حد الغربية بين مشروع طنجة الكبرى ورهان التنمية المحلية

مراقب إداري · 23/04/2008

حد الغربية بين مشروع طنجة الكبرى ورهان التنمية المحلية

في ظل التحركات السامية لملك المغرب بجهة الشمال،وفي ظل ما يقوم به من تدشينات للكثيرمن المرافق قصد تحريك قاطرة التنمية الإقليمية، تعيش ساكنة حد الغربية على إيقاعات الركود والفراغ المملان بسبب تغييب المرافق الأساسية والحيوية والترفيهية والرياضية والثقافية بالجماعة.
فإذا كانت التنمية المحلية رهاننا -كما هو الشأن لكل الأوساط الاجتماعية أينما حللنا وارتحلنا - فإنه آن الأوان لنعلم جميعا صغارا وكبارا ، ذكورا وإناثا بل وكل مرتادي هذه الصفحة من أبناء جماعتنا أن محرك التنمية اليوم ليس كسابق عهده، لايقاس إلا بتوفيرمبالغ مهمة من الأموال أوضرورة التوفر على نسبة كبيرة من البذخ والثراء ولا على توفر الأساسيات من مصادر الطاقة، ولا يمكن لنا اعتبار مقياس التنمية بتوفر العنصر البشري المثقف أو المؤهل إداريا وتقنيا فحسب ، وإنما هي مجموعة من الارتباطات والتشابكات الواسعة نطاقها بين كل تلكم العناصر.
لذلك فالشباب اليوم ومن موقعه في العمل الجمعوي يمكن له أن يصنع في مدة وجيزة ماعجز عنه المتعاقبون منذ سنوات على تسيير الشأن المحلي بحد الغربية ، لاسيما و أن الدور الذي بات يلعبه المجتمع المدني في الوقت الراهن فاق جميع التوقعات بل واقتحم بشدة كل القطاعات الحيوية حيث أصبح اليوم من اللازم على المسؤولين المحليين والجهويين بل وحتى الوطنيين نهج سياسة القرب ومنح الجمعيات الدعم المستحق وذلك اعتبارا لنتائجها العظيمة في عملها التطوعي الهادف آخذين بعين الاعتبار تلبية الحاجيات النفسية، والأخلاقية، والرياضية ، والترفيهية والتعليمية للطفولة والشباب باعتبارهما رهان الحاضر والمستقبل ، هذا طبعا مع تقديم الأولوية للجمعيات التي ليس لها أي لون حزبي أوعقلية رجعية ، وأتكلم هنا محليا على وجه الخصوص عن جمعيتي حد الغربية للتنمية المحلية وقدماء تلاميذ إعدادية النهضة ، وهو لايعني أني أتهم الباقي بما سلف، إلا أني أحدث هنا عن الجمعيات النشيطة محليا في جميع القطاعات وفي كل الأمكنة والفضاءات.
أتوقف قليلا مع هذه " الأمكنة " وبالظبط مع دار الشباب، ذاك الفضاء العمومي التربوي، الثقافي، الإجتماعي، الفني، والرياضي الذي يعمل في إطار التشريع الموكول لوزارة الشبيبة والرياضة في ميدان الشباب و الطفولة ، لكنه بحد الغربية فالمجلس القروي يحوم حوله بمكر بغيض، حيث تمت مؤخرا برمجة نقطة من نقط جدول أعمال دورة أبريل لهذه السنة تقضي بتحويل فضاء دار الشباب إلى دار للصانعة ضاربا عرض الحائط سنوات من العمل الدؤوب من أجل تأطير الطفولة والشباب وخلق أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية بالمنطقة ، وهو ما رسم حالة التذمر في صفوف الشباب منذ أن طرق هذا الخبر الفظيع مسامعهم ، فهم واعون بخطورة الموقف المتخذ ضد كل الشرائح التي ترتاد هذا الفضاء.
لهذا أدعوا كل فئات ساكنة المنطقة من فروع للأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني بالتجند بنظام وانتظام والوقوف حاجزا متينا ضد تفعيل هذا القرار المجحف الذي سيتخذ ضد فضائنا الذي هو ملك للطفولة والشباب، لا لقرارات ظالمة تشرد هؤلاء عن مكان يحمل إسم الشباب وتكون سببا في وأد العديد من الأنشطة المختلفة مجالاتها.

رشيد زايزون

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

محمد زايزون · 18/04/2008

zaizon كتب:: أصبح اليوم من اللازم على المسؤولين المحليين والجهويين بل وحتى الوطنيين نهج سياسة القرب ومنح الجمعيات الدعم المستحق وذلك اعتبارا لنتائجها العظيمة في عملها التطوعي الهادف

في جماعتنا الحبيبة ليس من اللازم على هؤلاء المسؤولين نهج سياسة القرب.. لأن هذا المصطلح ومثله؛ لا يوجد في قوااميسهم.. يتعااملون بمنطق أنت لست معنا إذاا أنت ضدنا بل وعدو لناا.. فكيف سيتم إشرااك الجمعياات وهم لا يخدمون "مصالحهم".. للأسف؛ إن جمااعتنا تُسيّر بعشواائية وارتجاالية وانفراادية.. الأمر الذي يجعلنا نتسااءل؛ هل لدى مسؤولي جمااعتنا رؤية واضحة معلنة تبنى عليها الخطط و يعرف كل فرد منهم دوره في تحقيق تلك الرؤية ومع ذلك يتعمدون هذه الطرق العشواائية في التسيير.. أم أنهم جالسون في كرااسيهم دون معرفة بحقيقة أدواارهم وما ينبغي أن يقومون به..

إن ماا يؤكد كلاامي أعلااه؛ هي تلك النقطة التي أدرجت في جدول الأعمال الخاص بدورة أبريل والتي تتعلق بتحويل مؤسسة دار الشباب إلى دار للصانعة دونما إشرااك أو إستشاارة أي جمعية من جمعياات المجتمع المدني في هذه الخطوة التي ستحسب عليهم وستُبصم على جبينهم بصمة عاار سيتذكرها شباب حد الغربية ما حيوا.. لكن أخي رشيد؛ لا تستغرب من هذا الفعل.. فمن حول ملعب كرة القدم لمربط حمير؛ قادر على أن يحول دار الشباب لدار الصانعة؛ بل وحتى لما كانت عليه قبل أن تصبح داارا للشباب.. فالشباب والطفولة هي آخر ما يمكن أن يفكر فيه هؤلاء الشرذمة التي ابتلينا بهم وابتليت بهم حد الغربية.. علينا اليوم أن نكثف الجهود ونقف وقفة رجل وااحد ضد هكذا قرارات.. ليُسمع صوت شباب حد الغربية الغيورين على منطقتهم ويتصدوا لمثل هذه المباادراات.. وطبعاا لن تفوتني فرصة شكرك على طرحك للموضوع الذي وأنا أقرأه؛ أجد ألما وحسرة وغبنا يلفون بك وأنت تكتبه غيرة على هذه البقعة المنسية.. عميق محبتي مع شكري الجزيل..

توقيع Mimo4ever

منتدياات حد الغربية