منتدى حد الغربية
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
منتدى حد الغربية
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
منتدى حد الغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حد الغربية

اهلا ومرحبا بك يا زائر في منتديات حد الغربية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالدخولدخول

شاطر | 
 

 نقييم الانسان في القران الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة

نقييم الانسان في القران الكريم Vide
lacost
شخصية هامة
شخصية هامة
lacost
انثى

عدد المساهماات عدد المساهماات :
3683

العمر العمر :
33

النقاط النقاط :
4940

التّقييم التّقييم :
11

الإنتساب الإنتساب :
14/03/2009

. :
نقييم الانسان في القران الكريم Empty

 

 


مُساهمةموضوع: نقييم الانسان في القران الكريم   نقييم الانسان في القران الكريم Emptyالخميس 09 يوليو 2009, 17:58




تتلخص نظره الاسلام الحنيف للانسان في كونه يتألف من قبضه من تراب، و نفخه من روح، يقول تبارك و تعالي: (اذ قال ربك للملائكه اني خالق بشراً من طين، فأذا سويته و نفخت فيه من روحي،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقعوا له ساجدين). سوره ص، الآيه 71 و 72 .
ان نظره الاسلام للتركيب الطبيعي للانسان لم تأت علي شكل نظره او تخمين، و انما هي صوره واقعيه لهذا الكائن نطق بها وحي الله و عرضها كلامه المعصوم.
فهو في نظر القرآن الكريم مزيج من ماده و روح، و لكل من هذه العناصر مطالبها و نزعاتها، فالجزء المادي (الترابي‌) من الانسان ينزع الي عدد من المتطلبات الماديه، كالحاجه الي الطعام و الشراب و الجنس و التملك، و ما اليها من ضرورات الحياه الماديه، و النفخه الروحيه التي يحملها الانسان تعبر عنها اشواقه العليا و ميله للتدين و التقديس لمن يعتقد أنه مصدر وجوده او خيره و شره الامر الذي تعبر عنه ظاهره العباده في التاريخ البشري بظواهرها العديده من عباده الاصنام و النجوم و الماء و النار، و الشمس و القمر، و تقديس الابطال و ما الي ذلك فضلاً عن عباده الله الواحد الاحد تبارك و تعالي ..
أن نظره الاسلام للتركيب الطبيعي للانسان لم تأت علي شكل نظريه او تخمين او احتمال وانما هي صوره واقعيه كلامه المعصوم، اضافه الي ان الدراسات الحديثه تتجه مؤخراً نحو هذه النظره الاسلاميه للانسان.
علي ان هذه النظره الواقعيه للانسان تلتها معالجه واقعيه لمشاكله و مطالبه الحياتيه، بالشكل الذي يحفظ التوازن و يأخذ متطلبات الانسان كما هي دون افراط و تفريط:
1. فلا تهالك علي الماده و ضروراتها علي حساب الاشواق الروحيه: (يا أيها الناس ان وعد الله حق، فلا تغرنكم الحياه الدنيا، و لا يغرنكم بالله الغرور) سوره فاطر، الآيه 5.
و يقول المصطفي (ص) مهاجماً المتهالكين علي الدنيا المتخذين منها هدفاً: «ما لي أري حب الدنيا قد غلب علي كثير من الناس حتي كأن الموت في هذه الدنيا علي غيرهم كتب، و كأن الحق في هذه الدنيا علي غيرهم وجب … »
و يعرض امير المؤمنين علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) نفس المفهوم فيقول:
«يا أيها الناس متاع الدنيا حطام موبيء، فتجنبوا مرعاه، قلعتها احظي من طمأنينتها، وبلغتها ازكي من ثرواتها»
2. و لا تنكرّ لضرورات الحياه، و متطلبات الجسد من جل اثراء الاشواق الروحيه لدي الانسان قال رسول الله (ص):
«لم يرسلني الله تعالى بالرهبانيه، و لكن بعثني بالحنيفيه السهله، السمحه: أصوم، واصلي، و ألمس اهلي، فمن احب فطرتي، فليستن بسنتي»
و هكذا فليس في الاسلام الحنيف رهبانيه مدبره عن الحياه الدنيا، و ليس فيه اقبال متهالك علي الدنيا و ضروراتها و مطالبها الماديه، بل ان اسلوب الاسلام الواقعي هو الحرص علي تجسيد حاله من التوازن بين الطاقات و المتطلبات الطبيعيه التي يحملها الانسان.
قال تعالي مبلوراً منهج الاسلام هذا:
(و ابتغ فيما آتاك الله الدار الاخره، و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما احسن الله اليك، و لا تبغ الفساد في الارض، أن الله لا يحب المفسدين) سوره القصص، الآيه 77
و قال تعالي: (قل من حرم زينه الله التي اخرج لعباده، و الطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياه الدنيا خالصه يوم القيامه كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) سوره الاعراف، الآيه 32
و قال رسول (ص) شارحاً هذا الاتجاه الاسلامي، و اسلوب الرساله الواقعي في تحقيقي الموازنه الكامله بين ضرورات الحياه الانسانيه:
«أن لانفسكم عليكم حقاً، فصوموا، و افطروا، و قوموا، و ناموا، فاني اقوم و انام، و اصوم، و افطر، و آكل اللحم، و الدسم و آتي النساء، و من رغب عن سنتي، فليس مني»
و الي نفس المفهوم يشير امير المؤمنين علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) بقوله:
«للمؤمنين ثلاث ساعات، فساعه يناجي فيها ربه، و ساعه يرم بها معاشه، و ساعه يخلي بين نفسه و بين لذتها، فيما يحل، و يجمل»
و بناء علي ذلك فمن المناسب أن نذكر هنا بوضوح أن الخطب و المواعظ التي طفحت بالهجوم علي الدنيا و زخرفها في نهج البلاغه كان الامام علي (رضي الله عنه) يهدف من خلالها الي أمرين:
أ ـ ان محور الهجوم في خطب الامام (رضي الله عنه) و مفاهيمه كان اتخاذ الدنيا هدفاً من قبل قطاع من الناس رغم كونها وسيله و هدفاً للآخره.
ب ـ يهدف الامام القائد (رضي الله عنه) الي تبيان قيمه الدنيا و حقيقتها ازاء الآخره، ونعيمها، و اعاده بناء الامه بناء يتسم بالتوجه للنعيم الباقي في الآخره الذي كان سرّ نجاح المسلمين و تألقهم في عهد النبي الكريم (ص) حيث التزموا هذا الخط الاصيل.
و في كتاب الله العزيز و السنه المطهره الكثير من النصوص التي تحمل هذا المفهوم، ولعل رساله الحقوق التي املاها الامام السجاد علي بن الحسين بن علي بن ابي طالبب (رضي الله عنه) من اكثر النصوص الشريفه شمولاً لمبدأ الموازنه بين مطالب الحياه الانسانيه جمعاء حيث تطرق الامام (رضي الله عنه) للكثير من التفاصيل طارحاً ابعاد:
ـ علاقه الانسان بربه الاعلي عز و جل، و ما ينبغي ان تكون عليه.
ـ علاقه الانسان مع نفسه بابعادها المختلفه، و أسرته، و مجتمعه بمؤسساته المتعدده
بيد أن مبدأ التوازن الذي يتبناه الاسلام في مواجهه متطلبات الانسان لا يحول دون حض الاسلام لأتباعه علي الانطلاق. و الترفع على قيود الضرورات الماديه.
فالاسلام ـ بحكم واقعيته ـ قد اولي الحياه الدنيا نصيباً وافراً من الاهتمام، فلأجل ان يتمتع الانسان المسلم بحياه دنيويه يسودها الرفاه، و السعاده، و الفضليه، و السلام، عمل الاسلام علي معالجه كل قضايا الانسان الحياتيه:
ـ فوضع نظاماً مالياً شاملاً لكل المسائل الماليه ككيفيه كسب المال، و وجوه صرفه، و حدد موقف المسلم من ثروات هذا الوجود الرحيب و غير ذلك.
ـ و عالج مسأله الحكم، فحدد شروط الحاكم العادل، و علاقته بالامه و واجباته الرساليه في القياده، و التوجيه.
و وضع تصوره عن علاقه الانسان بأخيه الانسان في اطار العقيده الاسلاميه او في حاله الاختلاف في الدين، و غير ذلك.
ـ و رسم تخطيطاً لعلاقه المجتمع المسلم مع المجتمعات الاخري التي يتعايش معها.
ـ و حدد انواع الطعام، و الشراب التي يجوز للانسان المسلم تعاطيها.
و هكذا كان تخطيط الاسلام لشؤون الانسان الدنيويه شاملاً، و حكيماً. علي ان الاسلام من جانب آخر لا يألو جهداً في رفع المستوى الروحي للانسان، و دفعه باستمرار نحو السمو، و علي التطلع نحو عالم ارحب: عالم الآخره.
علي ان هذا الدفع باتجاه السمو الروحي انما يأتي عن طريق التربيه و الاعداد، و اشعار المسلم بأهميه الشوط الثاني من حياته (الآخره) حيث النعيم الابدي، و رضوان الله الاكبر الذي اعد للمتقين.
و كتاب الله العزيز مليء بهذا اللون من التوجيه المعبر الموقظ فهلمّ نتلو هذه الآيات الكريمه لتتجلي لنا طريقه الاسلام الحنيف في اعداد المسلم، و توجيهه نحو الرفعه، و السمو:
(زين للناس حب الشهوات، من النساء، و البنين و القناطير المنقطره من الذهب، و الفضه، و الخيل المسومه، و الانعام و الحرث، ذلك متاع الحياه الدنيا. و الله عنده حسن المآب، قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها، و ازواج مطهره و رضوان من الله و الله بصير بالعباد) سوره آل عمران، الآيه 14 و 15
(قل متاع الدنيا قليل، و الآخره خير لمن اتقي) سوره النساء، الآيه 77
(و ما الحياه الدنيا الاّ لعب و لهو و للدار الآخره خير للذين يتقون أفلا تعقلون) سوره الانعام، الآيه 32
و اذا كان تبني الاسلام لمبدأ تحقيق التوازن بين اطراف الحاجات الانسانيه جميعاً الروحيه منها و الماديه يجسد النظره الواقعيه التي يخطها الاسلام الحنيف من اجل اسعاد الانسان في الدنيا و الآخره، فان اشعار المسلم بأهميه الشوط الثاني من حياته، و ضروره الترفع علي لذات النفس، و الارتفاع رويداً، رويداً في سلم التقوي، و التوجه نحو الله عز و جل ذلك الذي يعني: الاهتمام بالناحيه الروحيه بشكل ارحب، و اعمق … اقول: ان اشعار المسلم بأهميه الامر الاخير، و حثه باستمرار علي انتهاجه، لا يعني بحال ان ينزع المسلم نفسه من الارض، و يولي دبره للدنيا، و ما فيها، و انما لابد ان يعطي الآخره نصيبها الذي تستحق بالنظر لما تحتله من مساحه واسعه جداً من حياه الانسان المديده!
و من هنا فان الحث علي التوجه نحو الحياه الأخري، و شد المسلم اليها لايخرج النظره الاسلاميه عن المنهج الواقعي المتبني، بل هو منها في الصميم، لأن الاسلام بهذا التوجه يتعامل مع واقع سيصير اليه الانسان، ثم هو بعد ذلك لا يشاء عزل الانسان عن معترك الحياه الدنيا، و ضروراتها بقدر ما يجب اليه الزهد في لذاتها الرخيصه، و التوجه لما هو ارفع منها علي ان من الجدير ذكره ان الترفع علي الضرورات «الزهد» ليس خطاً الزامياً في شريعه الاسلام بقدر ما هو محبب لمن يشاء انتهاجه من المؤمنين تسامياً علي الشهوات.


إذا أعجبك الموضوع فشارك به أصدقااءك وصديقاتك في الفايسبوك
Share


 

توقيع lacost

منتدياات حد الغربية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
 

نقييم الانسان في القران الكريم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

نرجوا أن يكون ردّك على الموضوع بصيغة جميلة تعبر عن شخصيتك الغالية عليناا ...مع فاائق التقدير.... ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حد الغربية  :: ™۝√۩ஹ المنتدى الاسلامي ஹ√&# :: القرآن الكريم-