| موضوع: الأمير مولاي ادريس بمكناس الخميس 22 سبتمبر 2011, 05:14 | |
| هو المولى إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أباً : ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أمّاً. هاجر إلى المغرب بعد وقعة فخ عام 169 هجرية (سنة 687 ميلادية) صحبة مولاه راشد مرورا من مصر ثم القيروان فتلمسان ثم مدينة طنجة ومنها بدأ اتصالاته مع القبائل الأمازيغية وخصوصا مع قبيلة أوربة وزعيمها إسحاق بن عبد الحميد الأوربي أكبر هذه القبائل وذلك يوم 9 غشت 788 فعرفهم بنفسه وبقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم والهدف من دعوته التي تتمثل في السير على نهج الخلفاء الراشدين وقد لعبت هذه الدعوة دورا في تقريب الرؤى بين المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس والأمازيغ الذين قرروا مبايعته وذلك يوم الجمعة 4 رمضان عام 172 الموافق ل 6 789م بوليلي مؤسسا بذلك أول دولة مغربية مستقلة عن الخلافة العباسية في الشرق ومنذ مبايعته كرس المولى إدريس الملقب بالأمير مولاي ادريس مكناس جهوده لنشر دين الإسلام وفتح أكبر عدد من الأقاليم المغربية فقضى على الطوائف الضالة وأنار مشعل الإسلام في سائر أنحاء البلاد وقد وصلت فتوحاته حتى مدينة تلمسان شرقا. وقد أثارت تحركات المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس الهادفة إلى نشر الإسلام –خصوصا وأنها تتجه كلها نحو الشرق- مخاوف الخليفة العباسي هارون الرشيد، ونظرا لبعد المسافة قرر هارون الرشيد اللجوء إلى الحيلة والمكيدة حيث أرسل سليمان بن جرير الشماخ للفتك بالإمام إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس وقد كان ما أراد حيث قتل الإمام إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس بالسم وذلك شهر ربيع الثاني عام 177هـ / 793م وترك زوجته كنزة حاملا من أربعة أشهر فقرر الأمازيغ تأجيل أمر الحسم في خلافة المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس إلى أن تضع كنزة حملها فقام راشد بشؤون الدولة حتى ميلاد المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس الثاني حيث تلقى التربية الضرورية والعلوم اللازمة لتتميم رسالة أبيه في تقوية الدولة الإسلامية بالمغرب والتطلع إلى توحيد الخلافة الإسلامية من المغرب إلى الشرق. ومن الآثار التي خلفها المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس مدينة مولاي إدريس زرهون المتواجدة بنحو 20 كلم من مدينة مكناس والتي جعلها أول عاصمة للمغرب، ومن آثاره كذلك مسجد ومنبر تلمسان الذي كتب فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به إدريس ا بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب وذلك في شهر صفر عام 174هـ. ومن آثاره أيضا ضرب السكة بتدغة عام 174 نقش في وسط وجهها "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" وبدائرتها "بسم الله ضرب هذا الدرهم بتدغة عام 174هـ" ونقش في الوجه الآخر صورة هلال ثم "محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم" وتحت ذلك "علي" ثم وهذا ما أمر به إدريس بن عبد الله جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" ووزن هذه القطعة غراما ونصف من الفضة الخالصة وسميت هذه السكة بالدرهم الإدريسي الفضي وكانت تدل على عزم المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس الأول على تغيير حياة رعيته التي كانت تعيش أوضاعا متقلبة وغير مستقرة بسبب خضوعهم للإمبراطوريات العديدة كالرومان والفينيقيين والأمويين وغيرهم. وهكذا كوّن المولى إدريس الملقب ب مولاي ادريس مكناس الأول أول كيان مستقل منظم يخرج إلى الوجود بأسس خاصة تحمل بصمات الإسلام وتكون مدرسة فكرية جديدة تحت لواء المذهب المالكي
توقيع HATHAT | منتدياات حد الغربية
|
|
|
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: الأمير مولاي ادريس بمكناس الخميس 22 سبتمبر 2011, 07:34 | |
| يعطيك العافية حسن ع المعلومات المهمة عن هذه الشخصية ..
ولطالما اتحفتنا بمعلوماتك الرائعة
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|