| موضوع: اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ الخميس 27 أكتوبر 2011, 06:12 | |
| [center]اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ [center]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}البقرة153 الاستعانة: طلب العون.
وردت {استعينوا} في القرآن الكريم 3 مرات، مرتان في البقرة والثالثة في الأعراف.
أما اللتان في البقرة المدنية فهي أمر من الله تعالى مرة لبني إسرائيل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}البقرة 45. والثانية أمر للمؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}البقرة 153. وأما التي في الأعراف المكية فهي أمر من موسى عليه السلام لقومة؛ أي في معرض القصص القرآني: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}الأعراف128.
الصبر:قال الجَوْهَرِيّ: حَبْسُ النَّفْسِ عن الجَزَعِ، وحَبْسُ اللّسَانِ عن الشَّكْوَى، وحبْسُ الجوارِحِ عن التَّشْوِيشِ .
الصلاة:في اللغة: أصل معناها الدعاء ومنه قولُه تعالى: {وصَلِّ عَلَيْهم}، أَي ادْع لَهُم. وقيلَ: الصَّلاةُ في اللغةِ مُشْتركةٌ بينَ الدُّعاءِ والتَّعْظيمِ والرَّحْمة والبَرَكةِ؛ ومنه: (اللهُمَّ صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى)، أَي بارِكْ عَلَيهم أَوِ ارْحَمْهم. فالصَّلاةُ مِن اللَّهِ (الرَّحْمةُ)؛ ومنه: {هو الذي يُصَلِّي عَلَيْكم}، أَي يَرْحَمُ. ومِن الملائِكَةِ: (الاسْتِغْفارُ) (والدُّعاءُ)؛ ومنه: صَلَّتْ عليه الملائِكَةُ عَشْراً، أَي اسْتَغْفَرَتْ؛ وقد يكونُ مِن غيرِ الملائِكَةِ؛ ومنه حديثُ سَوْدَةَ: (إذا مُتْنا صَلَّى لنا عُثْمانُ بنُ مَظْعون)، أَي اسْتَغْفَرَ وكانَ قَدْ ماتَ يومئذٍ. والصَّلاةُ (حُسْنُ الثِّناءِ مِن اللَّهِ، عزَّ وجَلَّ، على رَسُولِه صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم؛ ومنه قوْلُه تعالى: {أُولئِكَ عليهم صَلَواتٌ مِن ربِّهم ورَحْمةٌ} .
وشرعاً: عبادة لله تعالى ذات أقول وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، ومختتمة بالتسليم .والمراد بالأقوال التكبير والقراءة والتسبيح والدعاء ونحوه. والمراد بالأفعال: القيام والركوع والسجود والجلوس ونحوه .
والناظر في القرآن الكريم يجد الحديث عن الصبر ومشتقاته قد جاء في نحو من تسعين آية: تأمر به حيناً، وتثني على أهله حيناً آخر، تعدُهم بالمحبة والمعية، وتزفُّ البشرى بالجنة وبالأجر العظيم الذي يوفَّى لهم بغير حساب.
{وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ *إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}]العصر-13[.
* هذا النداء الثاني من نداء المدح لمن ذاق طعم الإيمان فرضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم نبياً ورسولاً.
إن الحكيم سبحانه حين أمرنا أن نأمر أهلينا بالصلاة في سورة طه أمرنا أيضاً على الاصطبار عليها ، وأدائها بحدودها فقال سبحانه {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}طه132"فكان رسول الله صلى الله عليه وآله و صحبه وسلم بعد نزول هذه الآية يذهب إلى فاطمة وعلي عليهما السلام كل صباح ويقول: "الصلاة" وكان يفعل ذلك أشهراً،" الرازي. وعبر عن المداومة عليها بالصطبار ذلك أن "الاصطبار علاج فى الصبر شديد، فعبر عنها بلازم معناها، لأن المداومة لا بد فيها من شدة صبر."(1)
كذلك فالصبر عبادة نحن مأمورون بها كالصلاة نثاب عليها{وبشر الصابرين} {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
ثم إن الصلاة لا تنقطع أبداً وهي خمس مرات في الليل والنهار في الحرّ والقرّ في السلم والحرب في الشغل والفراغ في الصحة والمرض؛ فالمداومة عليها يحتاج إلى صبر شديد. ولكنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. بل هي الراحة الحقيقية للمؤمن فيها الرضا وطمأنينة القلب وتعلق الروح بخالقها واستشعار بالرفعة والصعود والسمو والتألق الوجداني حين يقيمها المسلم بنشاط وهمة ورغبة. ولكنها في المقابل ثقيلة على المنافقين والكسالى المرائين وضعاف الإيمان{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}النساء142.
]هذه الآية حضٌّ من الله تعالى ذكره على طاعته واحتمال مكروهها على الأبدان والأموال، فقال: يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة على القيام بطاعتي وأداء فرائضي.. والتسليم لأمري فيما آمركم به.. وإن لحقكم في ذلك مكروه.. أو مشقة على أبدانكم في قيامكم به أو نقص في أموالكم، وعلى جهاد أعدائكم وحربهم في سبيلي، بالصبر منكم لي على مكروه ذلك ومشقته عليكم، واحتمال عنائه وثقله، ثم بالفزع منكم فيما ينوبكم من مفظعات الأمور إلى الصلاة لي، فإنكم بالصبر على المكاره تدركون مرضاتي، وبالصلاة لي تستنجحون طلباتكم قبلي وتدركون حاجاتكم عندي، فإني مع الصابرين على القيام بأداء فرائضي وترك معاصيّ ، أنصرهم وأرعاهم وأكلؤهم حتى يظفروا بما طلبوا وأمَّلوا قِبَلي0](2)
[/center] [/center]
توقيع HATHAT | منتدياات حد الغربية
|
|
|
علي سكاش | صديق للمنتدى | | |
عدد المساهماات : 129 العمر : 26 النقاط : 209 التّقييم : 6 الهواية : karaté الإنتساب : 16/09/2011
|
| موضوع: رد: اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ الخميس 27 أكتوبر 2011, 10:46 | |
| [size=21]ارك الله فيك و جزاك الفردوس الأعلى[/size]
توقيع علي سكاش | منتدياات حد الغربية
|
|
|
نبــــــــْضٌ | روح المنتدى | | |
عدد المساهماات : 5075 العمر : 29 النقاط : 7412 التّقييم : 45 الإنتساب : 12/06/2011 مشاركة متميزة
في المسابقة الرمضانية الكبرى
|
| موضوع: رد: اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ الخميس 27 أكتوبر 2011, 12:27 | |
| إنه لا بد للإنسان الفاني الضعيف المحدود أن يتصل بالقوة الكبرى , يستمد منها العون حين يتجاوز الجهد قواه المحدودة . حينما تواجهه قوى الشر الباطنة والظاهرة . حينما يثقل عليه جهد الاستقامة على الطريق بين دفع الشهوات وإغراء المطامع , وحينما تثقل عليه مجاهدة الطغيان والفساد وهي عنيفة . حينما يطول به الطريق وتبعد به الشقة في عمره المحدود , ثم ينظر فإذا هو لم يبلغ شيئا وقد أوشك المغيب , ولم ينل شيئا وشمس العمر تميل للغروب . حينما يجد الشر نافشا والخير ضاويا , ولا شعاع في الأفق ولا معلم في الطريق . . هنا تبدو قيمة الصبر والصلاة تحياتي حسن
توقيع نبــــــــْضٌ | منتدياات حد الغربية
|
|
|