتها ل ومرةً للا هتبا ل ! لمّا رأى في مقلتي شرر انفعالي قطع الفريضةَ عامدا ً وأجاب من قبل ِ السؤال ِ على سؤالي : قد حرم اللهُ الرّبا لكنني رجلٌ اُ وظفُ ( رأس مالي ) ما بين أجساد القِصارِ وبين أجسادِ الطوال ِ ! يا صاح إن ( الفتحَ ) منهجُنا ا لرسا لي ! أدري بأن الفتح َ يُهلِكُ صِحتي أدري بأن السُهدَ يُذبلُ مُقلتي لكنّ من طلبَ العُلا سَهِـرَ الليالي !!
حديقة الحيوان
في جهةٍ ما من هذي الكرة الأرضية قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ الغاب يحرسُهُ جُندٌ وحراب فيه فهودٌ تؤمنُ بالحرية وسباعٌ تأكلُ بالشوكة ِ والسكين بقايا الأدمغة ِ البشرية فوقَ المائدةِ الثورية وكلابٌ بجوارِ كلاب أذنابٌ تخبطُ في الماءِ على أذناب وتُحني اللحيةَ بالزيت وتعتمرُ الكوفية ! فيه ِ قرودٌ أفريقية رُبطت في أطواق ٍ صهيونية ترقصُ طولَ اليومِ على الألحان الأمريكية فيه ذئاب يعبدُ ربّ (( العرشِ )) وتدعو الأغنام إلـى الله ِ لكي تأكُـلها في المحراب فيه ِ غرابٌ لا يُشبههُ في الأوصافِ غـُراب (( أ يـلـولـي )) الريشِ يطيرُ بأجنحة ٍ ملكيه ولهُ حجمُ العقرب لكن له صوتَ الحية يلعنُ فرخَ (( النسر ِ)) بـكـلّ السُبـل ِ الإعلامية ويُقاسمُهُ ــ سِـراً ــ بالأسلاب ما بين خراب ٍ وخراب فيه ِ نمورٌ جمهوريّة وضباعٌ د يمقـراطية وخفافيش ٌ دستوريه وذبابٌ ثوريٌ بالمايوهات (( الخاكية )) يتساقطُ فوق الأعتاب ويُناضـلُ وسط الأكواب (( ويدُقُ على الأبواب وسيفـتـحُـها الأبواب )) ! قفصٌ عصريٌ لوحوش ِ الغاب لا يُسمحُ للإنسانية أن تدخُـلـهُ فلقد كتبوا فوق الباب : (( جامعةُ الدول ِ العربيّة )) !!
هذه الأرض لنا قـُوتُ عِيالنا هنا يهدرهُ جلالة الحمار في صالة القمار وكلُ حقهِ بهِ أنّ بعيرَ جدهِ قد مرَ قبلَ غيرهِ بهذهِ ا لآبار **** يا شُرفاءُ هذهِ الأرضُ لنا الزرعُ فوقها لنا والنفط ُ تحتها لنا وكلُ ما فيها بماضيها وآتيها لنا فما لنا في البرد لا نلبسُ إِلا عُرينا ؟ وما لنا في الجوع ِ لا نأكُلُ إلا جوعنا ؟ وما لنا نغرقُ وسط القار في هذه ا لأبار لكي نصوغَ فقرنا دفئاً وزاداً وغِـنى من أجل ِ أولاد ِ الزّنى ؟!
مكسب شعبي آبارُنا الشهيدة تنزفُ ناراً ودماً للأمم البعيدة ونحن في جوارها نُطعِمُ جوعَ نارها لكننا نجوع ! ونحملُ البردَ على جُلودنا ونحملُ الضلوع و نستضئُ في الدُجى بالبدر والشموع كي نقرأ القُرآنَ والجريدةَ الوحيدة ! **** حملتُ شكوى الشعبِ في قصيدتي لحارس ِ العقيدة وصاحب ِ ا لجلالهِ الأكيدة قلتُ له : شعبُكَ يا سيدَنا صار (( على الحديدة )) شعبُكَ يا سيدَنا تهرأت من تحته ِ الحديدة شعبُكَ يا سيدَنا قد أكلَ الحديدة ! وقبلَ أن أفرغَ من تلاوة ِ القصيدة رأيتُهُ يغرقُ في أحزانه ِ ويذرفُ ا لد موع **** وبعد َ يوم ٍ صدرَ القرارُ في الجريدة : أن تصرفَ الحكومةُ الرشيدة لكلّ رَبّ أسرة ٍ . . . حد يد ة ٌ جديدة !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:21 | |
| |
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:25 | |
| موازنة الذي يسطو لدى الجوع ِ على لُقمتهِ . . لصٌ حقير ! والذي يسطو على الحُكمِ وبيتِ المالِ , والأرضِ أمير ! * * أيُها اللصُ الصغير يأكُلُ الشرطيّ والقاضي على مائدةِ اللصّ الكبير فـبما ذا تستجير ؟ و لمن تشكو ؟ أللقا نون ِ . . والقانونُ معدومُ الضمير ؟ أم إلى خفّ بعير تشتكي ظُلم البعير؟ * * أيُها اللصُ الصغير ارم ِ شكواكَ إلى بئس المصير واستعر بعضَ سعيرِ الجوعِ واقذفه بآبارِ السعير واجعلِ النارَ تُدوي واجعلِ التيجانَ تهوي واجعلِ العرشَ يطير هكذا العدلُ يصير في بلادٍ تنبحُ القافلةُ اليومَ بها والكلبُ يسير !
رحلة علاج . . إنهُ في ليلةِ السابعِ من شهر ِ مُحرم شعرَ الوالي المُعظم بانحرافٍ في المزاج كرشُهُ السامي تَضخم واعترى عينيهِ بعضُ الاختلاج فأتى لندنَ من أجلِ العِلاج ! * * * قبلَ أن يَخضعَ للتشخيصِ بالإيمان هاج فتيمم بتُرابٍ إنكليزيٌ لهُ صدرٌ مُطهم ثُمّ صلى . . . وتحمّم ثُمّ صلى . . . وتحمّم ثُمّ صلى . . . وتحمّم ولدى إحساسهِ بالانزعاج أفرغوا في حلقهِ قنينةَ ( الشاي المُعقم ) * * * قُلتُ للمُفتي : كأنّ الشاي في قنينةِ الوالي نبيذ؟ قالَ: هذا ماءُ زمزم ! قُلتُ : والأنثى التي . . . ؟ قالَ : مَسَا ج ! قلتُ : ماذا عن جهنم ؟ قالَ: هذا ليسَ فُسقاً إنّما . . . واللهُ أعلم هو للوالي علاج فله عينٌ مِنَ اللحمِ . . وعينٌ من زجاج !
في جنازة حسون ! بالأمسِ ماتَ جارُنا (( حسون)) وشيّعوا جُثمانَهُ وأهلُهُ في أثرِ التابوتِ يندبون : ويلا هُ يا حسون أهكذا يمشي بكَ الناعون لحُفرةٍ مُظلمةٍ يضيقُ منها الضيق وحينَ تستفيق يُحيطكَ المكَّلفون بالحسابِ ثمَّ يسألون ثمَّ يسألون ثمَّ يسألون ويلا ه ياحسون وفي غمارِ حالةِ التكذيبِ والتصديقِ هتفتُ في سَمع أبي : هل يدخُلُ الأمواتُ أيضاً يا أبي في غُرفِ التحقيقّ؟! فقالَ : لا يا ولدي لكنَّهم من غُرفِ التحقيق ِ يخرجون !
حبيب الملاعين إذَنْ.. هذا هو النَّغْلُ الذّي جادَتْ به (صبَحه) وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ على وَجْهِ الحِمى ليلاً تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه. ترامى في نهايَتهِ على مَرمى بدايتهِ كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ! إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ يَستخفي بِقاعِ القاعِ خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ! وَخَوفَ النَّحْر يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ مَذعوراً وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ. وَمِن أعماقِ فَتحتهِ يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ! إذَنْ.. هذا الّذي صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً.. يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ! وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ.. وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ في قانونهِ: جُنحَهْ! وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ! إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ! إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ أقوى مِن أذَى الجيرانِ أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ في أيدي بَني (القَحّهْ). عِصابة حاملي الأقدامِ مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ. وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ! وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي لكي يَستكمِلَ الجزّارُ ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ! ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ! أيَا أَوغاد.. هل نَبني عَلَيْنا مأتماً في ساعةِ الميلادْ؟! وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟! وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟! ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ قُرباناً لِطَيحَته.. وَحانَ اليومَ أن نَسمو لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ! وأظمَأْنا مآقينا بنارِ السجنً والمنفى لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة. خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ مِنّا لكُمْ مِنَحهْ. خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ! أعدُّوا مِنهُ أدويةً لقطع النسل أوشمْعاً لكتْم القَولِ أوحَباً لمنع الأكل أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه! شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي فان لم تفهموا منّا خُذوه.. لتفهموا شَرحَه. وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ. ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً لتكتبنا وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:31 | |
| ذكرى !! كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في لَيلِـنا لِيَخُطَّ فَجْـرا .. وَإذِ انتهى لَمْ يُعْـطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْـرا . وَقضى على أيّامهِ مِن أجْـلِ رفعةِ ذِكـرِنا في العالمينَ وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْـرا وَتموتُ مُطرِبَة فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْـرا وَيَشُـقُّ إعـلامُ العَوالِم ثَوبَـهُ .. لو صَحَّ أنَّ العُـرْي يَعـرى ! وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا . وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبـادِ وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البـلادِ فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى ! أَلأَجْلِ هـذي الأُمّةِ السَّكْرى تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟! ياربَّ ذكرى لا تـَدَعْ نَفَساً بها .. هِيَ أُمّـةٌ بالمَوتِ أحرى . خُـذْها .. ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى !
أمثولة الكائنات يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو . وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ واستكلبَ الصَّيدُ مَدَّ الجناحين إلى حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدُّ . وتَثـقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ واستكلبَ البَرْدُ تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ وَضَـجَّ في شفاهِها الرَّعدُ . والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ واستكلبَ الحَصْدُ لَمْ يَخْـشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ . وأنتَ يا ابنَ موطني لولا خَيالُ مَعْدَةٍ تكادُ لا تبدو ! لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ. ثَغرُك يا ابنَ موطني ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ بالخُبز تَنْسَدُّ ! والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْـدُ مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ ! *** العَبْدُ ليسَ مَن طوى قَبضَتَهُ القَيدُ بَل هُوَ يا ابْنَ موطني مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ وَقَلبُهُ عَبْدُ !
رقاص الساعة منذ سنين، يترنح رقاص الساعة، يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين، والمسكين، لا أحد يسكن أوجاعه، لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة يعتقدون بأن الدمع رنين، وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة، لتوقف في أول ساعة، عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين، يا رقاص الساعة، دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة، وندجن عصر التدجين، ونؤكد إفلاس الباعة، قف وتأمل وضعك ساعة، لا ترقص، قتلتك الطاعة، قتلتك الطاعة.
سفارة يريدون مني بلوغ الحضارة، وكل الدروب إليها سدى، والخطى مستعارة، فما بيننا ألف باب وباب، عليها كلاب الكلاب، تشم الظنون، وتسمع صمت الإشارة، وتقطع وقت الفراغ بقطع الرقاب، فكيف سأمضي لقصدي وهم يطلقون الكلاب، على كل درب وهم يربطون الحجارة؛ يريدون مني بلوغ الحضارة، وما زلت أجهل دربي لبيتي، وأعطي عظيم اعتباري لأدني عبارة، لأن لساني حصاني كما علموني، وأن حصاني شديد الإثارة، وأن الإثارة ليست شطارة، وأن الشطارة في ربط رأسي بصمتي، وربط حصاني على باب تلك السفارة، وتلك السفارة.
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:35 | |
| وطنٌ لله يا محسنين ..!! ربّ طالت غربتي واستنزف اليأس عنادي وفؤادي طمّ فيه الشوق حتى بقيّ الشوق ولم تبق فؤادي ! أنا حيّ ميتٌّ دون حياة أو معاد وأنا خيط من المطاط مشدودٌ .إلى فرع ثنائيّ أحادي كلما ازددت اقتراباً زاد في القرب ابتعادي ! أنا في عاصفة الغربة نارٌ يستوي فيها انحيازي وحيادي فإذا سلمت أمري أطفأتني .وإذا واجهتها زاد اتقادي ليس لي في المنتهى إلاّ رمادي ! وطناً لله يا محسنين …حتى لو بحلم أكثير هو أن يطمع ميت !في الرقاد؟ …ضاع عمري وأنا أعدو فلا يطلع لي إلا الأعادي وأنا أدعو فلا تنزل بي إلا العوادي كلّ عين حدّقت بي خلتها تنوي اصطيادي ! كلّ كف لوّحت لي خلتها تنوي اقتيادي ! …غربة كاسرة تقتاتني والجوع زادي لم تعد بي طاقة يا ربّ خلصني سريعاً من بلادي !
ما أصعب الكلام (إلى ناجي العلي) ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ يا معشرَ الخطباء والشعراءِ شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ وعواطفٍ يغـدو على أعتابها مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ إن لم تكن مكتوبةً بدمائي عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما أرثي بفاتحة الرثاء رثائي عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها الموتى، وناجي آخر الأحياء ! *** "ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ ! إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ متعددُ اللهجات والأزياءِ للشرطة الخصيان، أو للشرطة الثوار، أو للشرطة الأدباءِ أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ من العروشِ لقتل كلِّ فدائي الهاربين من الخنادق والبنادق للفنادق في حِمى العُملاءِ القافزين من اليسار إلى اليمين إلى اليسار كقفزة الحِرباءِ المعلنين من القصورِ قصورَنا واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ من عاش فينا عيشة الشرفاء ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً ليست سوى خطأ من الأخطاءِ رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ ونعتك من قبل الممات، وأغلقت بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟ ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟ ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟ وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟ وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟ لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ ! *** القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ بحبال صوت جلالةِ الأمراء ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ ! ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" ! ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ لكنَها ضاقتْ على الآراءِ ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ ! الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ *** ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي وأصمُّهم في غابة الأصداءِ وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي وليستروا عوراتهم بردائي وليطلقِ المستكبرون كلابَهم وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ ! *** أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما أهجو بذكر الحاكمين هجائي أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟ أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً: دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟ أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟ أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ: "حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟ أأقول لِلّصِ الذي يسطو على كينونتي: شكراً على إلغائي ؟ الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء ! إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟ إنْ لم يكونوا خائنين فكيف ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟ عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ مِنْ غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى وجبت لهُ طاقيةُ الإخفاءِ عشرون عاماً والسجون مدارسٌ منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ إلا عن الأغراض والأهواءِ فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ مع اختلاف اللونِ والأسماءِ تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟ كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟ كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟ كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ وإذا بما قد عاد من أسلابنا رملٌ تناثر في ثرى سيناء ! وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا حتى ولو بالصمت والإيماءِ ونخافُ من أولادِنا ونسائنا ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:39 | |
| شعواط الأصم مر (شعواط)الأصم بالفتى( ساهي) الأصم قال ساهي:كيف أحوالك...عم؟ قال شعواط :الى سوق الغنم قال ساهي:نحمد الله ...بخير قال شعواط:أنا شغلي الغنم قال ساهي:رضة في الركبة اليمنى وكسر عرضي في القدم قال شعواط:نعم إقبل الشغل فلاعيب بتحميل الفحم قال ساهي: نشكر الله....لقد زال الالم قال شعواط:بودي........إنما شغلي أهم؟ لم لاتأتي معي أنت الى سوق الغنم ؟ قال ساهي:في أمان الله......عمي إنني ماض الى سوق الغنم ************ الحوارات لدينا هكذا تبدأ دوماً...وبهذا تختتم إسمها الأصلي(شعواط وساهي) واسمها المعروف رسمياً ( قمم
الحسن أسفر بالحجاب .! قمر توشحَ بالسَحابْ. غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ. فجر تحمم بالندى و أطل من خلف الهضابْ. الورد في أكمامه. ألق اللآلئ في الصد فْ. سُرُج تُرفرفُ في السَدَ فْ. ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ. و مرافئ بيضاء تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ. من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟ من أي باِرقة نبيلهْ هطلت رؤاك على الخميلةِ فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟ من أي أفقٍ ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟ من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ تندلعُ الورودُ ؟ - من الفضيلَهْ. ! هي ممكنات مستحيلهْ قمر على وجه المياهِ َيلُمهُ العشب الضئيلُ وليس تُدركه القبابْ. قمر على وجه المياه سكونه في الإضطراب وبعده في الإقترابْ. غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ. وطن يلم شتاته في الإغترابْ. ! روح مجنحة بأعماق الترابْ وهي الحضارة كلها تنسَل من رَحِم الخرابْ و تقوم سافرة لتختزل الدنا في كِلْمتين : ! ( أنا الحِجابْ ) فمالها حُجُبُ النفورْ نزلت على وجهِ السفورْ ؟ واهًا ... أرائحة الزهور تضيرُ عاصمة العطورْ ؟ أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟ !أيضيق دوح بالطيورْ ؟ !يا للغرابة _ لا غرابهْ . أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ. أنا نغمة جرحت خدود الصمت وازدريت الرتابهْ. أنا وقدة محت الجليد وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ. أنا عِفة و طهارة بينَ الكلابْ . الشمس حائرة بغير مرسى الليلُ جن بأفقها !والصبحُ أمسى والوردة الفيحاء تصفعها الرياح و يحتويها السيل دَوْسا. والحانة السكرى تصارع يقظتي و تصب لي ألما و يأسا. سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى !أنا لستُ غانية و كأسا نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا. نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها جَسَدًا ونفْسا. نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ ذُكِرَتْ لتُنسى. مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ واتركي أن تتركيها قري بمملكةِ الوقارِ وسَفهي الملِكَ السفيها. هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها. وجميلة ما دُمتِ فيها. هي مالَها من مالِها شيء سِوى ( سِيدا ) بَنيها ! هي كلها ميراثُكِ المسروقُ: أسفلت الدروبِ, حجارةُ الشرفاتِ , أوعيةُ المعاصِرْ. النفطُ , زيتُ العِطرِ , مسحوقُ الغسيلِ , صفائحُ العَرباتِ , أصباغُ الأظافرْ . خَشَبُ الأسِرةِ , زئبقُ المرآةِ , أقمشةُ الستائِرْ . غازُ المدافئِ , مَعدنُ الشَفَراتِ , أضواءُ المتاجرْ . وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ هي كلها أملاكُ جَدكِ في مراكشَ أو دمشقَ أو الجزائِرْ ! هي كلها ميراثك المغصوبُ فاغتصبي كنوزَ الإغتصابْ . زاد الحسابُ على الحسابِ وآنَ تسديدُ الحسابْ . فإذا ارتضتْ..أهلاً . و إنْ لم ترضَ فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها إن كانَ يُزعجُها الحجابْ ! فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:42 | |
| غزل بوليسي شِعـرُكَ هذا .. شِعْـرٌ أَعـوَرْ ! ليسَ يرى إلاّ ما يُحـذَرْ : فَهُنـا مَنفى، وَهُنـا سِجـنٌ وَهُنـا قَبْـرٌ، وَهُنـا مَنْحَـرْ . وَهُنَـا قَيْـدٌ، وَهُنـا حَبْـلٌ وَهُنـا لُغـمٌ، وََهُنـا عَسْكـرْ ! ما هـذا ؟ هَـلْ خَلَـتِ الدُّنيـا إلاَّ مِـنْ كَـرٍّ يَتكـرَّرْ ؟ خُـذْ نَفَسَـاً .. إسـألْ عن لَيلـى .. رُدَّ على دَقَّـةِ مِسكـينٍ يَسكُـنُ في جانبِكَ الأيسَـرْ . حتّى الحَـربُ إذا ما تَعِبَتْ تَضَـعُ المِئـزَرْ ! قَبْلَكَ فرسـانٌ قـد عَدَلـوا في مـا حَمَلـوا فَهُنـا أَلَـمٌ .. وهُنـا أَمَـلُ . خُـذْ مَثَـلاً صاحِبَنا (عَنتَـرْ) في يُمنـاهُ يئِـنُّ السّـيفُ وفي يُسـراهُ يُغنّي المِزهَـرْ ! ** ذاكَ قَضيّتُـهُ لا تُذكَـرْ : لَـونٌ أسمَـرْ وَابنَـةُ عَـمٍّ وأَبٌ قاسٍ . والحَلُّ يَسـيرٌ .. والعُـدّةُ أيْسَـرْ : سَـيفٌ بَتّـارٌ وحِصـانٌ أَبتَـرْ . أَمّـا مأسـاتي .. فَتَصَــوَّرْ: قَدَمــايَ على الأَرضِ وقلـبي يَتَقَلّـبُ في يـومِ المحشَـرْ ! ** مَـعَ هـذا .. مثلُكَ لا يُعـذَرْ لمْ نَطلُـبْ مِنـكَ مُعَلَّقَـةً .. غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ صِـفْ عَيْنيهـا صِـفْ شَفَتيهـا قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا .. ماذا تَخسَـرْ ؟ هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟! ** حَسَـناً .. حَسَـناً .. سَـاُغازِلُها : عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ . شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ . نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ . قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ، وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ، والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ ! لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ . فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ . كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى . كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا ! كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ . مالي منها غـيرُ خَيـالٍ يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ ! ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي، وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ ! ** يكفـي يا شاعِرَنا .. تُشكَـرْ ! قَلَّبتَ زبالتَنا حـتّى لمْ يبـقَ لمزبلـةٍ إلاّ أنْ تخجـلَ مِـنْ هذا المنظَـرْ ! هـل هذا غَـزَلٌ يا أغبَــرْ ؟! ** قُلتُ لكـم . أَعـذَرَ مَـنْ أَنـذَرْ . هـذا ما عِنـدي .. عَقْـرَبـةٌ تُلهمُـني شِعـري .. لا عبقَـرْ! مُـرٌّ بدمـي طَعْـمُ الدُّنيـا مُـرٌّ بفَمـي حتّى السُّكّـرْ ! لَسـتُ أرى إلاّ ما يُحـذَرْ . عَيْنـايَ صـدى ما في نَفْسـي وبِنَفسـي قَهْـرٌ لا يُقهَـرْ . كيفَ أُحـرِّرُ ما في نفسـي وأَنـا نفسـي .. لم أَتحَـرّرْ ؟!
في سبيل المجد إنّما أيّامُكمْ مُحدَثَةٌ تَمشي على عَكْسِ خُطى آبائِها . هِيَ في التّجديدِ لابُدّ لَها أن تَفصِلَ الأشياءَ عن أسمائِها ! وَهْيَ في السُّرعةِ لابُدَّ لَها أن تُسقِطَ الزّائِِدَ مِن أعبائِها : الهُدى، والشّرفَ التالِدَ، والعِفّةَ، والعِزّةَ، والصّدْقَ وما شابَهَ مِمّا حَمْلُهُ يُسرِعُ في إبطائِها ! وَهْيَ في التّغييرِ لابُدَّ لَها أن تُبدِلَ النّظرةَ لِلعَوْراتِ في أعضائِها.. فَهْيَ لا ترفَعُ ذَيلَ الثَّوبِ عن (أشيائِها) مِن قِلّةِ استحيائِها . إنّما ترفَعُهُ كي تَستُرَ المكشوفَ مِن أثدائِها ! فاشكروا اللّهَ على آلائِها واجعَلوا أصواتَكُمْ بعضَ صَدى أصدائِها : بِنَعيقٍ طَعِّموا لَحْنَ أغانيكُمْ إلى أن تُفلحوا، يَوماً، بإتقانِ النَّهيقْ . وارفعوا أَدمغةَ النّاسِ على مَتْنِ الفضائيّاتِ حتّى تَبلُغَ القَعْرَ السَّحيقْ . وَضَعوا تاجَ بَيانِ الشِّعرِ مَقلوباً على خَلْفيَّةِ النَّثرِ الصَّفيقْ . وانظروا عَبْرَ عَماكُمْ واجذِبوا زَفرتَكْمْ عِندَ الشَّهيقْ ! لن تَفوزوا بِرضا الأيّامِ حتّى تخسروا الصِّحّة كُرمى دائِها وَتُريقوا دَمَكْمْ حُبّاً لَدَى بَغْضائِها ! فاحْرُسُوا يَقْظَتكُمْ خَشيةَ أن ترتَدَّ عن إغفائِها . واطرحوا آلامَكُمْ كي تَجمعَ المطروحَ من أبنائِها . وامنحوا أقلامَكُمْ حُريَّةَ التعبيرِ عن أخطائِها . وانزعوا أحلامَكُمْ ثُمَّ اغسِلوها واعصروها واشرَبوا مِن مائِها !
القرابين هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا سُورَ مآتِمْ . إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا .. وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ ! ويخافُونَ اغتصابَ النَّسْرِ لِلدّارِ .. كأنَّ النَّسْرَ لَمْ يَبسُطْ جَناحَيْهِ على كُلِّ العَواصِمْ ! أيُّ دارٍ ؟! أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ ! وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ . أيُّ نِفطٍ ؟! صاحِبُ الآبارِ، طُولَ العُمْرِ، عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ ! أيُّ شَعْبٍ ؟! شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ بَينَ أشداقِ الرَّدى والخوفِ هائِمْ مُستنيرٌ بظلامٍ مُستجيرٌ بِمظالِمْ ! هُوَ أجيالُ يَتامى تَتَرامى مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ " النّشامى" . كُلُّ جيلٍ يُنتَضى مِن أُمِّهِ قَسْراً لِكَيْ يُهدى إلى (أُمِّ الهَزائِمْ) وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً ثُمَّ تُلقيهِ جَماجِمْ وَبُروحِ النَّصرِ تَطويهِ ولا تَقَبلُ في مَصْرعِهِ لَوْمةَ لائِمْ . فَهُوَ المقتولُ ظُلْماً بيدَيْها وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْعِ المَغَارِمْ ! فَإذا فَرَّ تَفرّى تَحتَ رِجْلَيْهِ الطّريقْ فَهْوَ إمّا ظامِئٌ وَسْطَ الصّحارى أو بأعماقِ المُحيطاتِ غَرِيقْ أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّةَ ريقٍ مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ ! فَلماذا صَمَتُوا صَمْتَ أبي الهَوْلِ لَدَى مَوْتِ الضّحايا.. واستعاروا سُنَّةَ الخَنساءِ لَمّا زَحَفَتْ كَفُّ المَنايا نَحْوَ أعناقِ الجَرائِمْ ؟! * * يا شُعوباً مِن سَرابٍ في بلادٍ مِن خَرابْ.. أيُّ فَرْقِ في السَّجايا بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟! كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ في كُلِّ أرضٍ وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ كُلٌّ توائِمْ ! * * عَصَفَ العالَمُ بالصَفَّينِ حَقْناً لِدِمانا وانقَسَمْنا بِهَوانا مِثْلَما اعتَدْنا.. إلى نِصفَينِ ما بَينَ الخَطيئاتِ وما بينَ المآثِمْ وَتقاسَمْنا الشّتائِمْ . داؤنا مِنّا وَفينا وَتَشافينا تَفاقُمْ ! لو صَفَقْنا البابَ في وَجْهِ خَطايا العَرَبِ الأقحاحِ لَمْ تَدخُلْ عَلَيْنا مِنْهُ آثامُ الأعاجِمْ !
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر الإثنين 10 سبتمبر 2012, 13:48 | |
| ارفعوا أقلامَكمْ عنها ارفعوا أقلامَكمْ عنها قليلا واملأوا أفواهكم صمتاً طويلا لا تُجيبوا دعوةَ القدسِ وَلَوْ بالهَمْسِ كي لا تسلبوا أطفالها الموت النَّبيلا ! دُونَكم هذي الفَضائيّاتُ فاستَوْفوا بها (غادَرَ أوعادَ) وبُوسوا بَعْضَكُمْ وارتشفوا قالاً وقيلا ثُمَّ عُودوا.. وَاتركوا القُدسَ لمولاها فما أَعظَم بَلْواها إذا فَرَّتْ مِنَ الباغي لِكَيْ تلقى الوكيلا ! * * * طَفَحَ الكَيْلُ وَقدْ آنْ لَكُمْ أَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا: نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم غَسلناكُمْ جميعا وَعَصر ناكُمْ وَجَفَّفنا الغسيلا إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ يهوديّاً دخيلا فَهْو لَمْ يَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطانِ لو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا أَنتُمُ الأَعداءُ يا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْنٍ لبلادِ العُرْبِ مُحتلاً أصيلا أنتُمُ الأَعداءُ يا شُجعانَ سِلْمٍ زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْمٍ وَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا ! * * * أَتعُدُّونَ لنا مؤتمراً ! كَلاَّ كَفى شكرأً جزيلا لا البياناتُ سَتَبْني بَيْنَنا جِسراً ولا فَتْلُ الإداناتِ سَيُجديكمْ فتيلا نَحنُ لا نَشْري صراخأً بالصَّواريخِ ولا نَبتاعُ بالسَّيفِ صَليلا نَحنُ لاُنبدِلُ بالفُرسانِ أقناناً ولا نُبْدِلُ بالخَيْلِ صَهيلا نَحنُ نرجو كلَّ من فيهِ بَقايا خَجلٍ أَنْ يَستقيلا نَحْنُ لا نَسْأَلكُمْ إلاّ الرَّحيلا وَعلى رَغْم القباحاتِ التي خَلَّفتُموها سَوْفَ لن ننسى لَكٌمْ هذا الجميلا ! * * * ارحَلوا... أمْ تَحسبونَ اللهَ لم يَخلقْ لنا عَنْكُمْ بَديلا ؟! أَيُّ إعجازٍ لَديكُمْ ؟ هل مِنَ الصَّعبِ على أيِّ امرئٍ أن يَلبسَ العارَ وأنْ يُصيحَ للغربِ عَميلا ؟! أَيُّ إنجازٍ لَديكُمْ ؟ هل من الصَّعبِ على القِرْدِ إذا ما مَلكَ المِدْفَعَ أن يَقْتلَ فِيلا ؟ ! ما افتخارُ اللِّص بالسَّلبِ وما مِيزَهُ من يَلبُدُ بالدَّربِ ليغتَال القَتيلا ؟! * * * احمِلوا أَسْلِحَةَ الذُّلِّ وولُّوا لتَرَوا كيفَ نُحيلُ الذُّلَّ بالأحجار عِزّاً وَنُذِلُّ المستحيلا
البرامكة !! يا أيُّها البَرامِكَهْ : مَن وََضَعَ السِّتْرَ لَكُمْ بِوُسْعهِ أن يَهتِكهْ . وَمَن حَباكُمْ بِدَمٍ مِن حَقِّهِ أن يَسفِكَهْ . قد تَركَ الماضي لكم عَبْرَتَهُ فلتأخُذوا العِبْرَةَ مِمّا تَركَهْ . أَنتُمْ على الأرضِ .. فكونوا بَشَراً واشترِكوا في حُلْوِنا وَمرِّنا وأشركونا مَعكُمْ في أَمْرِنا مِن قَبل أن تضطَّركُمْ سِياطُ أَمْرِ (الأَمْركَهْ) . أو فارجعوا إلى السّماواتِ العُلى إذا زَعَمتُمْ أَنّكُمْ مَلائكهْ ! الآنَ ما عادَ لَكُمْ أن تُوجِزوا أصواتَنا بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ أو تَحلبوا النُّورَ لَنا مِنَ اللّيالي الحالِكَهْ . عُودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا : كُلُّ الثّراءِ والثّرى مِلْكَُ لَنا وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا. فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ . أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ لِفكرةِ المُشارَكَهْ أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ وَتجعلونا خَدَماً في الشّركَهْ وتُورِثوها بَعَدكُمْ وتُورِثونا مَعَها كالتَّركَهْ فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ ! وَإن تَناهَتْ قِسمةُ الأدوارِ فيما بَينَنا أن تأخُذوا القاربَ والبَحْرَ لكُمْ والشَّبَكَهْ وَتَمنحونا، كَرَماً، في كُلِّ عامٍ سَمَكَهْ فَلْتَبشِروا بالتهلُكهْ ! وإن غَدا الإصلاحُ في مَفهومِكُمْ أن تُلصِقوا طَلْسَمَ (هاروتَ وماروتَ) علي عُلْبة سَرْدينٍ لِتَغدو مَمْلكَهْ .. فلتبشِروا بالتَّهلُكَهْ ! في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ : أجسادُنا مُنهَكةَُ أرواحُنا مُنتهَكَهْ. خُطْواتُنا مُرتبكه ْ. أوطانُنا مُفكّكَهْ . لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ . بَلْ إنّنا سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ ! فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا خَيْرَُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ .. كُلُّ البَلايا بَركَهْ !
الجهاتُ الأربعُ اليومَ: جَنـــوب! كُلُّ وقتٍ ما عدا لحظة ميلادكَ فينا هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ كُلُّ أرضٍ ما عدا الأرض التي تمشي عليها هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ كُلُّ كون قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا كلُ لونٍ قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا كلُ معنىً قبل أن تنفُخَ في معناهُ نارَ العُنفوانْ كان خيطاً من دُخانْ لم يكن قبلكَ للعزَّةِ قلبٌ لم يكن قبلكَ للسؤددِ وجهٌ لم يكن قبلكَ للمجدَ لسانْ كلُ شيءٍ حَسَنٍ ما كان شيئاً يا جنوبيُّ ولمّا كنتَ.. كانْ! **** كانتِ الساعة لا تدري كم السّاعةُ إلاّ بعدما لقَّـنَها قلبكَ درسَ الخَفقانْ! كانت الأرضُ تخافُ المشيَ حتى عَلمتْها دَفقاتُ الدَّمِ في قلبكَ فنَّ الدّورانْ! لن تتيه الشمسُ، بعدَ اليومِ، في ليلِ ضُحاها سترى في ضوءِ عينيكَ ضياها! وستمشي بأمانٍ وستمشي مُطمئـناً بين جنْـبَيها الأمانْ! فعلى آثارِ خُطواتِك تمشي، أينما يمَّمتَ.. أقدامُ الدُّروبْ! وعلى جبهتكَ النورُ مقيمٌ والجهاتُ الأربع اليوم: جنوبْ يا جنوبيُّ.. فمِنْ أينَ سيأتيها الغروبْ؟! صار حتى الليلُ يخشى السَّيرَ في الليلِ فأَنّى راحَ.. لاح الكوكبانْ مِلءَ عيْنيكَ، وعيناكَ، إذا أغمضَ عيْنيهِ الكَرى، لاتغمضانْ! **** يا جنوبيُّ.. ستأتيكَ لِجانُ الجانِ تستغفِرُ دهرَ الصمتِ والكبْتِ بصوتِ الصولجانْ وستنهالُ التهاني من شِفاهِ الإمتهانْ! وستَغلي الطبلةُ الفصحى لتُلقي بين أيديكَ فقاعَ الهذيانْ وستمتدُّ خطوطُ النارِ، كُرمى لبطولاتكَ، ما بين خطابٍ أو نشيدٍ أو بيانْ وستجري تحتَ رِجليكَ دِماءُ المهرجانْ يا جنوبيُّ فلا تُصغِ لهمْ واكنُسْ بنعْليكَ هوى هذا الهوانْ ليس فيهم أحدٌ يملكُ حقَّ الامتنانْ كُلهم فوقَ ثناياهُ انبساطٌ وبأعماقِ طواياهُ احتقانْ! هم جميعاً في قطارِ الذلِّ ساروا بعدما ألقوكَ فوق المزلَقانْ وسقَوا غلاّية السائقِ بالزيتِ وساقُوا لكَ كلَّ القَطِرانْ! هُم جميعاً أوثقوا بالغدرِ أيديكَ وهم أحيوا أعاديكَ، وقد عُدتَ مِنَ الحينِ لِتُحيينا.. وتسقينا الحنانْ كيف يَمْتـَنّونَ؟ هل يَمتنُّ عُريانٌ لِمن عَراهُ؟ هل يزهو بنصرِ الحُرِّ مهزومٌ جبانْ؟! **** يا جنوبيُّ.. ولن يُصدِقكَ الغَيْرةَ إلاّ عاهِرٌ ليس لهُ في حلباتِ العهْرِ ثانْ بهلوانٌ ثُعْلبانٌ أُلعُبانْ دَيْدَبانْ مُعجِزٌ في قبحِهِ.. فاعجَبْ لِمنْ في جَنبهِ كُلُّ القباحاتِ حِسانْ كيف يبدو كلّ هذا القبْح فيمَن قد بَراهُ الحَسَنانْ؟! هوَ من إلْيَتِهِ السُّفلى إلى إلْيَتِهِ العُليا نفاياتُ إهاناتٍ.. عَليها شفتانْ! وهوَ في دولتهِ -مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ- دودةٌ من مَرْطَبانْ! سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟! قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ طَلبْتَ الأمنَ قَبلي.. فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟ قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ! **** يا جنوبيُّ وَهَبْتَ الرِّيحَ باباً مُشرَعاً من بَعدِما شرَّعتَ أسبابَ الهبوبْ فَأصِخْ.. ها هو ذا صوتُ صفيرِ الزَّهوِ يأتي مِن ملايين الثُقوبْ! لا تقُلْ إنكَ لا تعرِفُ عنها أيّ شيءٍ إنها.. نحنُ الشعوبْ! وقصارى ما يُرجّى مِن ثُقوبٍ أنَّ في صَفْرَتَها.. أقصى الوثوبْ! سوف تحتلُّكَ تأييداً وتعضيداً وتمجيداً ونَستعمرُ سَمعيكَ بجيشِ الهيَجانْ يا جنوبيُّ فَسَرِّحْنا بإحسانٍ وقُلْ: فات الأوانْ أنتمُ، الآنَ، تَجرَّأتُم على الزَّحفِ وإنّي، من زمانٍ، قد تجاوزتُ حدودَ الطيرانْ! وأنا استأصَلتُ مِنّي ورماً ثم تعافيتُ ومازلتُم تُقيمونَ جميعاً في خلايا السَّرطانْ! وأنا هدًّمتُ للشرِّ كياناً ولهُ في أرضِكُمْ.. مازالَ عِشرونَ كيانْ! **** يا ابنَ لُبنانَ بمضمارِ العُلا طالعْتَ طِرْسَ العِزِّ واستوعبتَ دَرسَ العُنفوانْ قُلتَ: ماذا يجلبُ النَّصرَ؟ فقالتْ نفسكَ الحُرةُ: إيمانٌ وصبرٌ وزِناد وبَنَانْ فتهيَّأتَ، وراهنْتَ على أن تَبلُغَ النَّصرَ .. وما خاب الرِّهانْ **** يا ابن لُبنانَ.. هَنيئاً وحْدكَ النّاجحُ، والعُرْبُ جميعاً.. سقطوا في الامتحانْ!
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|
| |
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| |
| |
| موسوعة شعر الأستاذ أحمد مطر | |
|