الرقمُ 1 يشيرُ لله الواحدِ عزّ وجلّ كما بيَّناه و الرقم تسعة 9 للإنسان والعبادةِ والسجودِ والجهدِ والخضوع والمعاناة . وصَفُّ الرقمين كما في العددِ 19 الذي هو ترتيب سورة مريم يعني السجودَ والقنوتَ والركوعَ
والاستسلام لله الواحدِ، لأنَّ التسعة تعني الإنسان والعبادة والسجود، والرقم واحد يرمز لله الواحد تعالى
...
ولأنَّ الإيمانَ يرمزُ له رقمياً بتقريب الـ 9 من الـ 1 أي بتشكيل العدد 19، والكُفر والجحود يرمزُ له رقمياً ببُعدِ الـ 9 من الـ 1 ...
فالسورةُ تتضَمَنُ معاني "الاقترابِ والابتعاد" في إشارةٍ إلى الإيمان بالله والاقتراب منه والكُفر به تعالى بالابتعاد عنه، وهو ما سنجده فيها. ولأنَّ خلقَ السمواتِ والأرض قائمٌ على الإيمان
بالله الواحد أي على أساس العددِ 19، فإنَّ السورةَ تحوي معاني "أثرِ الكفرِ في تدميرِ الخلقِ والكونِ" وهو ما سنجده فيها ...
ولأنَّ قضيةَ القرآنِ الأساسية هي الترغيبُ في القرب من الله تعالى، والترهيب من البعد عنه، فإنَّنا
نستنتجُ أهميَّة سورة مريم وترتيبها التسعة عشر الذي يرمزُ للإيمان والعبودية في القرآن الكريم ...
ولأنَّ أصلَ خلقِ السمواتِ والأرضِ قائِمٌ على إيمان الإنسان بالله تعالى وبعبوديته، فإنَّ أصلَ الخلق قائِمٌ على أساس وفِكرةِ العددِ 19 ومرتبطٌ به أزلياً ... وبهذا يكونُ
(( السُجُودُ سِّرُّ الوجُودِ ))
فكُلُّ شيءٍ يسجدُ له ...
فنحنُ الخلقُ نسجدُ له ... ورقمُنا التسعة يسجدُ لرقمِه الواحد ... سُبحانَهُ ...
ففي هذا الفصل سنبحث في قضيتين حول سورة مريم:
الأولى هي أنَّ سورة مريم - لأنَّ ترتيبها يستدعي ذلك - تَسْتعمِلُ مُفردات تحمل معاني "القرب
والبعد" في إشارةٍ إلى قرب وبعد الإنسان 9 من ربِّه الـ 1
...
الثانية هي إثبات أنَّ هذه السورةَ تختصُ بتوضيح ضعف ومعاناة الجنس البشري لكون ترتيب السورة 19 أي
العبد الضعيف 9 بجوار الإله الواحد 1 ...
توقيع د نبيل أكبر |
منتدياات حد الغربية
|