خلال ندوة صحفية للدورة الرابعة للمهرجان الدولي" ماطا" بحد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

نمط بوغابة بين في مستهله المغزى من تنظيم هاته التظاهرة الثقافية في الفترة الممتدة ما بين 20و22 من شهر ماي ، الذي حدده في تمرير رسائل معينة عن طريق برمجة مجموعة من الأنشطة منه على سبيل المثال حملة تحسيسية حول خطورة الأكياس البلاستيكية على المدار القروي.
ومن بين النتائج الإيجابية التي حققها المهرجان في دورته الثالثة، مطالية الفرقة الدانمركية المشاركة حكومة بلدها من خلال ندوة صحفية أقيمت بكوبنهاغن بتشطيب المغرب من لائحة الدول التي تشكل خطرا على الأجانب ، فهي نتائج لم تكن متوقعة حسب بوغابة ، فما تحققه الثقافة أكثر بكثير مما تحققه السياسة ، فهاته من بعض العوامل المشجعة الاستمرار، رغم بعض المعيقات تم رفع شعار التحدي بتحقيق الاعتراف بالجمعية والمهرجان والقيمين عليه وكل المتتبعين. بعد ذلك قدم تعريف مفصل للمسابقة المأخوذة من مصدر فعل مطي يمطا مطا، ومعناه : أسرع السير وامتطى الدابة، لتتشخص اللعبة عند الفلاحين التي يمارسونها كل سنة عند إتمام تنقية الحقول، لتجتمع نسوة القرية خاصة الفتيات المقبلات على الزواج اللواتي ينقين ما فضل من الزرع فيصنعن دمية من الخشب على شاكلة صورة الفتاة، بحيث تبدأ مسابقة ماطا بالعدو ذهابا وجيئة في مكان فسيح مع محاولة خطف العروسة في جل المراحل، لتتواصل الفرجة والمتعة حتى يرخي الليل بظلاله.
لينتقل بعد ذلك لتعريف مفهوم الغمرة الاسم الخاص للجمعية وهو يوحي بالعمل الجماعي أثناء عملية الحصاد عبر حركات مضبوطة ورقصات فلكلورية.
وتطرق للميزة التي تتميز بها الدورة الرابعة إقحام مسابقة ماطا شباب ضمن فقراتها، بفسح المجال للمواهب الفتية لمنطقة أحد الغربية البكرة والمستعدة للتأقلم والتفاعل مع جميع الفنون، وسيتم نصب منصتين: منصة ماطا بمركز أحد الغربية ستخصص سهرات مجموعة المشاهب الشهيرة وفرقة الهدى للسماع والمديح وفرق أخرى. ثم منصة زليل ستعرف عروض لمسرحيات وندوة فكرية بمساهمة أساتذة جامعيون وباحثون. ليعلن بعد ذلك عن بعض المساهمين والشركاء وتقديم الشكر لهم وللذين ساندوا هذا المهرجان من قريب أو بعيد.
بخصوص تراث "ماطا" قدم محمد المودن المتألق في مسابقة "ماطا" للدورات المنصرمة، والمشهور على مستوى جهة طنجة تطوان في هذا النوع من المسابقة، المنتمي لقبيلة بني جرفط، بحيث أكد بكون إحياء هذا التراث متسلسل تاريخيا أبا عن جد، عبر تقنية التنافس على العروسة من جميع القبائل المجاورة والمحاذاة لبعضها البعض.
كما شبه محمد المريني المكلف بالعلاقات العامة مهرجان "ماطا "ما يشبه موسم العمارة المقامة ببعض مناطق الجهة الشمالية كموسم سيدي قاسم، بحيث يمتزج ما هو روحي وثقافي وتجاري في نفس الآن ، والفضل للمهرجان يعود بالدرجة الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المستهدفة لعالم القروي، مبينا بكون التظاهرة انتقلت إليهم إلى مقر إقامتهم. فإذا كان المغرب في منظورالدانمارك من الدول المموقعة في خانة المشكل للخطر على المواطنين الأجانب الوافدين عليها، فالمهرجان استطاع نفيه نفيا قاطعا. مطالبا الوقوف وقفة صارمة ومتضامنة مع اللجنة التحضيرية للتظاهرة لصمودها في وجه الصعاب، فهناك حساسية في التعامل مع العالم القروي، رغم أحقية الكل من جمعيات وهيئات في برمجة أنشطة ثقافية وليس الأمر قاصر على النخبة.
وسلطت الضوء هبة بوزيد من اللجنة المنظمة على الفرقة المسرحية المشاركة المكونة من تلامذة ثانوية ابن الخطيب والمعهد الألماني بطنجة ونادي شباب بلا حدود، فضلا عن فرقة كورال البوغاز. في حين ربط باكو القادم من ألمانيا زريبة بوشرويط المبرمجة باستعمال الرياضيات والحساب، وتبرز التلاحم والتعلق القائم بين المساهمين في انجازها رغم الطابع البسيط والعفوي.
كما تم عرض شريط مصور لبعض فقرات الدورة الثالثة2009، بالتركيز على اللقاءات مع تلامذة إعدادية النهضة بأحد الغربية من لدن الجهة المنظمة عبر إشراك رسالة الطالب من خلال سينما الطفل ، والاقتراب من حياة ومعانات نسوة المنطقة، أضف إلى هذا أخذ بعض آراء بعض المشاركين المغاربة والأجانب .
ليفسح المجال للمداخلات المستغربة في إحداها عن غياب مندوبية وزارة السياحة من قائمة المستشهرين رغم أن المهرجان تراثي سياحي، ليجيب رئيس الجمعية بأنه عمل على طرق جميع الأبواب منذ شهور ومن بينها مندوبية السياحة التي كان لها وعد لكن لم تف بوعدها، هذا الأخير فوجئ باستفسار لإحدى المتدخلات عن السر وراء إخفائه لمعاناته في المهرجان الفارط . لتختتم الندوة الصحفية على إيقاعات أغنية لعبد المالك الأندلسي تتغنى بالمهرجان. كما كان حضور فرقة الحصادة لأحد الغربية في الندوة وتقديمها للوحات ممتعة تمتح وتستشف من تقاليد المنطقة .

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية