.... كيف تعشق المغرب .. قصة حب للمغرب ..

12/06/2010

....نصيحتي للمسافر الى مراكش

, المدينة من اجمل المدن المغربيه , وهذا بفعل طبيعة الناس فيها ...

كذلك بوجود جبال الاطلس الكبير القريبه منها ,

وهي تحتاج على الاقل 3 ايام ان لم يكن اكثر ,

المسافر القادم اليها بحاجة لسياره حتى لا يقع فريسة لاصحاب التكاسي ,

وخاصة للاماكن البعيده....

كذلك ,تبدا الحياة فيها مع ساعات الصباح ,

الى الليل القريب من المنتصف , يكثر فيها المقاهي العامه...

, اما انا فقد نمت من ليلتى فيها الى النهار ,

ثم بدات بتتبع تاريخ المدينة واماكنها الاثريه ومنها مسجد الكتبي!!ه

وساحته الكبيرة ,النهار فيها وكأنك تنظر الى منحلة من النحل

, كثيفة البشر , تتجول فيها بالقدم وبالسياره

ولا تمل , ستسير شمالا وجنوبا وترى الطبيعة وجبال الاطلس ,

وكأنني انظر الى جبال أحد الكريمه في المدينة

المنوره زادها الله تعظيما وتشريفا ,

عدت الى السوق القديم مرارا وتكرارا حتى منتصف النهار بعدما عزمت ان اتركها ,

وقد استكريت سيارة , من مكتب قريب جدا من محطتها

,في شارع اسمه كليز , المكتب قريب من مطعم ماكدونالز

استقبلنى الاخ عصام رجل كريم وفاضل ...

,كلمني طويلا على انفراد في حبه عن فلسطين واعطاني اجود السيارات!!

عنده وبافضل الاسعار ,( القريب 250 درهم ), وبعدها قلت الى اين ؟

الى مدن غرب جنوب المغرب الساحليه اقصد الصويره واغادير .........

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

الطريق الى مدينة الصويره الساحليه

خروجا من مراكش مرورا بمدينة شيشاوة

كانت الساعة الثالثه بعد الظهر بعد ركبت السياره

واخذت معي احد الاخوه من ابنا المغرب ممن تعرفت

والمسافه تقريبا ساعتين للمسافر وصولا الى الصويره

ولكن سارت الامور بغير ترتيب , حيث استوقفني

حاجز مروري من الدرك وبدأت رحلة اخرى مع الدرك

كنت اسير واتأمل في كل شيء , توقف , فوقفت

سألني ذلك الشرطي من اين ؟ والى اين ؟ فأجبت

يكلمني بالفرنسيه واكلمه بالعربيه , عرف اني عربي

وبدأ يظن انه امسك بفريسة !!!, الدرك برتبة ضابط كبير!!

ومعه بعض العسكر الصغار , وكاتب يجلس في ناحية الطريق!...

قال لي :_ اعطيني الرخص , اعطيته جميعها...

نظر وتأمل فلم يجد شيئا , قال انزل من السياره!!

نزلت وببرودة اعصاب , افتح السياره من الخلف , ففعلت...

لم يجد شيئا ,ففهمت حينها انما اراد ان يكلمني على خلوة!!!

فقلت لصديقي ماذا يريد , انا لا افهم , فخرج من السياره يكلمه

فقال له ابق في السيارة جالسا , قال افتح الحقيبه , ففعلت...

حاول ان يكلمني بكلمات لا افهمها ولكن مرادها هيا اريد شيئا ...

قلت :- له انا لا افهم ما تريد وكلمني بالعربيه لو سمحت!!

قال:- طيب !!اخذني الى الكاتب , وبدأ يكتب بعض التفاصيل

في هذه اللحظه كنت انظر اليه , واحدق على تصرفاته

فوقع نظري على رقمه الشخصي ,

وهو z0198 فادخلته في ذاكرتي...

يكلمني وانا ببرودة اعصاب وكأنني في احدى الحواجز في فلسطين

يسألني من اين اتيت ؟ فأجبت , من هذا الذي معك ؟ فاجبت

كيف تعرفه ؟ فأجبت ,دون اي ضعف , العين بالعين انا دون 35

وهوفوق ال 50 , اكمل التسجيل ,وهو والكاتب

ظانا اني سانهار واخرج شيئا من جيبي !!

ولكن هيهات هيهات ..., واني لست بفريسة سهلة , قلت له أانهيت ؟

اعطيني الاوراق فانا مسافر ولابد ان اصل قبل

الليل , قال طيب ,انت من فلسطين واريد شيئا من رائحة فلسطين!!!

قلت :- والله لا املك شيئا اعطيك اياه , أعادها ثانية , قلت لا املك ...

سلمني الاوراق وانا مستعجل , فسلمني , واردت المغادره فقال مستعطفا :-

يا خويا اي شيء من رائحة فلسطين

قلت :- لا ادري ان وجدت , انتهت الحادثه بعد نصف ساعة ,

فعدت الى السياره ابحث عن اي شيء في حقيبتي ...

لانني شعرت انه استعطفني واستحلفني باي شيء ,

بحثت في الحقيبة فتذكرت ان ملكت قنينه صغيرة من العطر

فاخرجتها وسلمتها لصديقي المغربي , فاعطاه اياه , اكملت طريقي

الى مدينة الصويره الرائعة ..........

دخلتها القريب من الغروب وخاصة المدينة القديمه وفيها قصبة

تعج باهلها , المدينة ساحلية ومن ثلاث جوانبها ماء , رائعه في الليل

تجولت في احياءها القديمه , كثرة الناس فيها تذكرني بالصفا والمروه!!!

يدخلون من باب , ويخرجون من باب اخر , كثيفة السكان لا ينام الناس

حركة مرور , الحوانيت , والباعة , ما شد انتباهي فيها , المصنوعات التقليديه

من العطور , والاخشاب المزركشه , تشتهر باجود مطابخ السمك , فوقفت عند ذلك الشيخ

واخترت سمكه ربما 2 كيلو , وقلت جهزها لي !!..

, تعجبت وانا في المطعم من كثرة السياح الاجانب ,

فجلست انتظر . ما ألذها , وما اطعمها

, ينسل اللحم عن العظم كما تنسل الزبده على السكين

ما شاء الله , وبسعر خيالي والله 60 درهم فقط ,

انهيت واكملت خروجا من المدينة القديمه

سافرت بعض الكيلومترات الى المدينة الجديده ,

وفيها شاطيء جميل ورائع مضاء بالليل...

وقد كانت الساعه التاسعة والنصف , توقفت الكل يمشي على الساحل ,

الاولاد يلعبون

الشباب يتسامرون , ومشيت مثلهم على شاطئها القريب من الكيلو مترا ,

لا تمل من رائحة البحر , استعدادا للسير الى المدينة العجيبه اكادير ,

خرجت منها العاشره في الطريق الفرعيه نحو اكادير ,

...... وليلة ........ مؤلمة ........... مبكية وقاسية.........

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

السلام عليكم

تحياتي لك يا صديقي العزيز رشيد

اشكرك من صميم القلب على المرور

وجودك في صفحتى هي الجائزه التى اصبو اليها

اشكرك واشكر ابناء المغرب , والتقرير طويل..!!!

ارجو منك المتابعه والصبر في ذلك

دمت بود وتقدير .........

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

واصل السلسلة أخي آدم ..لم تنقطع ؟؟؟

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

zaizon كتب:: واصل السلسلة أخي آدم ..لم تنقطع ؟؟؟

صديقي رشيد تحيه وبعد

ارجو منك ان تتحلى بالصبر

وكما قلت لك التقرير طويل ..

فارجو ان تكون من المتابعين فانا اكتب

بوتيره معينه , وارجو من الله التوفيق

اشكرك ..... دمت بود .......

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

.......... اما اغادير او اكادير فقد امضيت فيها ليلة مؤلمه

, بعد ان دخلتها القريب

من الساعة 12 ليلا , فيها يستقبلك ذلك الجبل المضاء ,

وقد كتب على سفحه وبكلمات واضحه ,

.......... الله .......... الوطن ......... الملك

كلمات , لها اثر في النفس وتذكر كل من يدخل المدينه ,

بحثت عن مكان او فندق ولكن للاسف

الكل نائم ,او لا يستقبل , فقلت انزل الى الكورنيش على الساحل

, وبالطبع فعلت بعد اوقفت السياره

عال , ونزلت بمدرج قوي الى الساحل ,

الكورنيش طويل فتمشيت فيه القريب من نصف ساعه

جميل ورائع في الصيف و لم يكن الكثير من الناس فيه ,

ربما لان الطقس شويه باردا

تركت المكان واخذت سيارتي الى مكان اأامن لانام فيه وفي السياره

, وبعيد عن الشاطئ

لكن , سارت المقادير ان يحدث شيئا ينغص علي هذه الليله ,

وبعد ساعتين ونصف ايقظني

بعض الاصوات القريبه من السياره .

استيقظت ..... فنظرت .. من حولي واذا انا بفتيه من الشباب ,

يخرجون من مكان ليلي

وهم يتمايلون ويتساقطون ...!!!!!!!

الليلة التى تمنيت ان لاتكتب من حياتي .......

,تمنيت انا لا اعيشها وفي هذا البلد الطيب....

المزعجه ... المؤلمه ... المبكيه .. اقلقت مضاجعي كلما تذكرتها ...

خلخلت عظامي من هول ما رايت ,اصابتني في مقتل...

,وضاقت بي الارض بما رحبت منها.....

لم انسى هذه الليله التى تمنيت لو اني لم اعشها

او , اكون فاقد الوعي قبل ان

تحدث , ثلاثة مواقف في هذه المدينة , بكيت منها ,

بل ما زالت تفتح علي جراح ...

تمنيت الا اعيشها , وبعد هذه الرحله الطيبه وبكل ما فيها من سعادة ومغامره

في هذه اللحظات استيقظت على هذا الصوت , ونظرت يمينا وشمالا

فشد انتباهي حركه غريبه من اصحاب التكاسي الصغيره . والتي كانت نائمه!!!!

تفقدت المكان ,وسرت بالسياره , واذا انا باروع ما يكون

,من حركة ليليه, الكل يخرج

رايت شبابا يتساقطون على نواحي الطريق

, كما تتساقط ورق الشجر

ويتمايلون , يمشون جماعات وافرادا

, يتكأ احدهم على الاخر , ....

تمزق قلبي مما رايت , وشعرت بالذنب ,حيال ما ارى ...

, تمنيت لو اني افعل شيئا

ولكن انا مكتوف الايدي , ذرفت دمعتي على حال هؤلاء , وبكيت , وبكيت ...

وقلت راجيا :- يارب ( ان تعذبهم فانهم عبادك )...

....( يارب لا تهلك هؤلاء , ولا تميتهم وعلى حالهم ..)

يارب انهم يملكون في قلوبهم لا اله الا الله , تب عليهم واغفر لهم , وبكيت .....

وبدأت الايات العظّام , تمر على ذاكرتي , وتترسخ ..

,(فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء ..)

....!!!ويحهم كيف يستحلون محارم , ويتعدون حدودا ,...

ايسرون باقداهم الى الهلاك ؟ عجبا !!!

لقد ملكت من القوة والعنفوان ان اكلمهم ولكن ..

, هم سكارى ,فتذكرت ( فلما نسوا ما ذكروا به , انجينا الذين ينهون

عن السؤء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس ....) .

الايه تلو الاخرى , ارتعدت فرائصي وتذكرت تلك الحادثه

مع ذلك الرجل وقد خرج من بيته فوجد في طريقه شارب خمر يردد لا اله الا الله

, فتعجب وقال في نفسه :-

كلمة طيبة من فم خبيث, فغسل فمه , وتركه وذهب

, فراى في منامه , غسلت فمه من اجلنا ...فغسلنا قلبه من اجلك

فراه وقد تاب الله عليه , اكتب الكلمات ويدي ترتعش ..

, والقلب يحزن على حال من اسمه محمد , وابراهيم , وعمر ,,,!!

لحظات من التفكير المستفيض , وغارقا في هذه الايه :-

( ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخره ) ..

واخذت اتذكر الدمار الذي اصاب المدينة وبزمن غير بعيد ,..

ففي عام 1960 في تاريخ 29 فبراير

ضرب المدينه زلزال الساعة الحادية عشر ليلا ,..

وفي 11 ثانيا طمر تحته 15 الف من ابناء

المدينه , ذكرى ترسخت في وجداني في هذه الليله ,

وكأنني افهم هذه الايه الان ...( فاخذنا عاليها سافلها ...)

.. (وما هي من الظالمين ببعيد ..) ... ويحهم !!!, .... يارب لا تعذب اهلها بذنب العصاة ,....

شعور لازمني طوال الرحله , لانني ربما انسان وهم من بني الانسان ...

او شاب مثلهم املك ما يملكون من القوة والعنفوان ....

او عربي ولا فخر , مثلهم .... او مسلم ويحملون في قلوبهم لا اله الا الله ....

حركت السيارة خروجا من المدينة وبطريق الساحل ,

ترى ما تركهه وما لا تتمنى ان تراه ....

تعجبت وتذكرت هذه الابيات :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم =وتجــــنبوا ما لا يليق بمسلم....

من يزن في الناس بألفي درهم=في بيته يزنى بغــــير الدرهم....

من يَزن يُزْن به ولو بجـــداره=إن كنت يا هذا لبيبا فافهـــــم....

إن الزنـــــا دين فإن أديته =كان الوفا من أهــــــل بيتك فاعلم....

ياهاتكا ســــــتر النساء وقاطعا=سبل المودة عشت غير مكرم....

لو كنت حرا من سلالة ماجــــد=ما كنت هتاكا لحرمــة مسلم....

.....خروجا من الساحل وخاصة المدينة الجديده رايت موقفا

اربك حساباتي كلها ...!!!!

...., وهدّد كياني ...!!!,

.....انهارت اعصابي كلها....!!!

....بل تمنيت الموت حينها....!!!

...,او اضرب بفاس قبل ان ارى هذا الموقف ...!!!

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

وأنا من الصابرين...شكرا لك أخي العزيز آدم على السرد الشافي والكافي
أنتظر أن تكمل لنا قصتك في الجديدة...تحياتي

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

..... " رب اغفر لى من تلك الليله " ..... "

وسامحني على تقصيري في جلالك فيها ".....

بدأت اخرج من الساحل , وانظر يمينا وشمالا ,

وجرحي ينزف , والعين تدمع , والقلب يتألم.....

فعكس نظري على ثلاثة من الشباب

, وقد ادركت بحدة نظري اعمارهم القريبه من العشرين

وهم يتعاركون وبقوة , وحول ماذا ؟؟؟

حول حاوية من الزبالة ( اجلكم الله ) يدخل احدهم ,

فيشده الاخر على ان يخرج ...

يخرجون الطعام الفاسد منه .وياكلونه,

بل يتسابقون على من يدخل ويستخرجه

يتعاركون بالايدي حول الطعام , ومن له الحق في الطعام ,

شعرت حينها انني فاقد

الرجوله , انظر وأتألم , استغرب من الموقف وابكي على حالهم ,

اصبحت انسان بلا

ضمير , ولا حتى املك ادنى الشجاعه في زجرهم او التكلم معهم ,

وقد ملكت من

المال ما انفق عليهم ولمدة شهر ,

فازداد بكاءي على مرؤءتي , التى لا تعرفها الا

عند المواقف , وتذكرت .." من لايرحم الناس لايرحمه الله .."

ازداد خجلي من نفسي من هذا الموقف

وانا ملكت الرجولة التى تربيت عليها ..

وان من العيب ان ابقى عاجزا حيال هؤلاء ,

نعم اصبحت عاجزا بكل ما املك من قوة وعنفوان ..

ضعيفا لا املك الا البكاء والتضرع امام ربي على حالي,وحالهم ,

مسكين ,امام نعمة من نعم الله....

راودتني شكوك هل انا انسان حينها ,

او اتمتع بنعيم وغيري فاقد له ,...

والله انه من النعيم ان تجد ما تاكل

,ومن الشهامة ان تجود بالموجود , تذكرت

ذلك الرجل وهذه القصه وفي هذا البلد ,

ربما الحادثه هي ولكن ,ما ملكه ذلك الرجل

ليس ما ملكته انا , والفرق كبير, فقد خرج من بلده ومعه جمعا من اصحابه

يسير بهم الى بيت الله الحرام , وقد ملك الزاد والراحله فمر في طريقه على ابواب

قرية فراى من بعيد امرأة تستخرج الميتة , فاقترب منها

وقال :- يا امة الله الا تعلمين ان

الميتة حرام .., )

فاجابت :- يا هذا والله اننا منذ كذا وكذا من الايام نأكلها .

حينها ظهرت مرؤءته وفقدت انا رجولتي ومرؤتي,

فعمد الى اصحابه فجمع ما يملكون

من الزاد والدراهم ,ودخل القرية وانفقها كلها على اهلها ,

وقال لمن معه , ارجعوا فقد حججتم

ولكم الاجر كاملا ....

يا ويحنا , نسافر وننفق الكثير من الدراهم في ما يغضب الله

ويجر لنا الخزي والعار في الدنيا قبل الاخره

وذلك الفارس ينفقها وهو في طاعه ,

ولا ننفقها في عزة نفس وكرامة وحب للخير ,فيا عجبا !!!!

لا ادري ان كان هؤلاء يفعلونها لجوع اصابهم

ام لحال وجدوا انفسهم يعشون الحياة وبهذه الطريقه

سبحان الله ,( فهل عسى ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم ,

اولئك الذين لعنهم الله , فاصمهم واعمى ابصارهم ).....

خرجت من المكان ,وجسمي يرتعش ابحث عن مكان اوي اليه ,

ربما لانني تخيلت ان العذاب

قد نزل وانه قريب من رؤوس الشجر

,فلمح بصري مكان من بعيد وفي منطقه بعيدة من الساحل

ضوء , فسرت نحوه وقد ألم بي الجوع من شدة ما رايت

,نعم اقتربت من المكان فكان مطعم

يصنع الطعام وفي ساعة متاخرة من الليل , وكانت الساعه حينها الخامسه فجرا ,

الا انني ومع ما رايت زاد فجعي , في موقف اخر , اشد ,

افجع , بل ادركت انني لست في بلد

احبها مما رايت , زاد جرحي , وكأن ألألم يريد ان يكتمل في هذه المدينه , ربما لاني شعرت ان الجرح

في كفي الايمن , والجرح لا يؤلم الا صاحبه ...!!!!!!!!!!!

, الا يكفي لهذا البلد ما فيه من المصائب

سبحان الله , "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء , والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ..."

ومن اصدق منه في وفاءه وهو الكريم ,

دخلت ذلك المطعم وطلبت طعاما اكله ولكن .......

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

....دخلت ذلك المطعم وطلبت طعاما اكله ولكن .......

,.. حينها شعرت بضيق واردت الخروج من المطعم ,

اجلس فى خارجه على طاوله

وما ان جلست , حتى لمح بصري ولدا يجلس على يمين المطعم ,

ربما بلغ من العمر ال12

تعجبت , وتحيرت , وفي ساعة مثل هذه ,

ناديت عليه ..( يا ولد تعال ...)

فجاءني ملبيا , اخذته خارج المطعم وبعيد عن من في المطعم,

وضعته تحت كنفي

وقلت له .. ( ما اسمك ..؟؟) قال لي :- " ابراهيم" سبحان الله!!!

قلت له :- وماذا تفعل هنا وفي هذه الساعة ؟

تمتم لي بكلمات لم افهمها , ثم اعادة الكلمات ,

فاستوعبت جملة ما قال " سواعدة "

قلت له يا ابراهيم ماذا تقصد:- فبدأ يشرح لي

وقال :- يأتي الى هذا المطعم السواعده , هم وصحباتهم ...!!

قلت: ماذا متعجبا..!!!

.... واكمل قائلا :- يشترون الطعام وياكلون ويعطونني , او أاخذ ما تركوا ...

حينها , اصابتني صاعقة , وازدادت حيرتي في نفسي......

ابراهيم يبحث عن طعام وفي ليل مظلم ,

ابناءنا ينفقون الغالي والنفيس

في طلب ما لايرضاه العقل والانسان ..

قلت له :- يا ابراهيم , اين ابوك واين امك ؟؟

نظر الي وضحك وقال :- امي مريضه ....

نظرت في وجهه , والقلب يحترق , والدمع بدات ترقرق في عيني

وكأنني اقف امام هذه الايه ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا )..

تذكرت ابراهيم " ابن فلسطين "عليه السلام , ومرؤته في اطعام من ليس على دينه ...

وابراهيم ابن محمد عليه السلام وحب ابيه له ...

سبحان الله , صفة الانفاق موجوده فينا ومقترنه بمعصية لماذا ؟؟؟

.. ابكاني ابراهيم وحاله , ورق القلب , ودمعت العين للأيات العظام

, التى لم افهمها , او حتى اني قرأتها

مرارا .ولم تؤثر فيّ الا في هذا البلد ,

وفي هذا الموقف , "(انما نطعمكم لوجه الله , لا نريد منك جزاءا ولا شكورا ) ,..

( انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ).. يا ويلنا !!

كم انفقنا من الدراهم في لذة , ولم نحسب لها حساب !!!!!

وسافرنا الى معصية , وقد سترنا الله ,...

يا ليتني مسمارا يدق راسي في خشبة , ولا اسال عن تلك الدراهم ...

حينها وبارادة لا شعورية وضعت يدي في جيبي,

واخرجت من الدراهم ما اخرجت وقلت :- يا ابراهيم , خذ

وارجع الى البيت ,وقلت " رب اجعل هذا البلد امنا "... ( اللهم ارزقهم رزقا حسنا ) ...

...ناكل ونشرب ونتمتع, ونلهو ونلعب , وفينا ومنا من لم يجد ذلك او ادنى من ذلك !!!

فوالله لو ان حيوانا جائع يتقلب , لاشفقت واطعمته ,وهذه المراة من بني اسرائيل

التى ذكرها الرسول الكريم عليه السلام انها عاهره سقت حيوانا يموت عطشا , فشكر لها الله

وتاب عليها وادخلها الجنة ... "

... ابراهيم لم يسمع بكلامي وبقي جالسا قرب المطعم , وانا حركت سيارتي

تاركا كل شي و وقد سددت نفسي عن الطعام , وما ان صعدت

الى ركوبتي و الا وتاتي سيارة فيها ما ذكر لي " ابراهيم " ...

لقد صدقني ابراهيم القول !!!! , فازددت توجعا وتألما ,

مما رايت وتركت المكان وبدون رجعه ....

لا ادري كيف استطعت ان اسوق السياره

فقد كنت في شبه غيبوبه من هذه الليله

بحثت عن مكان , فسطع لي من بعيد منارة مسجد في احد الاحياء السكنيه

فاقتربت من المكان , وجلست في سيارة اتأمل وابكي بصوت لا يسمعه الا ربي ...

ثم دخلت المسجد وصليت الفجر وظننت انها قد فاتتني

, وهممت بالخروج من المسجد!!!

ولكن , سبحان الله بدأ المؤذن يؤذن للفجر , فادركت اني اخطأت التوقيت , ربما لهول ما رايت ....

جلست القريب من الربع ساعة , ادعو واستغفر لنفسي

ولمن اسرف على نفسه والقلب حزينا ومكتئبا ...

دخل الامام وكان المسجد كبيرا جدا ومرتبا فشد انتباهي

, انه قد امتلأء ونحو 500 نفر فيه , فوقف للصلاة

انظر يمينا وشمالا ,وبدات الايات تنزل على قلبي , كنزول المطر من السماء .

... اما الامام فقد استغربت وازداد تعجبي به ,سمعت قرأءته , فوالله الذي لا نعبد غيره

انه يقرا القران وكأنني اصلي في بيت الله الحرام ,

وخلف الامام المكي سعود الشريم .. حفظه الله..

الصوت , الحركه والسكنه , كأنه هو ولا احد غيره , وقد صليت خلفه مرارا وسمعت له ,,,

وكأنه له موعد ان يصلي بنا في هذا المسجد وفي هذا البلد,

سمعت ما سمعت من الايات الا اني تذكرت هذه الايه :-

وحفظتها في صدري مما قرأ ( وما ظلمهم الله , ولكن كانوا انفسهم يظلمون )....

دعوت الله وخرجت بعدها واستبشرت بالخير ,وذكرت :-

لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدرا فان الظلم عقباه الى الندم .....

تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم .....

.......... ............ .............. ............

سرت خارج المدينه فمررت بمدينه اسمها انزكان وقد بدات الحياة فيها من جديد

وفورا بعد بزوغ الفجر , تعج بالناس والماره , تاركا ليلة مؤلمة , الى مدينة اخرى

من مدن المغرب الحبيب , عاصمة السوس ,

انها تارودنت في مغامرة اخرى.......

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

مراقب إداري · 23/04/2008

من الأعماق أحييك سيد آدم على سردك المفصل ...أنتظر حكاياتك في تارودانت

توقيع zaizon

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

من الأعماق أحييك سيد آدم على سردك المفصل ...أنتظر حكاياتك في تارودانت

اشكرك يا صديقي العزيز رشيد...

اثمن لك وجودك في صفحتى

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ..

ارجو لك الخير واتمناه لك دائما ...

دمت بود وتقدير ...

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

12/06/2010

السلام عليكم

.. نكمل لكم الرحله وقد دونتها وانا في المغرب في صفحات ..

وانقلها لكم باذن الله وحوله ...

.... اما تارودنت فهي المدينه التى تتبعتها قبل السفر اليها

وقد خرجت من اكادير الساعه السابعه صباحا بعد تلك الليله

في شارع رقم 60 مرورا بالمدن اولاد داوود , واولاد تايمه....

وتبعد 45 دقيقه للمسافر بالسياره اي تقريبا 60 كيلومتر

سرت اليها وفي الطريق سترى مزارع البنان الكثيره

حيث ترى ان من خلال السفر بعض المركبات

وقد اقلت في شاحنتها النساء والرجال من الخلف نحو المزارع

عن اليمين والشمال مزارع , ومن بعيد ترى جبال الاطلس

كذلك شجر الاركان وبيع الزيت ,

جوها دافئ وجاف على عكس اكادير

بارد ورطب .

الوصول اليها ليس بالصعب فيها المدينه الجديده وهي خارج القصبه

والمدينه القديمه وهي داخل القصبه ,

باحياءها وشوارعها الصغيره

تارودنت هي عاصمة السوس ,

وفيها قصبه كبيره جدا تقريبا طولها 7 كيلومتر

وفيها خمسه ابواب لمداخلها ,

دخلتها وبدات ابحث عن فندق هناك فما وجدت

الا الفنادق الصغيره ذات 3 نجوم وبدون مكان للاستحمام فيها....!!!

وباسعار معقوله قد تصل الى 150 درهم في الحد الاعلى

لربما هذا ما يميز بعض الفنادق في المدينه القديمه

وبعد جهد وجدت مكان ليوم وليله , وهذا ما اردت

المدينه عجيبه جدا وغريبه

نوعا ما عن باقي المدن التى زرتها

من المغرب , وفيها الابواب ستدخل من باب وتخرج من باب اخر

بالسياره , اي الشوارع فيها باتجاه واحد فقط لصغرها

, وهناك شرطي

يقف يراقب من يخالف ,

واذا دخلت وخرجت ستضيع شيءا ما للبحث عن نفس الباب

الذي دخلت منه , ففي البدايه استغرق معي تقريبا الساعه

للدخول والخروج من القصبه

كذلك ما لفت انتباهي في المدينه كثرة سائقوا الدراجه الهوائيه والناريه

الصغار والكبار الاولاد والاباء , الرجال والنساء على حد سواء

على درجات في شوارعها القديمه والحديثه ,

وكأنك في سباق مرثونيا من الدرجه الاولي في المغرب وبكثاقة كبيرة جدا

الطلاب يذهبون الى المدرسه خارج القصبه بالدراجه , وربما هي الوسيله

الافضل والاحسن من اي مركبة اخرى ,

في مداخلها يكثر اماكن تصليح الدراجات بانواعها

وكذلك بيع الدراجات , او استأجرها ,,

شيء رائع ان ترى الحاجه ام الاختراع في هذا البلد....

ستسير بالدراجه او بالاقدام فيها وبدون ان تمل او تتعب ,

بحثت عن حمام مغربي

من المكان الذي كنت اسكن ,

ففيها تكثر الحمامات المغربيه الصغيره للرجال والنساء

ربما مصدر رزق للبعض هناك , دخلت ذلك الحمام

وستاخذ معك دلو صغير والماء ساخن جدا

وستتعجب ان اهالي المدينه يفعلون ذلك وليس انت وحدك ....

وبسعر عشر دراهم فقط تستحم وربما ستجد الاب والابناء في ذلك الحمام ,

الكل يصب الماء على الاخر ....

شيء رائع ان تزور ذلك المكان في هذه المدينه ...

بقيت في هذه المدينه يوم وليله , وقد ارهقتني ليلة اكادير

تبدا الحياة في المدينه الساعه صباحا بخروج الاولاد للمدارس ,

اما الحوانيت تفتح الساعه التاسعه ,

فيها مطاعم السمك , وكل ما يحتاجه الزائر لها

وهي هادئه جدا لمن يرغب بالهدوء ,

وسترى الاجانب وقد استقلوا الدراجات متجولين في احياءها

اما شوارعها خارج القصبه فهي حديثه وكبيره ,

تجولت فيها وبعد تفكير عميق هل اتركها الى

ورزازات القريبه منها او العوده الى اكادير في النهار ,

فاستحسنت العوده الى اكادير

لانني شعرت انني لم اعطيها حقها بعد ليلة منها

ففعلت وعدت اليها يوم الجمعه

في الصباح وبنفس الشارع .

اكادير في النهار تختلف عنها في الليل كليا وذلك ..........

توقيع ادم الطوري

منتدياات حد الغربية

11/02/2011

.... كيف تعشق المغرب .. قصة حب للمغرب .. - صفحة 3 95945

توقيع ostadjozif

منتدياات حد الغربية