الإبتزاز

07/01/2010

اللهم صل على محمد واله و صحبه
لا أبالغ إن قلت أن عمليات الإبتزاز في مجتمعاتنا المحافظة تعادل أضعاف مما في دول الغرب والإنفتاح ،وذلك ببساطة لأن ما نتعقده عيبا ومحرما في عرفنا وشرعنا ونخشى منه
يعتبر عندهم أمر طبيعي بل يصنف ضمن الحرية الشخصية التي لا يعيّر صاحبها
وحتى نبسط هذا الموضوع الحساس والمعقد جدا لا بد أن نسلط الضوء على مفهوم الإبتزاز ،وأشكاله، ومراحل نموه وسبل التخلص منه أو الوقاية
وسيكون هذا الموضوع إن شاء الله على شكل سلسلة تعقيبات أتناول فيها أنواع الابتزاز
وأتمنى التوجيه والتسديد والإثراء من قبل الإخوة والأخوات الكرام
الإبتزاز بحسب فهمي إليه
هو عبارة عن سيطرة شخص أو أشخاص على شخص أو أشخاص بواسطة دليل إدانة قانونية أو شرعية أو عرفية، يخشى الضحية إظهارها للآخرين وإفشائها،فيقوم المبتز أو المبتزين بطلب مقابل مادي أو معنوي من ذلك الشخص (الضحية) ،وغالبا تتم هذه الأمور من خلال الإيحاءات لا المصارحات ،كأن يلّمح زيد لعمر أنه يعلم بالأمر الخاص والمتعلق به ،فتكون النتيجة ضعف وخضوع ذلك الشخص لرغبات ذلك الشخص نتيجة الخوف،وغالبا ما يدفع الثمن الباهظ لهذه العملية أللإنسانية هم المراهقين أو قليلي الخبرة في الحياة
فهم من أجل أن يدفعوا عن أنفسهم ضرر خطأ(واحد )يرغموا على الوقوع في (مئات الأخطاء) !
ويزداد الأمر خطورة حينما يواجه الضحية عملية الإبتزاز بمفرده بعيدا عن المخلصين من ذويه ومن حوله
والأطم من ذلك حين يعرض أمره على عديمي الثقة والضمير ممن حوله طلبا للمساعدة والنصرة فتتكالب عليه الوحوش البشرية
ليصبح العون المفترض في صف الفراعين !
واقعا بقدر ما نرفل به في مجتمعاتنا من رخاء وطمأنينة نسبية إلا أن هنالك وجه آخر قاتم لن يجدي غض الطرف عنه إلا مزيدا من الحسرات وترك هذه الشريحة المستضعفة تصارع الوحوش لوحدها ،فنحن في زمن لا يحترم فيه إلا القوي ،ومثل هذه الجرائم تحصل بصمت وصمم خانق على من سحقت كرامتهم جراء قلة حيلتهم وهوانهم على من حولهم
فهم إن أفصحوا لذويهم عما يجري لهم لم يأمنوا العقوبة والضرر ،وإن استمروا في الإستجابة للمبتزين سيعيشوا بلا هوية ومسحوقي الكرامة
فهم بين أمران أحلاهما أمر من الآخر
واقعا مواجهة الابتزاز ليست بالعملية السهلة سيما في مثل مجتمعاتنا المحافظة ،وهي بحاجة إلى وعي وإرادة وحكمة تمكن الضحية من فهم وإدراك حقيقة الإبتزاز
سيما إذ أخذنا في الإعتبار
أن معظم المبتزين هم في الأصل نمور ورقية تقتات على ضعف الضحية

( الطرح قد كتبتة في تاريخ 8\5\2009 بنفس العنوان في موقع كومي تحت اسم المعرف (البرق) ووضعتة هنا كي نستفيد من الأخوة والأخوات وارائهم

اتمنى للجميع التوفيق [/size]

توقيع HATHAT

منتدياات حد الغربية

28/06/2009

الابتزاز اصبح عادة عند الكثير
الله يحمينا يا رب من هاته الخصلة الوسخة
شكرا لك اخي موضوع مفيد جدا

توقيع مغربية وافتخر

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

الابتزاز...الاحتيال...الخداع...الخ
كلها أمراض ابتليت بها مجتمعاتنا .
ومن منبري هذا أرى أن الحل الوحيد لنتجاوز الوقوع في مثل هذه الحفر المظلمة
هو أن نقتنع ونقنع مكونات المجتمع بأن الخطأ ليس هو نهاية العالم
هناك حياة أخرى عادية بعد الوقوع في الخطأ
ماعلينا الا استخدام العقل الذي كرمنا الله به.
بك فائق تقديري أستاذي حسن

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية